اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

وسط الجدل المستمر بين حزب الله والجيش "الإسرائيلي" حول استباق هجوم "الحزب" وإحباطه، وبين نفي الأخير وتأكيده أن المرحلة الأولى من رده على اغتيال القيادي العسكري، فؤاد شكر، نجحت ونفذت أهدافها، جاء تحذير "إسرائيلي" جديد.

فقد زعم رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، الأحد، أن "إسرائيل" لم تقل "كلمتها الأخيرة" بضرباتها على جنوب لبنان لإحباط هجوم واسع النطاق لحزب الله.

وقال نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء، بحسب مكتبه، إنه وبعد الهجوم الذي نفذه حزب الله قبل ثلاثة أسابيع، "قضينا على القائد في حزب الله، واليوم أحبطنا خططه الهجومية".

كما تابع أن نصر الله في بيروت وخامنئي في طهران يجب أن يعرفا أن هذه خطوة أخرى على طريق تغيير الوضع في الشمال، وفق قوله.

وأعلن أن الجيش "الإسرائيلي" اتخذ اليوم الخطوة الأولى نحو عودة سكان الشمال لمنازلهم بأمان، وفق زعمه.

أتت هذه التطورات وسط الجدل المستمر بين حزب الله والجيش "الإسرائيلي" حول استباق هجوم "الحزب" وإحباطه، وبين نفي الأخير وتأكيده أن المرحلة الأولى من رده على اغتيال القيادي العسكري فؤاد شكر نجحت ونفذت أهدافها.

فبينما أوضحت بعض التقديرات العسكرية المبدئية في إسرائيل أن حزب الله خطط لاستهداف مراكز استخباراتية في منطقة غليلوت بتل أبيب.

ومن بين تلك الأهداف، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث مقر الموساد، والقاعدة 8200 شمال تل أبيب (علماً أنه سبق وتم إخلاء الموقعين جزئيا).

فيما أوضح مسؤولون إسرائيليون أن أنظمة التشويش نجحت في حماية تل أبيب من تلك الهجمات".

وكان الجيش "الإسرائيلي" نفى إصابة أي من تلك الأهداف. وقال المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، لـ"العربية" إنه لا أضرار بشرية أو مادية في تل أبيب، مؤكدا أن القوات "الإسرائيلية" استبقت "الهجوم الكبير" الذي أعده حزب الله بدعم إيراني.

علماً أن حزب الله كان أعلن أنه استهدف 11 موقعا في شمال "إسرائيل" والجولان المحتل فقط، بأكثر من 300 صاروخ، نافياً أن تكون "إسرائيل" استبقت هجومه هذا، وأحبطته.

في حين شن الطيران "الإسرائيلي" عشرات الغارات على قرى حدودية في الجنوب اللبناني، زاعماً أنه دمر نحو 1000 منصة إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله في أكثر من 40 موقعاً.

ويذكر أن هذا التصعيد العسكري على الحدود بين البلدين جاء عقب تحذير للجيش "الإسرائيلي" أمس من أن الأسبوع الآتي سيكون خطيراً، لاسيما إثر تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

كما أتى بعدما أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أمس أن "أخباراً جيدة بشأن الرد الانتقامي" لبلاده ستظهر قريباً جداً.

ومنذ أواخر الشهر الماضي تصاعدت المخاوف الدولية من توسع الصراع في المنطقة، بين "إسرائيل" من جهة وإيران وأذرعها من جهة أخرى خاصة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في 31 تموز في طهران، واغتيال القائد العسكري في حزب الله، فؤاد شكر، في ضاحية بيروت الجنوبية بضربة "إسرائيلية"، وتوعد كل من المسؤولين الإيرانيين وحزب الله برد موجع.

الأكثر قراءة

نتانياهو يرضخ لمعادلات الميدان: وقف النار خلال ساعات؟! لبنان يفرض باريس في اللجنة ولا تعديلات على الـ 1701 التدمير العشوائي مستمر...» ربع الساعة» الاخيرة الاكثر خطورة