اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يُعد التهاب المفاصل اليفعي من الحالات الصحية المزمنة، التي تؤثر بشكل رئيسي في الأطفال والمراهقين. على الرغم من أن التهاب المفاصل يُعتبر عادة مرضًا يصيب البالغين وكبار السن، إلا أن الأطفال ليسوا بمنأى عن هذه الحالة التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير في حياتهم اليومية وصحتهم العامة. يتطلب فهم التهاب المفاصل اليفعي تقديم رؤية شاملة حول أعراضه، أسبابه، تشخيصه، وعلاجه.

التهاب المفاصل اليفعي هو مجموعة من الأمراض الالتهابية المزمنة التي تصيب الأطفال تحت سن 16 عامًا. يُعرف هذا المرض أيضًا باسم التهاب المفاصل الروماتويدي اليفعي. تختلف شدة وأعراض التهاب المفاصل اليفعي من طفل لآخر، حيث يمكن أن تتراوح من آلام طفيفة إلى إعاقات شديدة تؤثر في الحياة اليومية.

أنواع التهاب المفاصل اليفعي

هناك عدة أنواع من التهاب المفاصل اليفعي، ولكل منها خصائصه المميزة:

-  التهاب المفاصل اليفعي قليل المفاصل: يصيب أربعة مفاصل أو أقل، وعادةً ما يكون في الركبتين أو الكاحلين.

- التهاب المفاصل اليفعي متعدد المفاصل: يصيب خمسة مفاصل أو أكثر، ويمكن أن يؤثر في المفاصل الصغيرة والكبيرة في الجسم.

-  التهاب المفاصل اليفعي الجهازي: يُصاحبه أعراض عامة مثل الحمى والطفح الجلدي، ويؤثر في الأعضاء الداخلية بالإضافة إلى المفاصل.

- التهاب المفاصل اليفعي الصدفي: يُصاحبه طفح جلدي يشبه الصدفية.

-  التهاب المفاصل اليفعي المرتبط بالتهاب الأوتار: يصيب أماكن ارتباط الأوتار بالعظام.

- التهاب المفاصل اليفعي غير المصنف: لا ينطبق على أي من الفئات المذكورة أعلاه أو يمتلك خصائص مشتركة من أكثر من نوع واحد.

الأعراض

هذا وتشمل أعراض التهاب المفاصل اليفعي ما يأتي:

-  الألم: ألم في المفاصل المصابة، يزداد مع الحركة.

- التورم: انتفاخ في المفاصل، مما يجعلها تبدو أكبر من المعتاد.

- التصلب: صعوبة في تحريك المفاصل، خصوصًا في الصباح أو بعد فترات من الراحة.

- الحمى والطفح الجلدي: خاصة في النوع الجهازي من التهاب المفاصل اليفعي.

- الإرهاق وفقدان الوزن: نتيجة للإلتهاب المزمن.

إلى ذلك، لا يُعرف السبب الدقيق لالتهاب المفاصل اليفعي، لكنه يُعتقد أنه ناتج من تفاعل بين العوامل الوراثية والبيئية. يُفترض أن الجهاز المناعي يهاجم خلايا الجسم بشكل خاطئ، مما يؤدي إلى التهاب المفاصل.

التشخيص

كما يتطلب تشخيص التهاب المفاصل اليفعي:

- الفحص السريري: لتحديد المفاصل المتورمة والمؤلمة.

- اختبارات الدم: للكشف عن مؤشرات الالتهاب وعوامل الروماتويد.

- الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي: لتقييم حالة المفاصل والأنسجة المحيطة بها.

يعتمد علاج التهاب المفاصل اليفعي على تقليل الالتهاب والسيطرة على الألم وتحسين وظيفة المفاصل. يشمل العلاج:

- الأدوية: مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والأدوية المعدلة لسير المرض، والعلاجات البيولوجية.

- العلاج الطبيعي: للمساعدة في الحفاظ على مرونة المفاصل وقوتها.

- العلاج الوظيفي: لتعليم الأطفال كيفية تنفيذ الأنشطة اليومية بطريقة تقلل من الإجهاد على المفاصل.

- الجراحة: في الحالات الشديدة لتصحيح التشوهات أو استبدال المفاصل المتضررة.

كما يُعد الدعم النفسي والاجتماعي جزءا أساسيا من العلاج، حيث يساعد الأطفال وأسرهم على التكيف مع التحديات النفسية والعاطفية المرتبطة بالمرض. يشمل ذلك الاستشارة النفسية والمشاركة في مجموعات الدعم.

يعتبر التهاب المفاصل اليفعي تحديا كبيرا للأطفال وأسرهم، لكنه مرض يمكن السيطرة عليه بشكل فعال من خلال التشخيص المبكر والعلاج المناسب. التعاون بين الأطباء، واختصاصيي العلاج الطبيعي، وأولياء الأمور يساهم في تحسين نوعية الحياة للأطفال المصابين بهذا المرض ويمنحهم الفرصة لممارسة حياة طبيعية ونشطة.

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تحت صدمة أمنيّة جديدة بعد استهداف الحوثيين «تل أبيب» ماذا ينتظر المنطقة؟ وهل يشهد شهرا آب وايلول تصعيداً عسكرياً على كلّ الجبهات؟ المقاومة تقصف لأول مرّة 3 مُستعمرات جديدة