منذ انطلاق الحفريات في تلة عرقة الاثرية في اوائل سبعينيات القرن الماضي، على ايدي البعثة الفرنسية التي منحت عقدا لمئة عام للحفريات، وتظهير القلعة الشهيرة على المتوسط، بل الموقع الاثري الاهم في المشرق العربي الذي يختزن ثمانية آلاف عام من تاريخ البشرية، والذي شهد مولد اهم امبراطور روماني الكسندرس سيفيروس، فمنذ ذلك الوقت وابناء عكار ينتظرون ولادة متحف يضم المكتشفات الثمينة والفريدة من نوعها...
حلم المتحف لا يزال يراود ابناء عكار، وارتفع منسوب الامل بتأسيس المتحف، حين اعلن وزير الثقافة منذ ايام قليلة عن تشكيل لجنة لتأسيس متحف وطني في برج السباع في الميناء، فمتى يأتي دور عكار؟ واين اصوات النواب حيال هذا المشروع المطروح منذ سنين طويلة...
مكتشفات عرقة واللقى الاثرية التي عثرت عليها البعثة الفرنسية خلال عمليات التنقيب، اغلبيتها واهمها اصبح في باريس، والبعض منها نقل الى متحف بيروت، وآثار اخرى عديدة توزعت في قصور و"فيلات" عكارية وشمالية عديدة دون رقيب او حسيب...
فمتى يعلن عن تأسيس متحف عكار الوطني، الذي كان مقررا ان يكون موقعه في تلة عرقة، حيث عمليات التنقيب التي توقفت منذ وفاة رئيس البعثة الفرنسية البروفسور جان بول تالمان العام 2017؟
التساؤلات اليوم هي برسم وزير الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى صاحب القرارات الجريئة، ولكن يبدو ان نواب المنطقة اغفلوا هذا الملف المهم الذي ينعش القطاع السياحي في عكار ويضعها على الخارطة السياحية الاثرية، لا سيما وان المنطقة تختزن مئات المواقع الاثرية والتاريخية التي تحتاج الى اهتمام بالغ جدي...
واذ تخلو عكار من متحف وطني جامع، الا ان بعض ابنائها عمدوا على تأسيس متاحف صغيرة كهواية فردية من مواطنين مهووسين بالآثار وبالتراث العكاري، على غرار مختار بلدة عيدمون الحاج محمد خضر الحاج الذي خصص زاوية في منزله لمتحف مصغر يحتضن الكثير من التراثيات والآثار، جمعها على مدار اكثر من 52 عاما، وارثا عن والده العاشق للتراث والآثار، وجمع في منزله اكثر من الفي قطعة اثرية وتراثية وادوات برونزية ونحاسية وادوات قروية قديمة كاجران الكبة والجاروش والمحراث، والسجاد العيدموني المطرز باليد والتي اشتهرت عيدمون به، عدا عن الجناح المخصص للبنادق الاثرية العائدة الى حقبات تاريخية عديدة، والسيوف والرماح، والمسابح وغيرها...
متحف المختار ابو خضر محمد الحاج، يشكل بحد ذاته نموذجا عن ارادة العكاري وهاجسه بتاريخ وتراث منطقته، ويمكن اعتباره نموذجا فريدا من نوعه، يقتضي من الدولة اللبنانية الالتفات اليه ودعمه، لتظهير تراث المنطقة والاقتداء به لتأسيس متحف عكاري وطني يضم مكتشفات عكار، وعلى غرار المتحف الصغير الذي انشيء في بلدة منجز العكارية الرابضة على كتف النهر الكبير، والذي ضم بعض مكتشفات اثرية عثر عليها في مواقع اثرية في منجز كالمعبد الروماني وغيره من المواقع الاثرية.
يتم قراءة الآن
-
هل نجح ماكرون في مفاوضاته مع ولي العهد بن سلمان باعادة الاهتمام السعودي الى لبنان؟ مستشار ترامب للشرق الاوسط مسعد بولس اوضح قبول ادارة ترامب تحديد 9 كانون الثاني لجسلة انتخاب الرئيس الهجوم في سوريا هدفه الوصول الى الهرمل وتطويق الحزب
-
لحظة الصراع الكبرى حول سوريا
-
لا تحرّروا حلب... لا تدمّروها
-
حزب الله يتدخل لانقاذ «وقف النار»... الاتفاق «يهتز ولا يقع»؟ العدو يريد فرض وقائع ميدانيّة... «والكرة» في ملعب الدول الضامنة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
11:06
الخارجية الروسية: ما كان الإرهابيون ليقرروا مهاجمة سوريا لولا تحريض قوى خارجية والعديد من المقاتلين الأجانب والجانب الأوكراني
-
10:47
في خرق جديد لاتفاق وقف اطلاق النار مع لبنان مدفعية العدو تستهدف سهل الخيام جنوبي لبنان
-
10:40
الخارجية الروسية: الجهات الضامنة لصيغة أستانا بشأن سوريا على اتصال دائم وسط تفاقم التصعيد هناك
-
10:36
وحدات الهندسة في الجيش اللبناني تقوم بتفجير عدد من القنابل العنقودية في بلدة شبريحا.
-
10:21
التحكم المروري: تصادم بين مركبتين على اوتوستراد الدورة باتجاه نهر الموت الأضرار مادية ودراج من مفرزة سير الجديدة يعمل على المعالجة
-
10:17
واللا عن عضو الكنيست غادي آيزنكوت: نتنياهو المشتبه بارتكابه جرائم يدفع وزراءه لخرق القانون غطاء لأعمال إجرامية