" سفراء الارز " يختتم الموسم الخامس والمفاجأة اغنية خاصة للبرنامج مع الشاعر حبيب بو انطون

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

إختتمت الإعلامية هيفا شربل الموسم الخامس من برنامج " سفراء الأرز " التي تقدمه عبر شاشة الMTV وتجوب فيها أرجاء العالم لتسليط الضوء على رحلة نجاح إغترابية .

وإنطلقت الحلقة في كليب أغنية " سفراء الأرز " التي قدّمتها هيفا مع الشاعر حبيب بو أنطون ، وهي من كلمات الشاعر حبيب ابو انطون ، ألحان الفنان وسام الأمير وتوزيع وليد قبلان .

هيفا إختارت أن تختتم هذا الموسم بحلقة تحدّثت فيها عن الهجرة اللبنانية وهي جزء من تاريخ وحضارة الشعب من آلاف السنين حيث أن الشعب الفينيقي سافر عبر البحار وينشر الحضارة التي ساهمت ببناء التراث الإنساني وشكّلت نموذج مهم لنشاط الإنسان حيث ساهمت بفتح آفاق جديدة بالإقتصاد العلم والإبداع .

وتحدّث الباحث والمؤرّخ التاريخي كمال نخلة عن هجرة الفينيقيين وتاريخهم وحضاراتهم ، هم شعب البحر وأفضل البحارة في العالم ، هم أوّل من وصلوا إلى القارة الأميركيّة حيث وُجت كتابات في بعض البلدان في هذه القارة .

الإغتراب القديم كان يتمتع في صفات عدّة ، عالميّة ، تاريخيّة وحضاريّة امتد لكل أقطار العالم حيث أن الإنتشار تمّ بالطرق الحضاريّة عبر الحوار ، التفاهم ونشر الثقافة وليس عبر الحروب والغزو ، القتل والسبي .

وتطرّقت هيفا في هذه الحلقة إلى أسباب الإغتراب الحديثة بعد أن أنطلق اللبناني بسبب فقرة وعطشه للحريّة إلى العوالم المجهولة سعياً وراء استعادة شخصيته انسانيته في جو من العيش الكريم والحرية والأمن والطمأنينة حيث عاد مثل أجداده ليلعب دور حضارياً في عالم الفكر الثقافي والإقتصادي .

كما أطلّت في في هذه الحلقة الإختصاصية في طب الغذاء العلاجي دكتور فيرا متى التي تحدّثت حول شروط السفر في عهد المتصرفية وهي أن يكون الشخص في صحّة جيّدة وخالي من الأمراض ، أن تكون عيونه سالمة ، لديه أموال ، ثيابه مرّتبة ، وأن يكون أعزب .

وتطرّقت فيرا إلى النظام الغذائي في بلاد الإنتشار وكيف أن التغذيّة تطوّرت حيث تعرّف المغترب على عادات غذائيّة جديدة وكان الأكل الغربي شي جديد بالنسبة إليه . كانت حشريّة عند كل مهاجر ليتوجّه للأكل الجاهز وهو ما دفعه أن يبعد عن النمط الصحّي ، لم يكن هناك توعية كافية عن مخاطر التغذية الغير سليمة مما جعله يكسف وزناً ويكون عرضة لمشاكل صحيّة عدّة .

وتحدّثت هيفا كيف أن الإغتراب اللبناني الذي إنطلق في منتصف القرن العالمي كان تاريخيا وحضاريا وساهم بالنمو الفكري والإقتصادي للدول التي إسطوتنها اللبنانيين عبر العصور حيث أسسوا في بلاد الإغتراب صحف ومجلاّت ، وعاش أدباء في الإغتراب ، إضافة إلى نواب ، وزراء ، قضاة ، ضباط ، وبرعوا أيضاً في الدبلوماسية والإدارة والقانون .