اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لا تزال صورة المنطقة ولبنان ضبابيّة، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة وربطنا بمحور المساندة. الجميع متأهّب ويعدّ خطط طوارئ تحسّبًا لساعة الصفر، متى دقّت. وفي مقابل محاولات طمأنة اللبنانيين ودعوتهم إلى عدم الهلع والتخزين، دعا رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط مارون شمّاس إلى ملء الخزّانات بالمحروقات.

حديث شماس يندرج في إطار التحسّب ليس إلّا. وبعيدًا عن إثارة الهلع، ميّز بين تخزين المحروقات بكمّيات كبيرة في المنازل، وبين "تفويل" خزانات السيارات بشكل مستمرّ. وقال، في حديث لموقع mtv: "أنصح المواطنين في هذا الوقت بالإبقاء على خزّانات السيارات "مفوّلة" بمادة البنزين، وذلك كيلا يضطروا إلى المسارعة إلى محطات البنزين ان احتاجوا الى التنقّل سريعًا من مكانهم نتيجة حدوث أي أمر طارئ". وأضاف: "لا بدّ أيضًا من تأمين مخزون كافٍ من البنزين والمازوت للمعامل والمصانع والأفران والمستشفيات وغيرها، خصوصًا مع بقاء احتمال توسّع رقعة الحرب مطروحًا بقوّة، وما ينتج منها من قطع للطرقات وعرقلة المواصلات".

من كثرة الأزمات التي مرّت على اللبنانيين، تعمد الغالبية منهم إلى التخزين، وما ان تسمع بأي تطوّر حتى تصطف في طابور أمام محطات المحروقات. لكنّ شماس طمأن الى أنّ "سلسلة التموين لدى الشركات لا تزال قائمة من دون أي تغيير، ومخزون البنزين والمازوت المتوافر لدى الشركات ومستودعات المحطات وعند المواطنين يكفي لمدة شهر تقريباً والغاز نحو 8 أسابيع". كما يترقّب لبنان وصول بواخر محمّلة بالمواد النفطية. وفي هذا الإطار، أوضح شماس أن "لا مشكلة إلّا إذا وصلت الأمور إلى إقفال البحر على لبنان أو حظر وصول البواخر إليه".