اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

استقالت مديرة الخدمة السرية الأميركية كيمبرلي شيتل يوم الثلاثاء بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر في تجمع بولاية بنسلفانيا،في وقت تواجه الخدمة السرية تدقيقًا مكثفًا من العديد من التحقيقات الفيدرالية والكونغرسية وفقًا لموقع أكسيوس الاميركي. وفي بيان اليوم، شكر الرئيس جو بايدن شيتل على خدمتها العامة، قائلاً إنها "كرست حياتها بشكل غير أناني وخاطرت بها لحماية أمتنا طوال مسيرتها المهنية", مضيفا "كقائدة، يتطلب الأمر شرفًا وشجاعة ونزاهة لا تصدق لتحمل المسؤولية الكاملة عن منظمة مكلفة بأحد أصعب المهام في الخدمة العامة". وتابع بايدن في بيانه:"المراجعة المستقلة لمعرفة ما حدث في 13 تموز مستمرة، وأتطلع لتقييم نتائجها. كلنا نعلم أن ما حدث في ذلك اليوم لا يمكن أن يحدث مرة أخرى", لافتا الى انه سيعين مديرًا جديدًا "قريبًا".

وتجدر الاشارة الى ان شيتل واجهت انتقادات لاذعة ودعوات متزايدة من الحزبين للاستقالة بعد حادثة إطلاق النار في تجمع ترامب وهي وصفت بنفسها الحادثة بأنها "أكبر فشل تشغيلي للخدمة السرية منذ عقود". ذلك ان حادثة إطلاق النار من قبل مسلح وحيد أدت إلى مقتل شخص واحد وإصابة المرشح الرئاسي الجمهوري واثنين آخرين.

قال رئيس مجلس النواب مايك جونسون (جمهوري-لويزيانا) يوم الثلاثاء إن استقالة شيتل كانت متأخرة، مضيفًا "كان ينبغي عليها فعل ذلك على الأقل قبل أسبوع".وفي الوقت ذاته, رأى جونسون ان الرهانات عالية جدا مشددا على  أن تكون الخدمة السرية في أفضل أداء لها. وكان جونسون وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز قد اعلنا  (ديمقراطي-نيويورك) في وقت سابق من يوم الثلاثاء عن تشكيل فريق عمل من الحزبين للتحقيق في محاولة الاغتيال.

وقال جونسون وجيفريز انه "سيكون الفريق مسؤولاً عن تقديم توصيات للإصلاح للوكالات الحكومية المعنية وتقديم أي تشريعات ضرورية لتنفيذ الإصلاحات".

ويعرف انه تم استجواب شيتل في جلسة استماع أمام لجنة الرقابة في مجلس النواب يوم الاثنين. وخلال الجلسة، دعا العديد من النواب الجمهوريين والديمقراطيين إلى استقالتها.

في بيانها الافتتاحي، قالت شيتل إنها تتحمل "المسؤولية الكاملة" عن الثغرات الأمنية قبل وأثناء تجمع ترامب بالقرب من بوتلر، بنسلفانيا. وأثناء استجوابها، أزعجت شيتل أعضاء اللجنة برفضها المتكرر لإعطاء إجابات مباشرة أو توضيح تفاصيل محددة، مشيرة إلى التحقيق الجاري من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.

معلومات دقيقة 

في التفاصيل,  قال النواب الاميركيين إن مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي والخدمة السرية أبلغوهم أن المبنى الذي أطلق منه المسلح رصاصاته تم تحديده على أنه "منطقة مثيرة للقلق" قبل خمسة أيام من الحدث.

في يوم التجمع، تم إخطار الخدمة السرية بشخص مشبوه يحمل محدد مدى حوالي 10 دقائق قبل أن يصعد ترامب على المنصة وحوالي 20 دقيقة قبل إطلاق النار. اضف على ذلك, كانت الخدمة السرية قد زادت من إجراءاتها الحمائية حول ترامب قبل التجمع بعد تلقي الولايات المتحدة معلومات استخبارية تتعلق بمؤامرة إيرانية لاغتياله, وفقا لموقع اكسيوس الاميركي.

ورغم ذلك، رفضت الخدمة أيضًا طلبات للحصول على موارد فيدرالية إضافية من فريق أمن ترامب على مدى السنتين السابقتين لمحاولة الاغتيال، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.

اما مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي يحقق في حادثة إطلاق النار ضمن اطار عمل محتمل من إرهاب داخلي، يسعى لمعرفة دافع المسلح حتى الان. ويشار الى ان المسلح توماس ماثيو كروكس البالغ من العمر 20 عامًا، لا تتواجد معلومات حتى اللحظة عن دوافع سياسية أو أيديولوجية وراء الهجوم.

الأكثر قراءة

الضفة الغربيّة... إن انفجرت