اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



عاش فريق الأنصار لكرة القدم فترة ذهبية طويلة بدأت منذ أواخر الثمانينات وامتد طيلة فترة التسعينات، وكان في صفوفه نجوما كثر منهم من لم يلحق بجيل التسعينات ولكنه عايش النجوم الكبار أمثال ناصر بختي وإبراهيم الدهيني ومحمد العرجة وجهاد محجوب وسواهم، ومن بين هؤلاء اللاعبين المهاجم فؤاد سعد الذي لعب لفترة قصيرة ولكنه كان مميزا بلعبه وأخلاقه.

وكان للديار وقفة مع سعد ومع ذكريات الماضي الجميل في فريق الأنصار الذهبي.

يقول سعد في مستهل حديثه "بدايتي كانت مع اشبال الامل معركة ثم نجمة معركة واذكر ان فريق الشعلة صور استعان بي في مباراة ودية ضد الأنصار فلفت نظر المدرب عدنان الشرقي وطلب ضمي لفريقه، واذكر يوم تم استدعائي لمنتخب الشباب عام 1985 وتدربنا على ملعب حبيب ابي شهلا استعدادا للمشاركة في كاس فلسطين في الجزائر وبالفعل وقعت حينها على كشوف الأنصار، ومن الذكريات المباراة النهائية في دورة الرشيد في طرابلس حين لعبت متحاملا على الإصابة وطلبت من الشرقي ان يستبدلني لكنه أصر على بقائي في الملعب وهمس في أذني نحتاج منك ضربة رأسية من داخل المربع لنفوز ولا تغادر منطقة الجزاء... وبالفعل حرك عصام قبيسي كرة ثابتة وطرت لها برأسي واودعتها الشباك وفزنا باللقب".

يملك سعد ميزة الضربات الرأسية بشكل لافت، فقد تأثر باللاعب الإنكليزي كيفن كيغان وكان يثبت كرة في سقف غرفته ويتدرب بشكل سرّي ومستمر على الطلعات الرأسية، وذات يوم دخل النجم يوسف الغول الى الملعب البلدي لمشاهدة تمرينة للأنصار وكان قد سمع عن سعد، وبعدما شاهده بأم العين ولدى انتهاء التمرين اقترب منه وقال له "أنت غول لبنان الجديد..".

يتابع "عندما حضرت الى بيروت سكنت في منطقة الفاكهاني في شقة مشتركة مع مثلي الأعلى إبراهيم الدهيني، وكانت علاقتي بالمدرب الشرقي مميزة وكان يعاملني مثل أولاده، حتى انني اذكر انه عام 1989 قبل سفرنا الى المغرب كان يجري لي تمارين خاصة ومنفردة وكان وجبات الطعام تحت اشرافه في منزله، وعندما تشتد المعارك كان يذهب الى الجنوب وينزل في دارنا ونجتمع في منطقة الجية للعب في بعلبك واجراء التمارين والمباريات... لقد كانت فترة عصيبة جدا ولكنها تحمل ذكريات لا تمحى من البال".

الخروج من الملاعب باكرا

يذكر سعد انه حل هدافا للدوري والكأس في اول موسم بعد الحرب الاهلية يحرز فيه الأنصار اللقبين الرسميين، كما احرز دورة الرشيد الدولية.

ولم يكمل سعد مع الأنصار لأنه تعرض لإصابة قوية عام 1990 وسافر الى هولندا ويومها حل فادي علوش بديلا اصيلا واساسيا في الفريق في مركو رأس الحربة.

يرى سعد أن مستوى كرة القدم اللبنانية في الوقت الحالي تراجع بشكل مخيف لان العقلية التي تدير اللعبة هي عقلية سياسية، وغالبية الأشخاص الموجودين في الاتحاد لا يهمهم سوى البقاء على الكراسي، أضف الى ذلك غياب البنى التحتية والملاعب المطلوبة، فلا بد لتفعيل دور اللجان في الأندية واجراء انتخابات جديدة، وكرة القدم في لبنان غير مؤسساتية.

يواصل "انا حاليا مدرس ومدرب عاطل عن العمل بسبب خلاف شخصي مع احد أعضاء الاتحاد الذي اذاني وأثر على عطائي في المنتخبات العمرية لأنه شخص مؤذ وبطريقة شخصية... ، وهو مازن قبيسي المعروف في الاتحاد، والحجة أنني لا املك الفئة "أ" ولكنني أحرزت عدة القاب مع فريق العهد منها السوبر والنخبة والقاب في الفئات العمرية..".

أعطت كرة القدم فؤاد سعد الكثير أهمها السمعة الطيبة وطلمة الناس له "الانسان الادمي" كما نجح سعد في بناء منزل خاص وعائلة سعيدة من أموال كرة القدم.

يختم سعد "أتمنى ان يعم السلام في كل لبنان وان لا تشاهد الأجيال الحالية ما شهدناه في زمن الحرب الاهلية، وأتمنى من كل قلبي ابعاد السياسة عن كرة القدم حتى ترتقي اللعبة الى مستوى افضل".


الأكثر قراءة

هل تندلع الحرب بعد ساعات أو أيام أو اسبوع كحد اقصى؟ الجيشان الاميركي والاسرائيلي استنفرا الى اقصى حد والجيش الايراني ومقاومة حزب الله الى اقصى درجات التأهب مفاجأة قد تحصل ليست لمصلحة التحالف الاميركي الاسرائيلي وقد يدخل الاقليم كله في دائرة «الخطر الكبير»