اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


وجدت دراسة جديدة أن أخذ حمام "ساونا" يوميا يمكن أن يساعد في الحد من زيادة الوزن أثناء فترة انقطاع الطمث (سن اليأس).

اكتشف باحثون أن قضاء نصف ساعة يوميا في بيئة حارة يحفز إنتاج البروتين الذي يساعد الجسم على استخدام الطاقة وحرق الدهون. كما أنه يحسن استخدام الأنسولين اللازم للتحكم في مستويات السكر في الدم. ويعتقد فريق البحث أن العلاج بالحرارة، مثل الساونا أو الجاكوزي، يمكن أن يكون وسيلة فعالة للتحكم في زيادة الوزن لدى العديد من النساء خلال انقطاع الطمث.

وفي الدراسة، استخدم الفريق مجموعة من الفئران الكبيرة في السن، التي خضعت لإزالة المبايض لمحاكاة انقطاع الطمث، حيث تغذت على "نظام غربي" يحتوي على 45% من السعرات الحرارية من الدهون. وبعد ذلك، تلقى نصف عدد الفئران 30 دقيقة من العلاج الحراري اليومي في غرفة حرارية تم ضبطها على 40 درجة مئوية، لمدة 12 أسبوعا. وأظهرت انخفاضا ملحوظا في مستويات هيدروجيناز اللاكتات (إنزيم يعمل على تحويل السكر إلى طاقة ويوجد في غالبية خلايا الجسم)، ما يشير إلى تلف أقل للأنسجة المرتبطة بالشيخوخة. كما خفف العلاج الحراري بشكل فعال من زيادة الوزن الناجمة عن اتباع نظام غذائي غني بالدهون، وفقا للنتائج المقدمة في مؤتمر التغذية في شيكاغو.

وقال الباحثون إن هذا قد يكون "جزئيا" بسبب ظهور تحسينات كبيرة في حساسية الأنسولين بالإضافة إلى انخفاض تراكم الدهون في المناطق الرئيسية مثل الكبد. وتبين أن لدى الفئران مستويات أفضل من الدهون البنية، التي تساعد الجسم على حرق المزيد من الطاقة. ويبدو أن العلاج الحراري يحفز العديد من العمليات الجزيئية التي تساعد الجسم على استخدام الطاقة بشكل أكثر كفاءة وحرق الدهون، بما في ذلك البروتين المعروف باسم TRPV1.

وقال البروفيسور المشارك، سونكيو تشونغ: "تشير دراستنا إلى أن العلاج الحراري لكامل الجسم يمكن أن يكون بمثابة حل فعال وغير جراحي لإدارة زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين المرتبطة بانقطاع الطمث".

وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد المدة المثلى وشدة التعرض للحرارة لدى الأشخاص.

إنّ انقطاع الطمث فترة طبيعية تمر بها كل امرأة، ولكنها قد تصاحبها بعض التغيرات الصحية، أبرزها:

- هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث: يعد فقدان كثافة العظام أحد أكثر الآثار الجانبية شيوعًا لانقطاع الطمث، فيحدث ذلك بسبب انخفاض مستويات الإستروجين، الذي يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على صحة العظام. كما يمكن أن يؤدي انخفاض كثافة العظام إلى هشاشة العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور.

- أمراض القلب والأوعية الدموية: تزداد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد انقطاع الطمث. ويرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض مستويات الإستروجين، الذي يساعد على حماية الأوعية الدموية من التلف. كما تشمل عوامل الخطر الأخرى لارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسمنة والتدخين.

- السكري من النوع 2: يزداد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بعد انقطاع الطمث. ويرجع ذلك جزئيًا إلى التغيرات في مستويات الهرمونات، بالإضافة إلى زيادة الوزن وتغيرات نمط الحياة الأخرى.

- سرطان الثدي: يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي قليلاً بعد انقطاع الطمث، ويرجع ذلك جزئيًا إلى زيادة التعرض للهرمونات خلال فترة حياة المرأة. تشمل عوامل الخطر الأخرى للعائلة والتاريخ الشخصي للإصابة بسرطان الثدي ونمط الحياة.

- سلس البول: يمكن أن يسبب انقطاع الطمث ضعف عضلات قاع الحوض، مما قد يؤدي إلى سلس البول. وتشمل عوامل الخطر الأخرى للسلس البول الحمل والولادة والجراحة وجسم المرأة.

- الاكتئاب: يمكن أن تزيد تغيرات الهرمونات خلال انقطاع الطمث من خطر الإصابة بالاكتئاب.وتشمل عوامل الخطر الأخرى للتاريخ الشخصي أو العائلي للاكتئاب والضغوطات الحياتية وقلة الدعم الاجتماعي. 

الأكثر قراءة

الأميركيّون "الاسرائيليّون"... العرب الأميركيّون