اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


امس نفذ رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق وعده بايجاد حل لازمة اصحاب بسطات سوق الاحد الذي أزيل من محيط مستديرة نهر ابو علي، فجرى نقل السوق الى وسط مدينة طرابلس في شارع المدارس خلف مبنى البلدية وبمحاذاة مبنى مدرسة مي الرسمية الثانية للبنات.

فقد فوجيء اهل طرابلس، امس الاحد بالبسطات تمتد على مدى الشارع لينطلق السوق في تلك المنطقة بين مبنى البلدية والمدرسة.

اصحاب البسطات رحبوا بالموقع وشكروا رئيس البلدية استجابته السريعة لطلباتهم معتبرين ان الاوضاع المعيشية والاقتصادية لا تحتمل التأخير في ايجاد البديل والحل لهم كون البسطات مصدر رزقهم الوحيد لهم ولعائلاتهم في مدينة تسلل اليها الفقر والجوع بغياب الحلول الاقتصادية الشاملة.

يبدو ان رئيس البلدية والمجلس البلدي قد عجزا عن ايجاد موقع آخر لسوق الاحد، فلم يعثرا على مكان سوى هذا الشارع المحاذي للبلدية ولان رئيس البلدية اطلق وعده امام جموع اصحاب البسطات الذين احتشدوا قبل ايام امام مقر البلدية معتصمين ومستنكرين قطع ارزاقهم.

ترحيب اصحاب البسطات بالموقع الجديد ووصفه بالحضاري والمنظم مع عهد بمنع الفوضى ومنع تراكم نفايات، لم يشمل فاعليات وقوى وهيئات ابدت استغرابها لخيار اعتبروه غير موفق بالمطلق، بل شكل موضع استنكار ونقد لاذع من شخصيات طرابلسية عديدة اعتبرت ان نقل سوق الاحد الى وسط المدينة أمر مستهجن ومرفوض ومخالف لكل الاعراف في المدن، حيث امثال هذه الاسواق تقام في الاساس على اطراف المدن وفي اماكن بعيدة وليس داخل الشوارع بين الابنية والمدارس.

وصدر عن مديري مدارس - شارع طارق بن زياد المعروف بشارع المدارس بيان جاء فيه:

" متابعة للقرار الصادر بنقل " سوق الأحد " إلى " شارع المدارس " و بعد أن كان هذا السوق يتمركز في الأطراف ضمن بيئة غير مسكونة، وضمن مساحات واسعة، و لا يؤدي إلى أي قطع للطرقات وإزعاج للقاطنين، مع ما يضاف إلى ذلك من مخلفات وتعد على الأرصفة والأبنية سيما المدرسية منها، حيث تحولت أسوار هذه المدارس الى معلقات لكل أشكال البضائع في مشهد أقل ما يقال عنه انه لا يليق بالمدينة وأهلها ولا بكونها عاصمة للثقافة العربية.

إستتباعا لما تقدم وبشكل موجز لا يسعنا إلا أن نعلن عدم قبولنا استباحة هذا الشارع  وأبنيته وطرقاته وأرصفته، معلنين رفضنا القاطع لبقاء هذا السوق ضمن هذه المنطقة السكنية والبيئة التربوية بامتياز وننظر بعين الأمل بصدور قرار رشيد عن أصحاب الشأن واعتباره الأحد الأول والأخير لإقامة السوق في هذه المنطقة."

الأكثر قراءة

تصعيد اسرائيلي كبير والمقاومة تتصدى ! غارات ومجازر: لبنان في مواجهة نيران الاحتلال