حذف منتدى جزر المحيط الهادي الإشارة إلى تايوان من بيان صدر بعد اجتماع زعماء دول المنطقة السنوي عقب تلقي شكاوى من مبعوث الصين، ونددت حكومة تايبيه بتصرفات بكين ووصفتها بأنها "تدخل وقح"، وفق ما أوردته رويترز.
وكان بيان الاجتماع صدر على موقع المنتدى تضمن قسما جاء فيه أن "القادة أكدوا قرار عام 1992 بشأن العلاقات مع تايوان/جمهورية الصين"، قبل أن يُحذف البيان من الموقع الإلكتروني في وقت لاحق مساء أمس بعد رد فعل غاضب من الصين، ونُشرت وثيقة جديدة صباح اليوم السبت مع حذف الإشارة إلى تايوان.
وفي حين لم ترد أمانة المنتدى على طلب من رويترز للتعليق، عبّرت وزارة الخارجية التايوانية عن غضبها إزاء تصرفات الصين، ونددت في بيان بما سمته "التدخل الصيني الفظ وغير المعقول والسلوك غير العقلاني الذي يقوّض السلام والاستقرار الإقليميين".
ودعت الخارجية التايوانية في بيانها، "جميع الدول ذات التفكير المماثل إلى الانتباه عن كثب إلى تصرفات بكين"، غير أن الوزارة أشارت إلى أن البيان المشترك كما نُشر لا يقوض موقف تايوان من المنتدى ولا يمنعها من المشاركة به في المستقبل.
وبوصفها شريكا في المنتدى منذ عام 1993، أرسلت تايوان تيانتشونغ كوانغ نائب وزير خارجيتها إلى تونجا لعقد لقاءات مع حلفائها الثلاثة في المحيط الهادي بالاو وتوفالو وجزر مارشال.
وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية وصحف أن المبعوث الصيني الخاص إلى جزر المحيط الهادي تشيان بو، رد بغضب أمس الجمعة، قائلا للصحفيين في تونجا إن الإشارة إلى تايوان في البيان "كانت بالتأكيد خطأ".
وقد أظهر موقع السفارة الصينية على الإنترنت أن تشيان مارس ضغوطا الأسبوع الماضي من أجل استبعاد تايوان من الفعاليات الرسمية للمنتدى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، خلال إفادة صحفية دورية في بكين، "أي محاولة من سلطات تايوان لتعزيز شعورها بالوجود، من خلال حضور المنتدى، ليست سوى خداع للذات".
ويضم التكتل المؤلف من 18 دولة 3 أعضاء تربطهم علاقات دبلوماسية مع تايوان و15 عضوا يعترفون بالصين، وهي مقرض رئيسي لمشروعات البنية التحتية الأساسية في دول جزر المحيط الهادي حيث تسعى بكين إلى زيادة وجودها الأمني.
وتأتي هذه التطورات ضمن توتر متصاعد ومناورات عسكرية متكررة، إذ تجري الصين، التي تعدّ تايوان جزءا من أراضيها، مناورات منتظمة حول الجزيرة منذ 4 سنوات للضغط عليها لقبول سيادة بكين، في حين تعترض تايوان وترفض تلك المساعي الصينية.
بدورها، تُحدّث تايوان جيشها بمعدات جديدة مثل الغواصات واعتماد أسلوب "الحرب غير المتكافئة" لجعل قواتها أكثر قدرة على الحركة وأقل عرضة للخطر، وذلك باستخدام الصواريخ المحمولة على مركبات والطائرات المسيّرة.
وفي وقت سابق، رفض الرئيس التايواني لاي تشينغ تي مزاعم بكين بالسيادة، قائلا إن شعب تايوان هو الوحيد القادر على تقرير مستقبله، في حين قالت بكين، إنه من غير المجدي أن تعتقد تايوان أن بإمكانها استخدام السلاح لمنع "إعادة التوحيد".
يتم قراءة الآن
-
المخاطر تتزاحم: «إسرائيل»... أمن المخيمات... والخطر السوري؟ واشنطن تصرّ على تهميش باريس... ولا تفعيل للجنة وقف النار تفاهم «ثلاثي» على تعيينات قضائية ومالية في الحكومة اليوم
-
إنذار سعودي أخير وخطير للبنان
-
لبنان بين الوصاية السوريّة والوصاية "الإسرائيليّة"
-
فضيحة "Bet Arabia" تتمدّد: رؤوس كبيرة في قبضة القضاء... وهشام عيتاني هارب الى قبرص
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
09:10
المفوضية الأوروبية تقترح سقفاً للنفط الروسي أقل 15% من السعر العالمي
-
08:44
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: نحذّر الولايات المتحدة وحلفاءها من خلق تهديدات أمنية لروسيا وكوريا الشمالية
-
23:51
بوليتيكو عن مصدرين: ترامب يدرس تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بمئات الملايين من الدولارات.
-
23:50
وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): الخارجية الأميركية وافقت على بيع عتاد صيانة لطائرات إيه-29 سوبر توكانو إلى لبنان بقيمة 100 مليون دولار.
-
23:12
أكسيوس: "إسرائيل" ما زالت تطالب بمنطقة عازلة بعرض 2 إلى 3 كلم برفح و1 إلى 2 كلم بباقي الحدود، والوفد "الإسرائيلي" لا يزال حاليا في الدوحة والمبعوث الأميركي ويتكوف لم يتوجه بعد إلى المنطقة.
-
23:11
أكسيوس: الأميركيون اقترحوا التركيز حاليا على قضيتي قائمة الأسرى وتوزيع المساعدات الإنسانية، المقترح الأميركي يتضمن عدم مناقشة مسألة الانسحاب إلا بعد التوصل لاتفاقات نهائية بشأن القضايا الأخرى.
