اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري اجتماعاً لكتلة التنمية والتحرير النيابية في حضور جميع أعضائها، خصص لمناقشة التطورات والمستجدات السياسية والميدانية وشؤوناً تشريعية، وبعد الاجتماع أصدرت الكتلة بياناً تلاه النائب أيوب حميد وجاء فيه: "عشية الذكرى السنوية 18 لعدوان تموز عام 2006 التي تصادف هذا العام مع مواصلة الكيان الإسرائيلي على مدى زاد على تسعة أشهر، لعدوانه على لبنان وبخاصة على مدنه وقراه وبلداته الجنوبية مع فلسطين المحتلة، محولاً عشرات القرى والبلدات الممتدة من الناقورة غرباً وصولا الى مرتفعات العرقوب شرقاً الى حقل رماية وتجربة لكل انواع الأسلحة المحرمة دولياً لا سيما القنابل الفسفورية والانشطارية والفراغية، مستهدفة على نحو مدروس وممنهج المساحات الزراعية والحرجية والأحياء السكنية والمرافق التربوية والصحية والدينية والمدنيين الصامدين، وذلك في مؤشر يعكس الطبيعة العدوانية للمستويات السياسية والعسكرية في الكيان الإسرائيلي، في محاولة مكشوفة يحاول العدو من خلالها يائساً تحقيق مكاسب أمنية وعسكرية عجز عن تحقيقها في عدوانه على مدى 33 يوما في العام 2006 ".

وفي هذه المناسبة، تتقدم الكتلة "بتحية اعتزاز وتقدير للمقاومين كل المقاومين وللشهداء كل الشهداء وللبنانيين عامة وأبناء الجنوب بشكل خاص، الذين أحبطوا أهداف العدوان الاسرائيلي في ذلك التاريخ، وهم اليوم يستكملون بنفس العزيمة والثبات والتضحية بتحمل المسؤولية والواجب الوطنيين في مقاومة أي محاولة اسرائيلية جديدة لإعادة إنتاج مشاريعها التوسعية والفتنوية والعنصرية تجاه لبنان والمنطقة . وفي العنوان نفسه أيضاً تجدد الكتلة التزامها وتمسكها بالقرار الأممي رقم 1701 الذي صدر أيضاً في مثل هذه الأيام قبل 18 عاما وتعرض خلالها ومنذ لحظة صدوره وحتى اليوم لأكثر من 33,000 الف خرق اسرائيلي لبنوده وللسيادة الوطنية اللبنانية في البر والبحر والجو ".

وترحب الكتلة "بأي جهد دولي يلزم "إسرائيل" بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وحكماً بوقف العدوان على لبنان ووقف انتهاكاتها لبنود هذا القرار والضغط عليها لتطبيقه بحرفيته، مع التأكيد على الرفض المطلق لأي نقاش أو بحث، بإنشاء مناطق عازلة فوق أي بقعة من التراب السيادي اللبناني، لا في جنوب الليطاني ولا في شماله .كما تدعو الحكومة اللبنانية الى المسارعة بتنفيذ كافة القرارات الصادرة عنها، لا سيما تلك المتصلة بدعم صمود أهلنا في قراهم او في أماكن نزوحهم، فضلا عن صرف التعويضات لذوي الشهداء كل الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن لبنان".

أضاف "في الشأن السياسي المتصل بملف الاستحقاق الرئاسي، تؤكد الكتلة أنها بالقدر الذي تدين فيه أي تطاول أو تجن أو إستخفاف بالمواقع الرئاسية وصلاحياتها وادوارها، فهي لن تعير أي اهتمام لحملات التجني والافتراء التي تستهدف رئيس المجلس النيابي ودوره وصلاحياته وهي حملات حتماً ممجوجة ومكشوفة الأهداف، وهي لن تغير من قناعاتنا وإيماننا، بأن لبنان في أساس وجوده وتركيبته الروحية والسياسية الفريدة هو وطن حوار وتلاق يومي بين مختلف الوان طيفه الروحي والسياسي، فلماذا خشية هذا البعض من علة وجود لبنان وهو الحوار؟ ولماذا تصوير الحوار أو التشاور على أنه فزاعة وتجاوز للنظام والدستور؟ ".

وترحب الكتلة "بأي مسعى أوجهد عربي شقيق، أو دولي صديق، يرمي الى مساعدة لبنان بإنجاز استحقاق رئاسة الجمهورية وهو جهد يجب أن تقابله  كافة الكتل النيابية والقوى السياسية بجهد وطني جامع يقتنع فيه الجميع بوجوب الابتعاد عن الكيد والمكابرة والإلغاء، وبالاقتناع بأن طبيعة التعقيدات والتوازنات في المجلس النيابي والاستعصاء الحاصل يفرضان بأن يكون هناك تشاور وحوار جدي، بمناخ منفتح تحت قبة البرلمان وتحت سقف الدستور، لأيام معدودات يفضي الى توافق على مرشح أو اثنين أو ثلاثة، حوار من أجل انتخاب رئيس لجمهورية لبنان يكون انتخابه مدخلاً لانتظام عمل المؤسسات الدستورية وانقياداً لمنطق الدولة والمؤسسات والحؤول دون اندثارها".

وناقشت الكتلة عددا من مشاريع القوانين والاقتراحات المدرجة على جدول أعمال اللجان الفرعية واللجان المشتركة مؤكدة على الإسراع في إنجاز القوانين المتعلقة بإعادة حقوق المودعين واموالهم.

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تحت صدمة أمنيّة جديدة بعد استهداف الحوثيين «تل أبيب» ماذا ينتظر المنطقة؟ وهل يشهد شهرا آب وايلول تصعيداً عسكرياً على كلّ الجبهات؟ المقاومة تقصف لأول مرّة 3 مُستعمرات جديدة