اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يمكن القول إن الأسابيع القليلة الفاصلة عن انشغال عواصم القرار المكونة للجنة الخماسية من أجل لبنان باستحقاقاتها الإنتخابية الداخلية، قد تشكل الفرصة الأخيرة أمام تضافر الجهود محلياً وخارجياً من أجل تسوية أزمة الفراغ الرئاسي، وهو ما يؤكد عليه غالبية المعنيين بالملف الرئاسي وفي مقدمهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يركز على أهمية شهر تموز الجاري ووجوب الإفادة من المرحلة الراهنة لإنجاز عملية انتخاب رئيس الجمهورية.

وفيما من المتوقع أن تتركز الجهود والمساعي على تفعيل المبادرات الرئاسية المطروحة، فإن مبادرة كتلة "الإعتدال الوطني" التي تأجلت لبعض الوقت، هي التي تمثل خارطة الطريق التي وافق عليها كل النواب كمستقلين وكتل في الأشهر الماضية، خصوصاً في ضوء إعلانها عن انطلاق المرحلة الثالثة من مبادرتها في الأايام المقبلة.

ويذكر عضو كتلة "الإعتدال" النائب وليد البعريني في حديثٍ لـ"الديار"، عن الملف الرئاسي والمبادرة، بأن "كتلة الإعتدال أعلنت عن مرحلة ثالثة، كما أن التحضيرات قائمة حالياً لبدء هذه المرحلة، مع إدراكنا التام بأن الحسم العسكري في جنوب لبنان والمنطقة، يفرض نفسه كأولوية، ولكن ذلك لا يمنعنا من تأكيد موقفنا بأولوية إتمام الإستحقاق الرّئاسي وعدم ربطه بأي تطور آخر".

وأمّا بالنسبة لنقاط التقاطع بين مبادرة "الإعتدال" الرئاسية والمساعي التي أطلقتها كتلتا "اللقاء الديمقراطي" و"لبنان القوي"، والعقبات التي أدت إلى توقف كل هذه المساعي، فيوضح النائب البعريني، أن "كل مبادرة من هذه المبادرات الثلاث، تحمل في طياتها تفاصيل مختلفة، وإن كان جوهر الحوار واحد والهدف واحد وهو انتخاب الرئيس بأسرع وقت".

ورداً على سؤال حول استمرار التنسيق مع "اللجنة الخماسية" ومع سفراء الدول الخمس، خصوصاً وأنهم تحدثوا عن مبادرة "الإعتدال" وعن تقدم التنسيق مع الكتلة ودعمها، وتأثير انشغال باريس وواشنطن راهناً بالإستحقاقات الإنتخابية الداخلية، على متابعتهما للملف الرئاسي اللبناني، يتحدث النائب البعريني، عن أن "التنسيق قائم مع الجميع داخلياً وخارجياً، وأما بالنسبة للأميركيين والفرنسيين، فرغم اهتمامهم بالملف الرئاسي، يبدو أن الأولوية بالنسبة لهم تفادي الحرب الأوسع على لبنان".

ورداً على سؤال عن أسباب اعتبار الرئيس بري أن الفرصة متاحة في شهر تموز فقط، يجيب النائب البعريني، بأنها "قد تكون مهلة حث، علّ الجميع يسرعون بالتفاهم لإتمام الإنتخابات".

وبالسؤال عن مقاربته لعودة بهاء الحريري أخيراً إلى بيروت، خصوصاً في ضوء إعلانه عن استكمال مشروع والده الشهيد رفيق الحريري، وعن التواصل معه في إطار كتلة "الإعتدال" أو على مستوى فردي، يجزم النائب البعريني بأن "لا تواصل مع بهاء الحريري ولا لقاءات". لكنه يستدرك مضيفاً: "دعونا ننتظر كيف سيستكمل مشروعه، ففي اكثر من محاولة سابقة إنطلق وعاد ليتوقف! وأمّا بالنسبة لمشروع الشهيد رفيق الحريري، فهو نهج يستلهم منه الكثيرون من عائلة الحريري ومن السياسيين خارج إطار العائلة، فهو نهج وطني معمّم وليس حكراً على من يحمل رابط الدم مع الرئيس الشهيد".

ويخلص النائب البعريني مشدداً على أن الرئيس سعد الحريري "خير من حمل الأمانة ولا يزال منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري حتى اليوم".

الأكثر قراءة

الضفة الغربيّة... إن انفجرت