اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعد أداء الرئيس الأميركي جو بايدن الذي وُصف بـ"الكارثي" في مناظرته أمام غريمه اللدود الرئيس السابق دونالد ترمب، وتراجع أسهمه في السباق نحو فترة رئاسية جديدة بحسب استطلاعات الرأي الأميركية، يبقى المشهد الانتخابي بأميركا مضطربا بعض الشيء.

فقد بدأ قادة الحزب الديمقراطي في تمالك أعصابهم والتي تضررت بشدة بعد المناظرة. واستبعد أعضاء بارزون بالحزب الديمقراطي احتمال استبدال الرئيس الأميركي بايدن كمرشح عن الحزب بعد أداء ضعيف في المناظرة الرئاسية ودعوا أعضاء الحزب إلى التركيز بدلا من ذلك على تبعات فوز دونالد ترامب بولاية رئاسة ثانية.

وبعد قلق استمر لأيام إزاء وضع بايدن (81 عاما) وما قد ينتج عن انتخابات الخامس من تشرين الثاني، رفض زعماء الحزب الديمقراطي بحسم دعوات موجهة إلى حزبهم لاختيار مرشح رئاسي أصغر سنا.

لكن دعوات تنحي بايدن عن الترشح استمرت. وأظهر استطلاع رأي أجرته شبكة "سي بي إس" CBS بعد المناظرة حدوث قفزة في عدد الديمقراطيين الذين يعتقدون أن بايدن ينبغي ألا يترشح للرئاسة إذ زادت نسبتهم بواقع 10 نقاط إلى 46% من 36% في شباط.

وخلال المناظرة، جاء أداء بايدن مهتزا ومضطربا ومتقطعا وبصوت أجش، إذ تلعثم في عدة مواضع. وقال بعض الديمقراطيين في محادثات خاصة في ما بعد إن هذا الأداء في المناظرة قد يكون له تبعات تصل إلى حد كونه عاملا يستبعد بسبببه من السباق الرئاسي.

ووجه جمهوريون انتقادات لاذعة لما قاله ديمقراطيون عن أن أداء بايدن المتراجع في المناظرة هو مرة ولن تتكرر.

وقال ليندسي غراهام، السيناتور الجمهوري عن ولاية ساوث كارولاينا، لشبكة "سي إن إن" CNN إن "فكرة أن بايدن مر فحسب بليلة سيئة ليست حقيقة الأمر. بل رئاسته سيئة ومناظرته كارثية".

وعبّر العديد من الأميركيين عن استيائهم من كلا المرشحين بعد المناظرة التي جرت فجر الجمعة الماضي، واستمرت 90 دقيقة.

وفيما دعت صحيفة "نيويورك تايمز" New York Times بايدن إلى الانسحاب، أعلن ديمقراطيون بارزون بينهم الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون، الدعم الكامل لبايدن.

يذكر أنه في حالات الطوارئ، يمكن للديمقراطيين تبديل مرشحهم حتى بعد مؤتمرهم، أي بعد ترشيحه رسميا.

وبحسب ما ورد بوسائل الإعلام الأميركية، فإن هناك 4 سيناريوهات متاحة للحزب الديمقراطي لخوض غمار التنافس الانتخابي ضد الرئيس السابق ترامب سواء بقي بايدن أو تنحى:

السيناريو الأول

إذا نجح بايدن في تجنب الطعن في ترشيحه، فإن الأمر يسهل عليه وعلى الحزب الديمقراطي، الذي سيتمسك به مرشحا وكامالا هاريس نائبة له.

السيناريو الثاني

في حال استمرت الدعوات ولم يتمكن بايدن من تجاوزها، سيكون هناك مؤتمر مفتوح للحزب.

في ذلك المؤتمر، يعلن آخرون عن رغبتهم في الترشح ويجمعون 600 توقيع من المندوبين (سواء المتعهدون أو المندوبون الكبار) مع ما لا يزيد عن 50 توقيعًا من ولاية واحدة.

على إثر ذلك، وبناء على قواعد الاختيار، يتم تعيين المرشح الرئاسي ونائبه، من بين المرشحين اللذين نالا أكبر قدر من الترشيحات (توقيعات المندوبين).

السيناريو الثالث

في حال قرر بايدن عدم الاستمرار في ترشحه، بعدما يتم تأكيد تعيينه في المؤتمر الوطني الديمقراطي في 7 آب، يجتمع رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية، خايمي هاريسون، ويتشاور مع قيادة الديمقراطيين في الكونغرس ويختار مرشحين بديلين للرئيس ونائب الرئيس.

السيناريو الرابع

إذا تم ترشيح بايدن ونجح في الانتخابات الرئاسية ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب، لكنه لم يستطع مواصلة الاضطلاع بمهامه كرئيس للولايات المتحدة، وأعلن عن ذلك، قبل اجتماع الهيئة الانتخابية، يختار ناخبو بايدن مرشحا جديدا للمنصب، وتكون على الأرجح هاريس.

وإذا تم الإعلان على عدم مقدرته بعد اجتماع الهيئة الانتخابية، تنصب نائبته كامالا هاريس رئيسة للولايات المتحدة بدلا عنه.

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»