اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


قي الوقت الذي منح مجلس الوزراء 11 ترخيصا لتجمع شركات "كونسورتيوم" التي أبدت رغبتها في الاستثمار في إنتاج الطاقة الشمسية وبيعها من مؤسسة كهرباء لبنان، للمشاركة من جهة في خفض التقنين القاسي وتامين الطاقة ، بدأت المصانع التي تعمل على الطاقة المكثفة تعمل على استنباط وسائل تركز على الطاقة المتجددة ضمانا لاستمراريتها وانتاجها ومنها الطاقة الشمسية حيث يتم التركيز عليها في اغلبية المصانع في ظل التقنين القاسي الذي ما زال يطبق في مؤسسة كهرباء لبنان .

اليوم معمل سبلين بدأ يعد العدة لمشروع كبير لإنتاج الطاقة الشمسية بمعدل ٣٠ميغاوات وانشاء ثلاثة مولدات تعمل على الديزل بقدرة ١٢ميغاوات بكلفة تقدر بحوالي ٣٥مليون دولار مما يحقق له أكثر من الاكتفاء الذاتي .

وقد نظمت "ترابة سبلين "وبلدية سبلين اجتماعا لرؤساء البلديات المحاطة بالمعمل للتشاور حول ورشة العمل الخاصة حول المشروع المدير التنفيذي للمعمل اديب الهاشم شرح عن هذا المشروع الحيوي في منطقة الاقليم ولبنان خصوصا انه مهندس مدني ولديه خبرة طويلة في العمل بمجال الأسمنت وهي حوالي٢٣سنة .

أنه مشروع متكامل يجمع ما بين مشروعين مندمجين لإنتاج الكهرباء على الديزل بحدود ١٢ ميغاوات بواسطة ٣مولدات ينتج كل مولد ٤ميغاوات وسنستكمل المشروع بحقل طاقة شمسية على ثلاث مراحل بحيث ننتج في المرحلة الأولى ١٠ميغاوات و١٠ميغاوات أخرى في المرحلة الثانية ثم ١٠ميغاوات في المرحلة الثالثة. أن الطاقة أمر حيوي واساسي في قطاع الأسمنت ونحتاج بشكل يومي إلى ١٨ او ٢٠ميغاوات لتوليد الطاقة واعتمادنا الأساسي في ذلك سيكون على شركة كهرباء لبنان وعلى الطاقة الشمسية وعلى مولدات طاقة الديزل التي تؤمن حاجتنا من الكهرباء في حال عدم توفرها. ربما يكون السؤال هنا لماذا اخترنا الديزل ولم نذهب إلى خيار الفيول الثقيل المعتمد في المصانع الكبرى؟.. انا اجيب على هذا بأن الفيول الثقيل له انبعاثات من النوكس والسوكس اي الغبار الكثيف الذي له تداعيات خطيرة على حياة الإنسان ولهذا فرضت الحكومة اللبنانية وتحديدا وزارة البيئة بموجب القرار ١٦/١ مراقبة على الانبعاثات هذه وفي العام ٢٠٢٦ ستنخفض نسبة الانبعاثات إلى ٤٠% او ٥٠% وبالنتيجة ما هو مطابق حاليا سيكون غير مطابق بعد ٣ او ٤ سنوات ولهذا السبب علينا تركيب فلاتر للتحكم بالفيول الثقيل لكن هذا أمر تقني غاية في الصعوبة وهو مكلف جدا بالإضافة الى الكلفة العالية للمواد الكيماوية المستعملة لمعالجة الانبعاثات. بالنتيجة اخترنا أن نستعمل الديزل وهو انظف من الفيول الثقيل ولكي نتخلص من الانبعاثات ذهبنا لاستعمال الطاقة الشمسية قدر الإمكان حيث أن موقعنا يساعد على ذلك من جهة أخرى. في المحصلة سننتج اولا ١٠ميغاوات من الطاقة الشمسية وهي اصلا أكبر محطة إنتاج في لبنان بينما لا يتعدى إنتاج غيرنا حتى الآن سوى ٣ او٤ ميغاوات . ونحن بصدد التوقيع مع شركة او اثنتين كمقاول وبدء الأعمال في المصنع وتركيب الألواح الشمسية. اننا حاليا نستكمل إجراءات التراخيص وهي إجراءات صعبة جدا في لبنان لكننا رغم ذلك نحن لا نعمل الا وفقا للقانون ونتعامل بكل شفافية مع الجهات المعنية.

وجول كلفة المشروع قال :

في الماضي كان إنتاج كل ميغاوات يكلف مليون دولار ،اما اليوم فقد انخفضت الكلفة والطاقه الشمسية باتت أقل كلفة بحدود ٦٠٠٠٠٠. اننا سننتج في خطوة أولى ١٢ميغاوات على الديزل و١٠ميغاوات على الطاقة الشمسية وبكلفة تصل إلى ٢٠مليون دولار .عندما نكمل المرحلة الثانية والثالثه ستصل الكلفة إلى ١٥مليون دولار اي أن الكلفة الإجمالية هي ٣٥ مليون دولار .

وهذا الميلغ متوفر وهذا يشكل بارقة خير نعتز بها رغم الظروف الصعبة التي نعيشها. 

 لقد أبدى المساهمون الكبار استعدادهم لتمويل هذا المشروع على نفقتهم الخاصة . أن مشروع الديزبل ممول أولا عبر قرض ١٢مليون دولار من مساهمين ضخوا المال لتمويل المشروع أما بخصوص الطاقة الشمسية فقد اشترطنا على الشركات التي أبدت رغبتها في تسعير المشروع أن تتقدم بتمويل على مدى ثلاث سنوات وقد جاءنا ٧عروض من أكبر الشركات في لبنان والمنطقة .

هل يحتاج المشروع لموافقة وزارة الطاقة؟

بالطبع.لقد حصلنا على عدم ممانعة بخصوص مشروع الديزل. أما بخصوص الطاقة الشمسية فقد حصلنا على كتاب عدم ممانعة من شركة كهرباء لبنان وقد اطلع وزير الطاقة والجهات المعنية في الوزارة على المشروع وتمت دراسته بعدما تقدمنا بكل الإجراءات اللازمة بشفافية مطلقة مع الإدارات المعنية كلها. لقد فرضت وزارة البيئة على المشاريع الضخمة كمشروعنا الإلتزام بقانون تقييم دراسة الأثر البيئي للمشروع وقد استعنا باستشاري تولى هذا الموضوع وتقدمنا بكل المستندات اللازمة إلى وزارة البيئة. أيضا طلبت وزارة البيئة رأي البلديات المحيطة بنا وكذلك الجمعيات التي تعنى بموضوع البيئة في منطقة الإقليم وساحل الشوف. لقد تم اللقاء مع هذه الفعاليات في بلدية سبلين على مرحلتين وقد وجدنا كل الترحيب والتأييد للمشروع. لقد استكملنا الملف عبر إبراز كل المستندات المتعلقة بالفلاتر والمعدات المعتمدة من قبلنا في المشروع ككل ،وقد تقدمنا بكل ذلك إلى وزارة البيئة ونحن اليوم بانتظار الحصول على الترخيص  بواقعية كبيرة اننا ننتج صناعة ثقيلة لكنها صناعة مسؤولة اي اننا نعالج ونضع الخطط لدراسة الأثر للاشغال كلها . في الكهرباء توجهنا إلى استعمال الديزل والطاقه الشمسية وهذا بحد ذاته أكبر عنوان لمسؤوليتنا تجاه حماية البيئة. أما بموضوع الغبار فنحن في مقلع وقد أخذنا ترخيصا بهذا الخصوص وستبدأ المرحلة الأولى في ثلاثة أشهر وسيكون لدينا معدات لقياس الغبار والانبعاثات داخل المصنع وسنعمل على تخفيض حجم الغبار عبر ترطيب الارض .. اننا سنتقدم بالنتيجة بترخيص لما نريد استغلاله وبالتوازي ما نعيد تأهيله . أن من ينظر إلى مقلعنا يرى حزاما اخضر وهذا حسب طلب وزارة البيئة إذ صدر قراران بهذا الشأن . علينا أن ننجز خطة نهائية لهذا المقلع حول كيفية استعماله وآلية استغلاله. نحن لدينا مشروع جريء بهذا الخصوص وهو تحت الدراسة حاليا لكن باستطاعتي القول الآن أنه سيتم استغلال أحد اجزائه بمنطقة صناعة حرفية خفيفة في المنطقة القليل من المقلع.اما نصفه الثاني فسينقسم إلى قسمين الأول سيخصص لزراعة تكنولوجية وقد حصلنا على ترخيص بذلك إلى جانب موقع لمركز تدريب فني بهذا المجال.اما المنطقة الثالثة فستكون مخصصة لإنتاج الطاقة عبر الألواح الشمسية. في المنطقة العليا من المقلع يوجد الحزام الأخضر وهو حول المقلع كله ويستكمل بمنطقة صناعة حرفية كما يوجد نبع ماء سيساعد في إطفاء الحرائق فيما لو حدثت.سيكون لدينا أيضا منطقة زراعية تقنية عبر خيم ذكية ،إلى جانب منطقة أخرى سيتم استغلالها لتركيب الألواح الشمسية لخدمة المنطقة الصناعية الخضراء. هذا هو مشروعنا وهذه هي نظرتنا لتفاعلنا مع الموضوع.

الأكثر قراءة

الضفة الغربيّة... إن انفجرت