اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعرب غاريث ساوثغيت، المدير الفني لمنتخب إنكلترا، عن شعوره بـ"الفخر الشديد" بوصوله إلى النهائي الأول في تاريخ منتخب "الأسود الثلاثة" خارج البلاد، مشددا على أن فريقه جاء ليفوز بكأس أمم أوروبا في النهائي الذي سيقام الأحد المقبل أمام إسبانيا.

وقال ساوثغيت عقب التأهل لنهائي اليورو "كانت المباريات الماضية دراماتيكية لأن الأهداف جاءت متأخرة للغاية. السبب الوحيد الذي دفعني لتولي هذا المنصب هو محاولة تحقيق النجاح لإنكلترا كأمة ومحاولة تحسين كرة القدم الإنكليزية والقدرة على قيادة الفريق إلى القمة".

وتابع "التأهل لأول نهائي في بطولة خارج أرضنا، يجعلني فخورا للغاية، لكننا جئنا للفوز. سنلعب ضد أفضل فريق في البطولة وأمامنا يوم أقل للاستعداد (لعبت إسبانيا مباراة نصف النهائي ضد فرنسا يوم الثلاثاء)".

وأضاف "اليوم الإضافي (لراحة إسبانيا) يشكل مصدر قلق. نعلم أن ذلك كان يمثل مشكلة بالنسبة للمتأهلين للنهائي في البطولات الأخيرة، لذلك يتعين علينا أن نبذل قصارى جهدنا لكي يستعيد اللاعبون عافيتهم بشكل جيد".

وأكمل "بمجرد دخول اللاعبين إلى غرفة خلع الملابس، ذهبوا إلى الثلج مباشرة (للتعافي البدني)، لن يكون هناك احتفال كبير بالتأهل للنهائي. عندما توليت هذا المنصب، كنت مدربا بالدوري الإنكليزي الممتاز لمدة عامين، والآن لدي أكثر من 100 مباراة دولية وقد تعلمت الكثير في كل مرة".

وواصل "مهما كانت التجربة التي تمر بها فإنك تتعلم منها. المباراة النهائية الأخيرة كانت أول نهائي لنا في كأس أمم أوروبا، لم نفعل كل شيء بشكل جيد، لكننا سنحاول أن نكون أفضل هذه المرة".

ويرى ساوثغيت أنه "ليس من السهل" مواجهة إسبانيا من خلال الاستحواذ على الكرة وجعلهم "يركضون"، حيث "أنهم يضغطون بشكل جيد للغاية. يجب أن نكون استثنائيين مع الكرة وبدونها أيضا. لكنها مباراة نهائية. كما تعلمون بالفعل، تتوقعون أن تكون الأمور على هذا النحو. كانت إسبانيا أفضل فريق ونحن بدأنا في إظهار أفضل نسخة لنا ".

وعن إنكلترا، قال "أنا راضٍ جدا عن ما قدمناه حتى الآن، أعتقد أنه مر وقت طويل منذ أن استحوذ فريق إنكليزي على الكرة بنسبة 60%، خاصة ضد هولندا".

كما أشاد بأولي واتكينز، صاحب هدف الفوز في الرمق الأخير رغم نزوله بديلا، قائلا إنه "يتدرب كل يوم وكان جاهزا لاستغلال الوقت الذي سيشارك فيه" بغض النظر عن مدى "الإحباط" الذي كان سيسببه له إذا لعب 20 دقيقة فقط حتى الآن في البطولة.

مدرب هولندا

من جهته، أقرّ المدرب الهولندي رونالد كومان بصعوبة تقبّل خروج منتخب بلاده عقب خسارته أمام إنكلترا 1-2، بعد قرار ركلة جزاء مثير للجدل وهدف قاتل من المهاجم البديل أولي واتكينز.

وقال كومان للصحافيين في استاد "فيستفالن شتاديون" في دورتموند، حيث تقدّمت هولندا بعد 7 دقائق من صافرة البداية بتسديدة رائعة في الزاوية الصعبة من تشافي سيمونز: "أشعر بخيبة أمل بشأن النتيجة النهائية في المباراة التي بدأت بشكل جيّد بالنسبة لنا".

وأدرك قائد منتخب "الأسود الثلاثة" هاري كاين التعادل في الدقيقة 18 من ركلة جزاء، بعد خطأ من دنزل دمفريس على مهاجم بايرن ميونيخ الألماني عندما كان يهم بالتسديد داخل المنطقة المحرّمة، ليستعين الحكم الألماني فيليكس زواير بحكم الفيديو المساعد "في أي آر" للإشارة إلى علامة الجزاء.

وبدا أن المباراة تتجه إلى شوطين إضافيين، قبل أن يسجل البديل واتكينز هدف الفوز في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع، ليضع إنكلترا في المباراة النهائية بمواجهة إسبانيا.

واشتكى كومان (61 عاماً) من قرار الحكم بشأن احتساب ركلة الجزاء، قائلاً: "ماذا يمكنك أن تفعل كمدافع؟ في رأيي، لم يكن من المفترض أن تكون هذه ركلة جزاء".

وتابع: "لا يمكننا أن نلعب كرة القدم بشكل صحيح وهذا بسبب حكم الفيديو المساعد في أي آر. هذا يحطّم كرة القدم".

وشعر كومان أن فريقه سيطر على المباراة بعد إدخال لاعب الوسط جوي فيرمان في الدقيقة 35 بدلاً من المهاجم ممفيس ديباي المصاب، وهو ما سمح للطواحين البرتقالية بوقف موجة هجمات المنتخب الإنكليزي.

ورأى مدرب برشلونة الإسباني السابق: "واجهنا بعض الصعوبات في خط الوسط لإيقاف اللاعبين الجيدين مثل (جود) بيلينغهام و(فيل) فودن بين الخطوط".

وأضاف: "لم نسيطر على المباراة. أجرينا بعض التغييرات لفعل ذلك وكان الشعور أننا في آخر 20 دقيقة الفريق الأفضل ونهاجم بشكل أكبر"، و"لكن بعد ذلك جاءت الضربة القاضية في الدقيقة 90. هدف رائع، ثم انتهى الأمر، ومن الصعب قبول ذلك".

وعاد كومان لفترة ثانية كمدرّب لهولندا بعد مونديال قطر 2022، عندما قاد لويس فان غال الفريق إلى الدور ربع النهائي (خسر أمام الارجنتين بركلات الترجيح).

وتُعدّ مسيرة هولندا الأفضل في كأس أوروبا منذ عام 2004، عندما خرجت أيضاً من نصف النهائي.

وأصرّ كومان الذي افتقد في البطولة القارية لجهود صانع ألعاب برشلونة فرنكي دي يونغ للإصابة أن على لاعبيه أن: "يشعروا بالفخر، لقد حققنا أشياء كثيرة في هذه الأسابيع".

وأردف: "هذا الفريق قادر على فعل المزيد. إضافة إلى ذلك، سينضمّ إلينا المزيد من اللاعبين في المستقبل. البعض لم يكن قادراً على اللعب لأنه لم يكن لائقاً، لكن المستقبل مشرق أمامنا، وعلينا تطوير بعض الجوانب وكنا قريبين من النهائي".

من ناحيته، قال سيمونز مسجل هدف السبق لموقع "يويفا": "هذه الهزيمة صعبة. أشعر بخيبة أمل حقيقية وأعتقد أن الفريق كذلك. لكن هذه بداية رحلة ستكون مشرقة. أنا فخور بالمنتخب".

وتابع: "بالطبع، تريد الحصول على الكرة والسيطرة على المباراة، لكننا نعلم أنهم منتخب جيد وأنهم يريدون الاستحواذ على الكرة أيضاً. في معظم فترات المباراة كنا متماسكين، في انتظارهم لارتكاب خطأ، أتيحت لنا فرص لإنهاء المباراة، لكن في النهاية كنا متعبين بعض الشيء".

وعلّق الحارس بارت فيربروخن، قائلاً: "من الصعب جداً (تلخيص مشاعري) في الوقت الحالي. أشعر بالفراغ قليلاً. لقد انهار الحلم. شعرت بخيبة أمل".

وتحدّث عن ركلة الجزاء التي سددها بنجاح كين ومنحت التعادل لإنكلترا: "لقد استعددنا جيداً. كانت لدينا فكرة عما سيفعله. لقد فعل بالضبط ما اعتقدناه وكنت قريباً (من صد الكرة)، لكنها كانت ركلة جزاء جيدة جداً، لذا كل الفضل لـ (هاري) كين".

وأضاف: "لا أعرف حتى الآن (ما كان بإمكاننا فعله بشكل مختلف). لم أر أي شيء في المقابل. في النهاية، كنا ندافع أكثر قليلاً مما كنا نهاجم... لم أشعر مطلقاً بأننا سنستقبل هدفاً، لكن للأسف حدث ذلك".

وكان كومان يأمل في أن يخوض المباراة النهائية في برلين بمواجهة إسبانيا في تكرار لنهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010 حيث تلقت هولندا خسارتها الثالثة في نهائي كأس العالم (0-1).

وتستعد هولندا لتحديات جديدة تتمثل بخوض مسابقة دوري الأمم الأوروبية حيث تواجه البوسنة والهرسك وألمانيا في أيلول المقبل.

دي لا فوينتي: أفضل منتخبين في اليورو وصلا النهائي

من جهته، يرى لويس دي لا فوينتي، المدير الفني للمنتخب الإسباني، أن فريقه والمنتخب الإنكليزي، هما الأفضل لذلك تأهلا لنهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024).

وقال دي لا فوينتي عقب فوز إنكلترا على هولندا 2-1، خلال تصريحات نقلتها صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية: "أفضل منتخبين في النهائي".

وأضاف: "إنكلترا، فرنسا وألمانيا كانت ضمن الفرق المرشحة للقب قبل بدء اليورو، ولإكمال البطولة، يتعين علينا مواجهة قوة أخرى".

وتابع: "كل من هولندا وإنكلترا منتخبان كبيران، خصمان صعبان للغاية. إنكلترا فريق ناضج ويمتلك لاعبين ذوي خبرة كبيرة، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية".

واستكمل: "إنكلترا منتخب قوي للغاية، ذو جودة عالية، لا حاجة لأن أذكر أسماء".

وواصل: "ربما قدمنا نحن نسخة أفضل على مدار البطولة، ولكن تنتظرنا مباراة واحدة وهي النهائي، يمكن للاعبي إنكلترا أن يظهروا في أي لحظة لأنهم يمتلكون جودة عالمية مؤكدة".

واختتم: "نحن نريد الاستمرار في النمو والتحسن. نحاول استعادة جميع اللاعبين وغدًا يمكننا التدرب جميعًا. الآن يبدأ عملنا، وهو مشاهدة وتحليل المزيد من مباريات إنكلترا".

يذكر أن نهائي أمم أوروبا سيقام يوم الأحد المقبل.

الأكثر قراءة

الضفة الغربيّة... إن انفجرت