اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلنت رئيسة هندوراس اليسارية زيومارا كاسترو عن قرارها المفاجئ بإلغاء معاهدة تسليم المجرمين المبرمة مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن هذا القرار جاء لمنع استخدام المعاهدة في مؤامرة محتملة على حكومتها وكبار القادة العسكريين في البلاد.

ويأتي هذا التصعيد بعد أن دانت السفيرة الأميركية في تيغوسيغالبا، لورا دوغو، اجتماعا بين وزير الدفاع الهندوراسي خوسيه مانويل زيلايا وقائد القوات المسلحة الجنرال روزفلت هيرنانديز، مع وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز الذي تتهمه الولايات المتحدة بالتورط في تهريب المخدرات.

وفي خطابها خلال افتتاح مشروع كهربائي، أعربت كاسترو عن استيائها من تصريحات السفيرة الأميركية ووصفتها بأنها هجوم لا يمكن السكوت عنه. وأضافت أن إلغاء معاهدة تسليم المجرمين كان خطوة ضرورية لحماية القوات المسلحة الهندوراسية من الابتزاز والترهيب.

من جهته، أعلن وزير الخارجية الهندوراسي، إنريكي رينا، أن القرار جاء أيضا لمنع استخدام المعاهدة كسلاح سياسي ضد حكومة كاسترو. وأشار إلى أن الاستخبارات العسكرية اكتشفت مؤامرة محتملة بين مجموعة من العسكريين لتنظيم انقلاب على قائد القوات المسلحة الجنرال هيرنانديز.

وكانت معاهدة تسليم المجرمين، التي وُقّعت في عام 1912، تعدّ أداة رئيسة لمحاربة تهريب المخدرات في هندوراس. وقد أدت المعاهدة إلى تسليم نحو 50 هندوراسيا إلى الولايات المتحدة منذ عام 2014، منهم الرئيس السابق خوان أورلاندو هيرنانديز الذي حُكم عليه أخيرا بالسجن 45 عاما في نيويورك بتهمة تهريب المخدرات.

وتعدّ هندوراس تحت حكم كاسترو حليفا قويا لفنزويلا التي تتعرض لضغوط كبيرة من الولايات المتحدة ودول أخرى؛ بعد إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو. وتواجه كاسترو تحديات كبيرة في الحفاظ على الاستقرار الداخلي، خاصة في ظل الضغوط الخارجية والداخلية المتزايدة.


الأكثر قراءة

نتانياهو يرضخ لمعادلات الميدان: وقف النار خلال ساعات؟! لبنان يفرض باريس في اللجنة ولا تعديلات على الـ 1701 التدمير العشوائي مستمر...» ربع الساعة» الاخيرة الاكثر خطورة