اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أجرى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تعديلا وزاريا على حكومته عين بموجبه ديوسدادو كابيلو نائب الرئيس السابق، والذي يعتبر أحد صقور النظام وزيرا للداخلية، الأمر الذي اعتبرته وكالات الأنباء الغربية "مثيرا للمخاوف من حملة قمع أخرى".

وبعد شهر من فوزه بولاية ثالثة في انتخابات متنازع عليها قال مادورو في مؤتمر صحفي بالعاصمة كراكاس إن فنزويلا وصلت إلى مرحلة النضج في عملية بناء دولة قائمة على الديمقراطية"، مضيفا أن التغييرات التي تحتاج إليها فنزويلا "ستكون أكثر فعالية في تحقيق حكم الشعب للشعب".

وبموجب هذا التعديل، أصبحت نائبة الرئيس ديلسي رودريغيز وزيرة للنفط، في منصب إستراتيجي في أكبر دولة في العالم من حيث الاحتياطي النفطي. كما تم اختيار هيكتور رودريغيز، حاكم ولاية ميراندا المحيطة بكاراكاس الذي اعتبره البعض بديلا أصغر سنا لمادورو، ليشغل منصب وزير التعليم.

كما صدق مادورو على إسناد وزارة الدفاع للجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز، الذي أثبت مرارا ولاء مطلقا للسلطة رغم الدعوات التي وجهتها إليه المعارضة للوقوف إلى صفها.

وفي الحكومة السابقة كانت رودريغيز تتولى وزارة المالية، بينما كانت وزارة النفط في عهدة بيدرو تيليشيا الذي كان أيضا رئيسا لمجلس إدارة شركة النفط العامة العملاقة "بتروليوس دي فنزويلا" وأصبح في الحكومة الجديدة وزيراً للصناعة.

مخاوف غربية

وبصفته وزيرا للداخلية، سيكون كابيلو مسؤولا بصورة خاصة عن التعاطي مع الاحتجاجات التي تنظمها المعارضة التي تتهم مادورو بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية وتؤكد أن الفائز في هذه الانتخابات هو مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا.

وحسب وكالة أسوشيتد برس، يعد كابيلو أحد أكثر أنصار الثورة البوليفارية التي بدأها الزعيم الراحل هوغو شافيز، ويعتبر منذ فترة طويلة ثاني أقوى شخص في فنزويلا بعد مادورو.

كان كابيلو ملازما متقاعدا في الجيش، وشارك إلى جانب شافيز في محاولة الانقلاب العسكرية الأولى على الرئيس كارلوس أندريس بيريز، في عام 1992 والتي باءت بالفشل.

شغل كابيلو منصب الرئيس بالنيابة عندما أطيح بشافيز في محاولة انقلاب فاشلة في 11 نيسان 2002 أدت إلى الإطاحة بشافيز من منصبه لمدة 47 ساعة قبل أن يعود إلى السلطة.

ومع ذلك، تجاوزه شافيز عندما اختار مادورو -وهو مدني ليس له سجل عسكري- خلفا له قبل وقت قصير من وفاته بالسرطان في عام 2013.

الأكثر قراءة

نتانياهو يرضخ لمعادلات الميدان: وقف النار خلال ساعات؟! لبنان يفرض باريس في اللجنة ولا تعديلات على الـ 1701 التدمير العشوائي مستمر...» ربع الساعة» الاخيرة الاكثر خطورة