اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


وقع اشكال في الضاحية الجنوبيّة منتصف ليل امس الاول، أدّى إلى استشهاد مسؤول شعبة ماضي في حزب الله الملقّب بـ"ابو سمرا".

وتعقيبا على الاشكال، أصدرت قيادتا حزب الله وحركة "امل" بيانا جاء فيه: "على اثر الإشكال الفردي الذي حصل في منطقة حي ماضي، والذي تطور إلى اطلاق نار نتج منه إصابة الشهيد الحاج سمير قباني من طريق الخطأ، تدخل الجيش ونفذ انتشارا واسعا، وباشر التحقيق لتوقيف المتورطين. ان قيادتي الحركة والحزب يتقدمان بالتعزية من عائلة الشهيد وتشددان على ضبط الأمن من خلال القوى والاجهزة الامنية الرسمية".

نعي

ولاحقا ، أعلن  حزب الله في بيان انه: "بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد سمير عيد قباني "ابو سمرا" مواليد العام 1968 من منطقة المزرعة في بيروت وسكان منطقة حي ماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت".

التشييع

وفي السياق، شيّع حزب الله وجمهور المقاومة الشهيد الحاج سمير عيد قباني (أبو سمرا) في روضة الحوراء في الغبيري، بحضور شخصيات رسمية وحزبية وتربوية واجتماعية وحشد شعبي كبير.

وتخلل مراسم التشييع كلمة لمسؤول منطقة بيروت في حزب الله السيد حسين فضل الله قال فيها "آن أوان الرحيل يا جوشن حي ماضي، وحارس أحيائه، وعاشق أهله، وخادم فقرائه، ونزيل مسجده، وبسمة أطفاله وأنس شبابه"، مضيفا "آن أوان الرحيل يا صديق الرعيل الأول من شهداء ومجاهدين، ويا صانع الجيل الثاني والثالث من الحاضرين والمجدين والمرابطين عند ثغور الكرامة".

وتابع "انتظرتها طويلًا يا حاج سمير، كنت تصبو إليها، تلاحقها حينًا بعد حين. طلبتها في الإقليم سائحا لسنوات بين محاوره شامخًا في اللويزة ومليخ ومرابع الجهاد هناك، ثم كنت في عيتا عند تخوم التخوم، تحبك أيام عمرك، وتنسج خيوط شهادتك بصمت. ثم عدت إلى حي ماضي تكملُ مشوار الجهاد والخدمة".

وأردف "رحلت في ربيع العزاء في عاشوراء، وهي ربيعك فيها تزهر، ويزيد توهجك وتسطع أنوارك وأنت تحمل ألوية السواد ورايات الحداد تواسي الآل والقاسم والكاظم والقائم بالحق"، مضيفا "نقول لك ولأخوانك لن يضيع دمك هدرا، ولن يكون دمك إلا معبرا لحقن الدماء، وأنت الذي تفنّنت في حقن الدماء، ووأد الفتن، ولمّ الجراح، ولن نسمح للمصطادين في الماء العكر أن يفرحوا ما دمنا ثنائي الحكمة والوعي".

وختم "سوف نتابع بجدية عالية التحقيق لنحدد من أصاب أهل حي ماضي وروّعهم قبل أن يصيبك لتحميهم بجسدك وجراحك وشهادتك. ونعدك ونعد أهلك وكلنا أهلك وأحبتك، أننا كنا وسنبقى نعرف طريقنا جيدا، ونعرف عدونا جيدا، ولن نضل عن أهدافنا مهما كان الأمر مرّا، وباسم قيادة حزب الله نبارك شهادتك ونزفك مجاهدا وشهيدا ورائدا مقداما عرفته سوح الجهاد والخدمة".

وأدّت ثلّة من مجاهدي المقاومة الإسلامية قسم الولاء والتحيّة للشهيد، ومن ثم أمّ السيد علي فحص الصلاة على الجثمان الطاهر، قبل أن يُوارى في الثرى في روضة الحوراء زينب.

 

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تحت صدمة أمنيّة جديدة بعد استهداف الحوثيين «تل أبيب» ماذا ينتظر المنطقة؟ وهل يشهد شهرا آب وايلول تصعيداً عسكرياً على كلّ الجبهات؟ المقاومة تقصف لأول مرّة 3 مُستعمرات جديدة