اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعرب بيل ويتفيلد، الحارس الشّخصيّ الأخير لمايكل جاكسون، عن اعتقاده بأنّ التّوتّر لعب دورًا مهمًّا في الوفاة المأساويّة لأيقونة البوب.

وكان جاكسون، الذي وافته المنيّة في ٢٥ يونيو ٢٠٠٩، عن عمر يناهز ٥٠ عامًا، في خضمّ التّحضير لجولة عودة كبيرة عندما توفّي.

الآن، في عيد ميلاد جاكسون السّادس والسّتين، قدّم “ويتفيلد” نظرة ثاقبة على الحالة الضّعيفة والمجهدة لأسطورة الموسيقى خلال الأسابيع التي سبقت وفاته.

وكشف ويتفيلد، الذي بدأ دوره كحارس شخصيّ لجاكسون في ديسمبر/كانون الأوّل ٢٠٠٦، أنّ ملك البوب تأثّر بشدّة بالتّحقيق في الاعتداء الجنسيّ على الأطفال الذي طارده لسنوات.

ظهرت هذه الاتّهامات لأوّل مرّة في عام ١٩٩٣ وعادت إلى الظّهور في عام ٢٠٠٥، ممّا أدّى إلى محاكمة حظيت بتغطية إعلاميّة كبيرة وانتهت بتبرئة جاكسون. ومع ذلك، فإنّ الخسائر العاطفيّة النّاجمة عن هذه الأحداث تركت جاكسون منعزلًا وتغيّرت بشكل عميق.

يقول ويتفيلد لصحيفة “ذا صن”: “لقد كان حزينًا جدًّا”.

على الرّغم من تبرئته من التّهم، كافح جاكسون للتّعافي من الضّرر الذي لحق بسمعته والتّدقيق العامّ المكثّف.

في عام ٢٠٠٩، أعلن جاكسون عن جولته “This Is It”، والتي كانت تهدف إلى الاحتفال بعودته المظفّرة إلى المسرح. ومع ذلك، مع تقدّم التّدريبات، لاحظ ويتفيلد تدهورًا في صحّة جاكسون.

وقال ويتفيلد: “لقد رأيت أنّه كان أضعف قليلا من المعتاد، وكان يقوم بالكثير من التّدريبات. أستطيع أن أقول أنّ ذلك كان يثقل كاهله”.

كانت وفاة جاكسون في نهاية المطاف ناجمة عن مزيج قاتل من المهدّئات والبروبوفول، وهو مخدّر يستخدمه طبيبه الشّخصيّ، د. كونراد موراي.

تمّ الحكم على الوفاة بأنّها جريمة قتل، وأُدين موراي لاحقًا بالقتل غير المتعمّد. في حين أنّ السّبب الطّبّيّ للوفاة كان واضحًا، يعتقد ويتفيلد أنّ الضّغط الهائل الذي تعرّض له جاكسون ساهم بشكل كبير في وفاته المفاجئة.

وأضاف: “لقد كان متوتّرًا بالتّأكيد، والتّوتّر قاتل”.

وأعرب ويتفيلد عن حزنه العميق لأنّ جاكسون لم يتمكّن من تبرئة اسمه بالكامل واستعادة إرثه قبل وفاته.

وهو يعتقد أنّ المحاكمة والمحاكمات التي تلت ذلك تركت أثرًا دائمًا على جاكسون، عاطفيًّا وعلنيًّا.

وأشار ويتفيلد إلى أنّ “الاتّهامات كانت مؤلمة للغاية بالنّسبة لمايكل، وقد غيّرته”.

بينما يتذكّر العالم مايكل جاكسون في عيد ميلاده السّادس والسّتين، تسلّط تأملات ويتفيلد الضّوء على الضّغوط الهائلة التي واجهها جاكسون خلال حياته.

على الرّغم من نجاحه المذهل وتأثيره في صناعة الموسيقى، إلا أنّ أعباء الشّهرة وثقل الجدل الذي أحاط به كان له في النّهاية خسائر فادحة.

لا تزال موسيقى جاكسون تلقى صدى لدى المعجبين في جميع أنحاء العالم، لكنّ ظروف وفاته والتّحديات التي واجهها في سنواته الأخيرة تظل جزءًا لا يمحى من قصّته.

بصراحة

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار