اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قالت الصحف العالمية إن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية يضيف شكوكا حول إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استجاب لضغوط شركائه المتطرفين في الحكومة.

فقد اعترفت صحيفة "واشنطن بوست" بأن اغتيال هنية يهدد بإغراق منطقة الشرق الأوسط في مزيد من الفوضى ويضيف شكوكا بشأن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي قوله إن هنية لعب دورا فعالا في المفاوضات بسبب قدرته على تحقيق العديد من الاختراقات بوصفه صانع قرار مهما إلى جانب زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار.

أما صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية فقالت إن الاغتيالات في لبنان وإيران تعني أن نتنياهو استسلم لضغوط شركائه المتطرفين في الحكومة الذين دعوا إلى الانتقام بأقسى ما يمكن رغم كل الضغوط الدبلوماسية الغربية التي تحاول الحد من خطر نشوب حرب شاملة. وأضافت الصحيفة أن اغتيال هنية قد يدفع المنطقة إلى دورة جديدة من العنف.

وفي "هآرتس" الإسرائيلية، قال مقال رأي إن "سياسة الاغتيالات الإسرائيلية لا تزيد حماس وحزب الله وإيران إلا تصميما"، مضيفا أن الاغتيالات تحولت من وسيلة لتحقيق أهداف إستراتيجية إلى غاية بحد ذاتها.

وأكد المقال أنه في ظل غياب خطة واضحة لإنهاء الحرب؛ "أصبحت حكومة نتنياهو مولعة بالانتقام والقتل بينما تبقى الردود من إيران وحزب الله متوقعة".

وفي صحيفة "الغارديان" البريطانية، ركزت الافتتاحية على ظروف اغتيال هنية وقالت إنها تضع إيران في موقف لا يمكنها فيه التغاضي عن العملية، لافتة إلى أن "إسرائيل ستكون مخطئة إذا اعتقدت أنها تستعيد الردع بهذه الطريقة".

وقالت الصحيفة إن تداعيات الهجمات والهجمات المضادة المدروسة بعناية "توفر طمأنينة زائفة لكل أطراف الصراع في المنطقة".

وفي مقال رأي بصحيفة "إسرائيل هيوم" كتبت آدي نيمان أن اغتيال هنية حظي بتغطية إعلامية دولية واسعة النطاق. وتناولت الكاتبة تداول العديد من وسائل الإعلام والإعلاميين عبر منصات التواصل وصف "معتدل" عند حديثهم عن مقتله.

وأشارت الكاتبة إلى قول صحيفة الغارديان "إن هنية شخصية معتدلة في حركة حماس وكان له دور حيوي في الجهود الدبلوماسية لتأمين وقف إطلاق النار".

الأكثر قراءة

ما قضيّة لبنان ما لبنان بعد الحرب ؟