مُحفزات النوم الطبيعيّة... وداعاً للأرق!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يُعدّ النوم حاجةً أساسيةً للإنسان، تماما كالطعام والماء، فالنوم ضروري لكي يؤدي الجسم وظائفه الحيوية بشكلٍ سليم، ويحافظ على صحته الجسدية والنفسية. كما تختلف احتياجات النوم من شخص الى آخر، ولكن بشكل عام يُنصح البالغون بالنوم من 7 إلى 8 ساعات كل ليلة. أما الأطفال والمراهقون فيحتاجون إلى ساعات نومٍ أطول، تتراوح من 9 إلى 11 ساعة.

أعلنت الدكتورة تاتيانا سولنتسيفا خبيرة التغذية الروسية، أنه لا يوجد نظام غذائي يضمن الحصول على نوم عالي الجودة وبسرعة، ولكن إضافة بعض الأطعمة والمنتجات يحسن النوم. وتشير إلى أن إضافة منتجات الألبان والجبن والديك الرومي والمكسرات والمأكولات البحرية والأسماك والكرز الحامض والكيوي إلى النظام الغذائي اليومي، يمكن أن يحسن النوم.

وتقول: "تحتوي منتجات الألبان والجبن ولحم الديك الرومي والمكسرات والمأكولات البحرية والأسماك، على كميات كبيرة إلى حد ما من الأحماض الأمينية الأساسية التربتوفان في تركيب البروتينات. ويؤدي التربتوفان دورا رئيسيا في تركيب الميلاتونين، "هرمون النوم والشباب".

وفقا لبعض الدراسات، تجلب زيادة تناول التربتوفان عددا من الفوائد للصحة، مثل التنظيم النفسي والعاطفي والمعرفي، ومضادات الأكسدة، والآثار الوقائية للأعصاب، والمناعة، ومكافحة الإجهاد. ويعتقد أن الميلاتونين يبطئ الشيخوخة ويحفز عملية تجديد الخلايا، ولكن مع تقدم العمر ينخفض إنتاج الميلاتونين في الجسم".

واشارت سولنتسيفا ان الكرز الحامض وعصيره الطبيعي والكيوي تحتوي على كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن، مثل فيتامينات C و E وحمض الفوليك، وكذلك البوتاسيوم والنحاس والسيليكون والمغنيسيوم. ويعتبر المغنيسيوم عنصرا مهما لصحة الجسم بشكل عام، وله علاقة بنمط النوم الصحي. وتقول: "يساعد تناول الكرز الحامض وعصيره بانتظام على زيادة مدة ونوعية النوم لأنه يحتوي على نظير نباتي لهرمون النوم، لذلك ينصح بإدراجه ضمن النظام الغذائي في حال اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية في الجسم، ولتخفيف مشكلات النوم عند العمل ليلا وعند تغيير الأحزمة الزمنية.

 

مخاطر عدم النوم الكافي تُهدد صحتنا

- ضعف جهاز المناعة: تؤدي قلة النوم إلى ضعف جهاز المناعة، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى والأمراض.

- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب: يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

- زيادة خطر الإصابة بالسكري: يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى مقاومة الأنسولين، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

- زيادة خطر الإصابة بالسمنة: يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى اختلال في الهرمونات التي تُتحكم في الشهية والتمثيل الغذائي، مما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة.

- زيادة خطر الإصابة بالسرطان: تُشير بعض الدراسات إلى أن قلة النوم قد تزيد من خطر الإصابة بأنواعٍ معينة من السرطان.

- ضعف العضلات والعظام: تؤدي قلة النوم إلى تقليل إفراز هرمون النمو، وهو ضروري لبناء العضلات والعظام.

- مشاكل في الجهاز الهضمي: يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى الإصابة بارتجاع المريء وقرحة المعدة.

- تساقط الشعر: يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى تساقط الشعر.

- شيخوخة الجلد: يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى ظهور تجاعيد البشرة وعلامات الشيخوخة المبكرة.

- ضعف التركيز والانتباه: تؤدي قلة النوم إلى صعوبة التركيز والانتباه، مما يؤثر في الأداء الدراسي والعملي.

- زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب: يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب واضطرابات المزاج.

- زيادة خطر الإصابة بالقلق: يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى زيادة خطر الإصابة بالقلق واضطرابات القلق.

- الهلوسة: في الحالات الشديدة من قلة النوم، قد يصاب الشخص بالهلوسة.

أخيراً، إنّ النوم ليس رفاهية، بل هو ضرورة أساسية للحفاظ على صحتك الجسدية والنفسية. اتباع النصائح المذكورة أعلاه، يساعدك على الحصول على نومٍ أفضل ينعكس إيجابا على جميع جوانب حياتك.