اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في أكبر صفقة عسكرية منذ رفع حظر الأسلحة المفروض على الصومال، استلمت مقديشو 4 مروحيات من طراز "بيل 412 إي بي إكس" من الحكومة الإيطالية.

ونقل موقع "هيران أونلاين" الصومالي عن مصدر حكومي رفيع، طلب عدم الكشف عن هويته، تأكيده أنّ المروحيات البالغة قيمتها 16 مليون دولار، تم شراؤها، وليست مقدّمة كهبة من الحكومة الإيطالية، كما قالت بعض وسائل الإعلام.

وأضاف المصدر أنه بعد رفع حظر الأسلحة، أصبحت الحكومة الصومالية "حرة في شراء أي معدات عسكرية تراها ضرورية، من دون الحاجة إلى إخطار أو موافقة من أطراف خارجية"، مضيفاً أنّ تسليم المروحيات تأخّر عدة مرات قبل وصولها أخيراً إلى الصومال.

ومن المتوقّع أن تؤدي هذه المروحيات دوراً مهماً في القتال المستمر في الصومال ضد جماعة حركة "الشباب" المسلحة، بحيث تمثل دفعة كبيرة للقدرات العسكرية الصومالية، من خلال مساهمتها في النشر السريع للقوات والموارد في المناطق النائية التي تقع تحت سيطرة حركة "الشباب"، في ظل تقليص بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية لحجم قواتها في الصومال.

وتشتهر طائرة "بيل 412 إي بي إكس" بتعدّد استخداماتها وموثوقيتها، وهي مناسبة تماماً للعمليات العسكرية المختلفة، بما في ذلك نقل القوات والإخلاء الطبي ومهام البحث والإنقاذ القتالية.

ويأتي هذا التطور بعد تقارير سابقة تفيد بأن الصومال تلقى طائرتَي "هليكوبتر" من طراز "Bell/Agusta AB412" في تموز 2023، ومن المتوقّع أن يتلقى 3 طائرات إضافية في وقت لاحق.

وتشير التقارير إلى أن الطيارين والفنيين الصوماليين خضعوا لتدريب متخصص في تركيا، التي تربطها علاقات عسكرية واسعة النطاق بالصومال.

ويواصل مسلحو "حركة الشباب" هجماتهم ضد أهداف داخل الأراضي الصومالية، وآخرها تفجير انتحاري في 21 آب الجاري، وقع بالقرب من نقطة تفتيش أمنية، في منطقة غرسبالي، على الطريق السريع الواصل بين مقديشو وأفغويي، الواقعة شمالي غرب العاصمة، وتسبّب بمقتل عدد من الأشخاص وجرح آخرين.

وفي 13 آب، استهدفت حركة "الشباب" قاعدةً عسكرية تابعة للقوات الصومالية في ضواحي مدينة "بلعد"، في إقليم شبيلي الوسطى في ولاية هيرشبيلي، جنوبي البلاد، بحيث أفادت تقارير محلية بأن "الإرهابيين بدأوا هجومهم بتفجيرات، تلاها قتال مباشر مع القوات الحكومية".

الأكثر قراءة

نتانياهو يرضخ لمعادلات الميدان: وقف النار خلال ساعات؟! لبنان يفرض باريس في اللجنة ولا تعديلات على الـ 1701 التدمير العشوائي مستمر...» ربع الساعة» الاخيرة الاكثر خطورة