اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يكتسب الهجوم بمسيرة أطلقت من اليمن على "تل أبيب" طابع التصعيد النوعي في مواجهة العدو الإسرائيلي، والذي حمل أكثر من رسالة على مستوى المشهد القادم من المواجهات، سواء على جبهة غزة أو على جبهة جنوب لبنان، وسينعكس بشكلٍ خاص على مسار المفاوضات من أجل وقف النار.

 ويرى الخبير الإستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب في هذا التطور ، "رداً على التصعيد "الإسرائيلي" في غزة كما على الجبهة الجنوبية"، مشيراً إلى ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أخيراً، أنه إذا تمادى العدو الإسرائيلي في ضرب مدنيين، سنوسّع إلى مستعمرات جديدة، وأعتقد أنه وسّع عملياته إلى ثلاث مستعمرات جديدة لم تكن سابقاً ضمن أهدافه".

  ويقول لـ "الديار" إن "تكتيكاً جديداً قد دخل على مشهد العمليات العسكرية، بمعنى أن الرسالة التي أُرسلت إلى "تل أبيب" تحديداً، وإلى مكان قريب من السفارة الأميركية تحمل عدة وجوه: أولاً، هي موجهة إلى واشنطن رداً على الدعم الأميركي المتواصل "لإسرائيل"، لأن هذه الطائرة حددت الهدف قرب السفارة الأميركية، والتي أصبحت قنصلية بعد نقل السفارة إلى القدس. وثانياً، هي تأكيد على استنزاف العدو الذي يُستنزف في كل مكان يدخل إليه في غزة".

 وحول احتمالات الردّ على هذا الهجوم، فلا يعتقد أن "الإسرائيلي يستطيع الرد عليها بأي طريقة، يعني كنا نقول في الماضي أن "تل أبيب" مقابل بيروت، لكن عندما يقول العدو بعد أول شهر من دخول حزب الله المعركة، إنه إذا حلقت طائرة ف35 فوق بيروت، لن تجد زجاجاً في أبنيتها التي ستنهار، ولكنه لم يفعل ذلك، واليوم بعد الرسالة الى "تل أبيب" بهذه الطريقة لن يفعل ايضاً، ما يؤشر إلى أن حزب الله ما زال يمتلك زمام المبادرة".

ويركز على "وقائع كرستها هذه العملية: الأولى، إعلان "إسرائيل" عن الطريقة التي أُرسلت بها هذه الطائرة، وبأن اليمن أرسل 5 صواريخ و 4 طائرات مسيّرة تصدت لها الدفاعات الأميركية والأنكليزية في البحر، ووصلت واحدة منها إلى هدفها. والثانية، مشاهدات بأن هذه الطائرة أتت من فوق البحر المتوسط. والثالثة، إعلان أن 3 أهداف جوية خرجت من 3 أماكن من اليمن والعراق ولبنان، و تعامل معها الدفاع الجوي "الإسرائيلي". والرابعة، إعتراف "إسرائيلي" بأن القبّة الحديدية لم تفعّل صفارات الإنذار في هذا المكان، يعني قالوا إنها أخطاء بشرية بعدم تفعيل صفارات الإنذار".

ويكشف عن أن "الرادارات والمقاتلات "الإسرائيلية" لا تستطيع التعامل مع مسيّرات تحلق على مستوى منخفض تخرج من الوديان، بمعنى أن الدفاعات الجوية التي تفتخر بها "إسرائيل" وهي من 3 أنواع سواء قبة حديدة أو مقلاع داود او السهم، قد أثبتت عجزها وفشلها".

وعن التداعيات على مستوى المواجهة، يشير ملاعب إلى أن "العدو سيبادر إلى التصعيد قبل زيارة بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأميركية، من أجل اكتساب العطف والدعم من واشنطن، لكن الإدارة الأميركية ما زالت ترفض توسيع الحرب، ولن توافق على مثل هذا الإستدراج".

الأكثر قراءة

الضفة الغربيّة... إن انفجرت