اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن الجيش الروسي أمس وقف التقدم الأوكراني قرب بلدات في منطقة كورسك، حيث تنفذ كييف منذ أيام توغلا بريا، مع إقراره بأن قواتها بلغت مناطق تبعد نحو 30 كيلومترا من الحدود.

وأوضح الجيش الروسي في بيان أنه أفشل «محاولات اختراق» نفذتها مجموعات مدرعة متحركة تابعة لأوكرانيا قرب بلدتي تولبينو وأوبشتشي كولوديز اللتين تبعدان نحو 25 و30 كيلومترا من الحدود على التوالي، إضافة إلى بلدة جورافلي»، مشيرا «الى أنه استخدم لوقف هذا التقدم خلال الـ24 ساعة الماضية، الضربات الجوية والطائرات المسيّرة والمدفعية، إضافة الى الدفع بقوات احتياطية من مجموعة «الشمال» المنتشرة في منطقة خاركيف الأوكرانية.

كما أكدت الدفاع الروسية «أن قواتها أحبطت محاولة جديدة لقوات نظام كييف لاقتحام منطقة بيلوفسكي المجاورة لمنطقة سوجا المحور الرئيسي للهجوم الأوكراني في مقاطعة كورسك».

بوتين: استفزاز كبير

وفي السياق، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «الهجوم الأوكراني بأنه استفزاز كبير».

في حين، أشار محللون عسكريون إلى أن الهجوم فاجأ الكرملين، وفقا لوكالة «رويترز».

وفي إشارة ربما إلى خطورة الموقف، فرضت روسيا نظاما أمنيا شاملا في 3 مناطق حدودية أمس الاول، في حين أرسلت روسيا البيضاء الحليف القوي لموسكو المزيد من القوات إلى حدودها مع أوكرانيا متهمة كييف بانتهاك مجالها الجوي.

ويقول مدونون عسكريون روس «إن الوضع استقر بعد التعزيزات الروسية، لكنهم قالوا أيضا إن أوكرانيا تحشد قواتها بسرعة». ودفع الهجوم الأوكراني البعض في موسكو إلى التساؤل عن سبب تمكن أوكرانيا من اختراق منطقة كورسك بسهولة بعد مرور أكثر من عامين على شن الحرب البرية الأكبر في أوروبا، من حيث عدد المقاتلين، منذ الحرب العالمية الثانية.

زاخاروفا: الرد على هجمات
كييف لن يطول انتظاره

بدورها، شددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على أنّ «رد الجيش الروسي على هجمات كييف ضد المناطق الروسية لن يطول انتظاره».

ولفتت إلى أنّه «ستتم محاسبة مدبري هذه الجرائم ومنفذيها، بمن فيهم رعاتهم في الخارج»، مشيرة إلى أنّ «نظام كييف يُدرك أن الهجمات على المقاطعات الروسية لا أهمية استراتيجية لها من الناحية العسكرية».

وفي وقت سابق، أفاد القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الروسية، أليكسي سميرنوف، أن 13 شخصا أصيبوا بجروح جراء قصف أوكراني على المقاطعة، مشيرًا إلى أن اثنين منهم في حالة خطرة، في حين دمّرت الدفاعات الجوية الروسية أكثر من 10 طائرات مسيرة أوكرانية فوق فورونيج.

وفي حين تواصل القوات الروسية عمليات التصدي للتوغل الأوكراني الذي بدأ في 6 آب الحالي في المقاطعة، أعلن مسؤول روسي وفق ما نقلت عنه وكالة «تاس»، بأنّه تم إجلاء أكثر من 76 ألف شخص يقيمون في منطقة كورسك المحاذية لأوكرانيا، نحو «أماكن آمنة».

زيلينسكي يعترف

بالمقابل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف تسعى «الى نقل الحرب» داخل روسيا التي تشهد توغلا للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك، بدأ الثلاثاء ولم تعلق عليه كييف في شكل مباشر الى الآن.

واوضح زيلينسكي في مداخلته اليومية وفي شكل متكرر، أعد قائد القوات المسلحة تقارير عن الجبهة، عن تحركاتنا ونقل الحرب الى أراضي المعتدي، أوكرانيا تثبت أنها قادرة على ممارسة الضغط الضروري: الضغط على المعتدي».

مسؤول أوكراني: توغلنا في كورسك
يهدف الى نقل الحرب إلى أراضي روسيا

من جانبه، كشف مسؤول أمني أوكراني رفيع، في تصريح لوكالة «فرانس»، أنّ «آلاف» الجنود الأوكرانيين يشاركون في عملية التوغل في منطقة كورسك الروسية، موضحا «أننا في حالة هجوم. والهدف هو تشتيت مواقع العدو (الجيش الروسي) وإلحاق أكبر قدر من الخسائر وزعزعة الوضع في روسيا ونقل الحرب إلى الأراضي الروسية»، مشيرًا إلى أن هذه العملية «رفعت معنويات» الأوكرانيين.

ولفت المسؤول الأوكراني إلى أنّ وضع الجيش الروسي في شرق أوكرانيا لم يتغير، «ضغطهم في الشرق يتواصل، إنهم لا يسحبون قواتهم من هذه المنطقة»، في حين ذكر أنّ «وتيرة الهجمات الروسية في الشرق تراجعت بعض الشيء».

الأكثر قراءة

فشل محاولات واشنطن تفادي رد محور المقاومة استبعاد خروقات بملف الهدنة في اجتمـاع الخمــيـس؟