اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



لذوي الهمم حصة كبيرة في مجال الرياضة على صعيد العالم، أما في لبنان فهي تحصل على حصتها بخجل واستحياء لغياب الاتحاد الخاص بها واستبداله بلجنة تدير شؤونها، ويبقى عليك أن تجد الأبطال المميزين لقلة النشاط أو تقطعه خلال الموسم.

وكان للديار لقاء مع اللاعبة ريتا سعادة التي تمارس عدة العاب أبرزها سباق الماراثون.

تقول سعادة في بداية حديثها "اسمي ريتا يوسف سعادة من ميروبا في كسروان، وأنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، ما حصل معي عام 1996 كان مرعبا، فقد دخلت في غيبوبة "كوما" لمدة شهر اثر عملية جراحية وبعدما استفقت وعدت للحياة بأعجوبة.. لم أقو على الكلام والحركة، وهنا بدأ التحدي الصعب إذ كيف لأهلي أن يتقبلوا واقعي الصحي الجديد وكيف لي شخصيا أن أتقبله وكل من حولي، ويومها كنت أتابع سباق الماراثون عبر الشاشة الصغيرة وأقول لنفسي لا بد أن يأتي يوم واشارك في سباق مماثل.. وبعد فترة لازمت العلاج الفيزيائي ثم السباحة اللذين جعلاني أخرج من ذاتي و من الكرسي الذي كبّلني وتكونت شخصية جديدة لدي.. فأصبحت أمارس الرياضة والسباحة مثل أي شخص آخر وهذا ما جعلني أتقدم بخطوات واثقة إلى الأمام..".

تمارس ريتا رياضات السباحة والهاندسايكل والبادمنتون وكرة الطاولة وشاركت في العديد من السباقات على صعيد لبنان والخارج، وغالبا ما تحرز المركز الأول كما شاركت في بطولة دبي الإماراتية في رياضتي البادمنتون والهاندسايكل.

تضيف "أنا أتمرن بالنادي الرياضي تحت قيادة واشراف المدرب جورج عساف 4 أيام في الأسبوع، ولدي حلم أن أصل بعيدا في عالم الرياضة وأن أرفع علم بلدي خفاقا في المحافل الخارجية، وحلمي الأكبر أننا نحن أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة إلى مساحة أكبر للتعبير عن ذواتنا في مجال الرياضة مثلنا مثل أي انسان اخر، أما بالنسبة لمستوى الرياضة لذوي الهمم لا اعتقد اننا بلغنا مرحلة متقدمة في لبنان كما سائر دول العالم المتقدمة وينبغي أن تلتفت لنا الدولة اللبنانية ولو بدعم يسير، وأتوجه بالشكر للمدرب جورج عساف والمدربة د. زينا مينا".

أما بالنسبة للألعاب الباراليمبية تتمنى سعادة أن يكون لذوي الهمم مكانا فيها لأن هذه الألعاب بحاجة الى اهتمام خاص والقاء الضوء عليها بشكل أكبر.

وتختم "بالنسبة لعمل اتحاد الباراليمبية أتمنى أن يكونوا سندا لنا ونستطيع المشاركة خارجيا ونحقق النتائج المأمولة ونرفع علم بلدنا أسوة بباقي الرياضيين العاديين، وعن شعوري كوني اول فتاة على الهاندسايكل في لبنان فهذا شعور جميل للغاية وأشجع كل فتاة على ممارسة هذه الرياضة وأتمنى لو كان هناك عدد أكبر من المنافسات لي، وعلى الرغم من قلة عددهن فإن الرهبة موجودة دوما لأن الأمر هو تحد للذات أولا قبل أن يكون تحد مع المتسابقات الأخريات". 


الأكثر قراءة

نتائج زيارة هوكشتاين لاسرائيل: تقدم وايجابية ومجازر وتدمير؟! نتانياهو يراهن على الوقت لفرض هدنة مؤقتة مرفوضة لبنانيا الجيش الاسرائيلي منهك... ولا بحث بتجريد المقاومة من سلاحها