الفنان ميشال قزّي يحاكي الواقع الفنيّ في حديث خاص للديار: قد أخوض تجربة التمثيل مجددا لكن في هذه الشروط!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يتعرض كبار المغنيين في لبنان لموجة انتقادات بسبب مواقفهم على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل ما يحصل في جنوب لبنان اليوم.

هذا، بالاضافة الى من ينتقد استمرار الحفلات والمهرجانات الغنائية للسبب نفسه.

في هذا الاطار وفي حديث خاص لموقع "الديار"، قال الفنان ميشال قزّي "لست من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأتحفّظ عن إعطاء رأيي بالمواضيع السياسية والحزبية، ولن أعمم ولكن أعتقد أن الناشطين بكثرة هدفهم كسب العاطفة من الناس، وقد تكون آراؤهم في الواقع عكس ما يشاركون به المتابعين".

وأضاف: "أنا شخص يؤمن بالله كثيرا، والشعب الفلسطيني من أغلى الشعوب على قلبي، فأنا منذ أيام "ستار أكاديمي" ولليوم على تواصل مع العديد من المحبين في فلسطين، واذا أنا لست نشيطا على "انستغرام" ولا أشارك كل ما أفكر به، هذا لا يعني أنني لا أشعر بالاجرام الذي يحصل بحق هذا الشعب الحبيب، وأطلب من الله أن يعطي الحق لأصحابه، وأن يمنح الحياة والحرية لفلسطين".

وتابع: "بالنسبة للوضع في الجنوب، مهما كانت طائفتي او انتمائي الحزبي، أنا شخص ضد الحرب. وأي طرف يحمل "فتّيشة" أنا ضده ولو كان أبي".

وحول موجة الانتقادات التي تطال الفنانين الذين يستمرون بقيام حفلات في ظل الأوضاع التي يمر بها البلد، اعتبر ميشال قزّي أن "مهنة الغناء مثل أي مهنة أخرى، مثل المهندس والطبيب، أنا لا أقوم بشيء غير ممارسة مهنتي، ومهنة الغناء هي مصدر للفرح والأمل لدى العديد من الناس".

وبعيدا عن الأوضاع الأمنية، رأى ميشال قزّي أنه "للأسف هناك جو ومستوى فنّي "هابط" سيطر على العالم لفترة طويلة. وأنا لا أعني الجو الشعبي فهناك فرق بين الموسيقى الشعبية والموسيقى الهابطة. ولكن أتمنى أن تعود المياه الى مجاريها وأن يعود المستوى الراقي هو المسيطر".

وتعليقا على المواقف التي حصلت مع بعض الفنانين وجمهورهم، قال إن "الفنان يصبح أحد المؤثرين على عقل من يحبه، لذا هذه الطريقة الهجومية التي تعامل بها البعض مع المحبين مرفوضة!"

وحول الاحتفاظ بحياته الشخصية وعدم مشاركته للعديد من التفاصيل على "انستغرام"، رأى ميشال قزّي أن "مواقع التواصل الاجتماعي لعنة وليست نعمة!".

واذا كان سيخوض تجربة التمثيل مجددا، علّق بالقول إن "ليس كل من مثّل أصبح ممثّل"، أنا لم أفشل في تجربة التمثيل وتلقيّت عروض بطولة بكثرة، من ضمنهم مسلسل "حلوة وكذابة" من انتاج مروان حداد، ولكنّي رفضت العرض بكل محبة واحترام لأن الدور لا يشبهني، ولست مخضرما في التمثيل واذا لا استطيع أن ألمس قلوب المشاهدين لا أقوم بالدور. سررت أن الفنان زياد برجي قام بلعب هذا الدور وهو فعلا نجح به".

وأضاف: "قد أقوم بخوض تجربة التمثيل مجددا بشرط أن يكون الانتاج ضخم، ولا أعني ماديّا، بل أن يكون طاقم العمل محترف، من الاخراج الى الانتاج الى التصوير الى موضوع المسلسل."

وقال ميشال قزّي إنه "لا يهمني أن أشارك هذه التجربة مع أسماء معيّنة بقدر ما يهمني أن يكون طاقم العمل محترفا وضخما! فالتمثيل تفاصيل وليس كل من لقّب بممثل أصبح ممثلا ناجحا!"

وعن أبرز أعماله، كشف أن "هناك 8 أغان جديدة جاهزة ولكن في الوقت الحالي لن أطلقها. فهناك معادلة جديدة للأغنية اليوم وهناك تطور فني كبير وجديد أريد أواكبه قبل اطلاق أي عمل جديد."

واعتبر ميشال قزّي أن "الفنان الشامي خلق حالة جديدة ناجحة جدا، وعلى الرغم من موجة الانتقادات التي طالته، الا أنه قام بأعمل trendy”، وناجحة للغاية".

ويتحضّر الفنان ميشال قزّي لاحياء حفل غنائي في منطقة فيطرون في 14 من الشهر الحالي.