اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مع دخول العدوان على غزة يومه الـ270، أفادت مصادر طبية عن استشهاد 31 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء في قصف إسرائيلي على قطاع غزة.

يأتي ذلك بينما قالت منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة إنه بعد الهجوم الإسرائيلي على رفح نزح أكثر من مليون شخص مرة أخرى.

في هذه الأثناء، قالت يديعوت أحرونوت إن رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) يبلغ الحكومة أن السجون تضم 21 ألف معتقل فلسطيني لكنها لا تتسع لأكثر من 14 ألفا و500.

ميدانيا، واصلت المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد قوات الاحتلال بعدة محاور، وأقر الاحتلال بإصابة 4021 عسكريا منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 2032 منذ بدء الهجوم البري على غزة في 27 من الشهر ذاته.

وفي الضفة الغربية، تجددت الاقتحامات الإسرائيلية، واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في نابلس وطوباس. فقد رد امس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تقرير لنيويورك تايمز، موضحا أنه لن يسمح بحدوث ما ورد في التقرير بشكل قاطع. وأكد نتنياهو أنه لن يتم إيقاف الحرب حتى تحقيق جميع الأهداف المعلنة.

وكانت أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن ضباطاً كباراً في «جيش» الاحتلال، يريدون بدء تنفيذ وقف إطلاق نار في غزة، حتى لو أدّى ذلك إلى بقاء حماس في السلطة في الوقت الحالي.ورأت الصحيفة في ذلك اتساعاً للهوّة بين «الجيش» وبين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يعارض هدنةً من شأنها السماح لحماس بالبقاء.وبحسب الصحيفة، يعتقد الضباط أن الهدنة ستكون أفضل طريقة لتحرير نحو 120 أسيراً إسرائيلياً من الموتى والأحياء/ ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.

ويشرح الضباط الذين استصرحتهم الصحيفة، وهم 6 مسؤولين أمنيين حاليين وسابقين، الأسباب التي يرونها موجبة لوقف الحرب، وفي طليعتها حاجة القوات إلى التعافي قبل احتمال اندلاع أي حرب برية مع حزب الله، بعد خوضهم أطول حرب في تاريخ «إسرائيل»، وفي ظل عدم تجهيزهم لمزيد من القتال.ويرى الضباط الذين اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم، لمناقشتهم مسائل أمنية حساسة، أنه يمكن للهدنة مع حماس أيضاً أن تسهّل التوصّل إلى اتفاق مع حزب الله.

وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة عن إيال هولاتا، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، والذي يتحدّث بانتظام مع كبار المسؤولين العسكريين، قوله إن «الجيش يدعم بالكامل صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار».وقال هولاتا «إنهم يدركون أن التوقّف في غزة يجعل التهدئة أكثر احتمالاً في لبنان»، قبل أن يضيف، «لديهم ذخيرة أقل، وقطع غيار أقل، وطاقة أقل مما كان لديهم من قبل، لذلك فهم يعتقدون أيضاً أن التوقّف في غزة، يمنحنا المزيد من الوقت للاستعداد في حالة اندلاع حرب أكبر مع حزب الله». ووفقاً لأربعة مسؤولين عسكريين، فإن عدد جنود الاحتياط الذين يتوجّهون إلى الخدمة أصبح أقل، «كما أصبح الضباط يشعرون بعدم الثقة في قادتهم على نحو متزايد»، وسط أزمة ثقة في القيادة العسكرية ناجمة عن الفشل في منع هجوم 7 تشرين الأول 2023.

ونقلت الصحيفة عن الضباط، تأكيدهم أنّ الجيش يعاني من نقص في القذائف، وفي قطع الغيار للدبابات والجرافات العسكرية والمركبات المدرعة.كما ذهب بعضهم إلى حدّ التأكيد، أن الدبابات في غزة، ليست محمّلة بالقدرة الكاملة من القذائف التي تحملها عادةً، حيث يحاول «الجيش» الحفاظ على مخزوناته في حالة اندلاع حرب أكبر مع حزب الله.

في غضون ذلك نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مراقب الدولة قوله إنه تتم دراسة فتح تحقيق في قضية إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة.وقد أدى إفراج السلطات الإسرائيلية عن مدير مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة الدكتور محمد أبو سلمية، بعد أكثر من 7 أشهر من احتجازه، إلى ضجة واسعة في «إسرائيل» وتبادل للاتهامات بين كبار مسؤوليها ومؤسساتها. وقد أثار القرار انتقادات واسعة في أوساط الحكومة ولدى زعيم تحالف «الوحدة» أو «معسكر الدولة» المعارض بيني غانتس ومسؤولين آخرين، وسط مطالبات بإقالة المسؤول عن اتخاذ القرار.

عل صعيد آخر اشارت منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، الى انه بعد الهجوم الإسرائيلي على رفح نزح أكثر من مليون شخص مرة أخرى، كاشفة ان 1.9 مليون شخص حتى الآن اضطروا للنزوح في مختلف أنحاء غزة، معتبرة انه من الضروري تأمين تدفق المساعدات إلى غزة دون توقف، معلنة ان حجم المساعدات التي تدخل غزة انخفض بشكل كبير منذ بدء عملية رفح، مفصحة عن الحاجة لإقرار تهدئة عاجلة في غزة، وختمت بوجود حاجة لإنشاء نظام فعال وموثوق به لمنع الصدام والتنسيق في غزة.

ميدانيا وفيما قالت موقع واللا عن مصدر أمني قوله إن الجيش الإسرائيلي بدأ توسيع ممر نتساريم من 2 إلى 4 كلم تحضيرا للمرحلة الثالثة من الحرب، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 37925، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي.وأضافت الوزارة، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 87141 منذ بدء العدوان. وأشارت إلى أن الاحتلال ارتكب في الساعات الـ24 الماضية، 3 مجازر راح ضحيتها 25 شهيداً، و81 جريحاً. وأوضحت أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

واستشهد 17 فلسطينياً وأصيب آخرون، بجروح من جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل، على مناطق متفرقة في قطاع غزة.وأفادت مصادر طبية، بأن 10 مواطنين استشهدوا من جرّاء قصف الاحتلال سوقاً قرب مسجد الشمعة بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

وشنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على مناطق مختلفة في القطاع، إذ تركّزت الغارات على مدينة رفح ومحافظة خان يونس، التي تشهد حركة نزوح كبيرة باتجاه الوسط والغرب، بعد إنذار «جيش» الاحتلال للمواطنين بالإخلاء.

من جهتها تواصل المقاومة الفلسطينية تكبيد الاحتلال الإسرائيلي خسائر في الأرواح والعتاد، وذلك عبر استهداف آلياته وتجمعات جنوده في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف مجاهديها دبابتي «ميركافا 4» بقذائف «الياسين 105» في منطقة المخيم الغربي في مدينة رفح، كما رصد المقاومون هبوط الطيران المروحي لإجلاء الجرحى والقتلى.ة وتمكن مجاهدو القسام من الاشتباك مع قوة إسرائيلية راجلة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.

من جانبها، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصفها بوابلٍ من قذائف الهاون جنود الاحتلال وآلياته في محور التقدم حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وقصفت سرايا القدس بقذائف هاون من العيار الثقيل مقراً للقيادة والسيطرة تابعاً للاحتلال الإسرائيلي في «موقع أبو عريبان» بمحور «نتساريم».

ونشرت السرايا مشاهد من استهداف آلية عسكرية إسرائيلية من نوع «نمير» متوغلة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

بدورها، أكدت كتائب المجاهدين أنّ مجاهديها استهدفوا بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم حشوداً وتجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي في محور تقدم الشجاعية شرقي مدينة غزة بعدد من الصواريخ.

يذكر أنّ المقاومة استهدفت مقراً لقيادة «جيش» الاحتلال في منطقة «نتساريم» وسط القطاع، وأكدت أنّ وسائل الإعلام الإسرائيلية وصفته بـ»الحدث الصعب».

وكشف اللحام أن مروحيات الاحتلال نقلت المصابين إلى مستشفيَي «أسوتا» في أسدود و»سوروكا» في بئر السبع، وأن الفرقة «99» في «جيش» الاحتلال طلبت الدعم الجوي للتصدي لـ»حدث أمني نادر لم يحدث منذ شهور»، ولتتمكن المروحيات من الهبوط في المكان، فبدأ القصف بشكل هستيري على النصيرات والمغراقة ومناطق أخرى في القطاع.

كذلك، أكدت المعلومات أن المقاومة قصفت مقر الفرقة «99» في منطقة «نتساريم» بأكثر من 200 قذيفة «هاون»، واستهدفته بالأسلحة الرشاشة، وأن هناك عدداً من الإصابات، مشيراً إلى التعتيم الذي يفرضه الاحتلال حول الموضوع.

وامس، أقر «جيش» الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 44 جندياً بين يومي الأحد والاثنين، بينهم 14 جندياً في قطاع غزة، وسط اشتداد المعارك في القطاع خلال الأيام الأخيرة. كذلك، أقر «الجيش» بإصابة 4021 عسكرياً منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي، بينهم 2032 خلال الهجوم البري على غزة.

«الأونروا»

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إنّ 250 ألف شخص مضطرون إلى النزوح من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، رغم أنّه لا يوجد مكان آمن في غزة.وأكّدت أنّه بعد أسابيع فقط، من إجبار الناس على العودة إلى خان يونس المدمرة، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة.وأضافت أنّ الناس كانوا مُجبرين على البقاء في مبانٍ متضررة، مدمرة، وغير آمنة بعد هجوم الاحتلال على رفح. 

الأكثر قراءة

الأميركيّون "الاسرائيليّون"... العرب الأميركيّون