اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعد بداية جيدة ومقبولة شهدها القطاع السياحي في لبنان خلال موسم الصيف الحالي، تراجعت حركة السياحة بسبب الأزمات الأمنية المتلاحقة والتوتر الذي عاشه لبنان في ظل العدوان "الاسرائيلي" على الضاحية وجنوب لبنان، واغتيال اسماعيل هنية في طهران، وما استدعاه من ردود من لبنان.

وضمن هذا الصدد كشف نقيب أصحاب مكاتب السفر في لبنان جان عبود لـ "الديار" أنه "في بداية موسم الصيف الحالي كان العمل مقبولاً، وكنا نعول أكثر على أشهر الذروة في تموز وأب، لكن العمل تراجع فجأة بنسبة 60 في المئة".

وأضاف عبود "هناك مكاتب سفر استثمرت في حجز الفنادق ورحلات التشارتر لكنها منيت بخسارة بعد الغاء الحجوزات، وقد بلغت الخسائر على قطاع مكاتب السفر نحو 8 أو 9 ملايين دولار".

وأكد عبود أن "الحجوزات بدل أن ترتفع مع اقتراب الصيف من نهايته، تراجعت وانقلبت الأمور رأساً على عقب فباتت المسافر الى خارج لبنان أكثر بكثير من الوافد اليه، حيث كانت الحجوزات 14 أو 15 ألف حجز يومياً للمجيء الى لبنان في حزيران، ليصبح عدد المسافرين من لبنان نحو 14 أو 15 الفاً، بينما عدد الوافدين لا يتعدى الـ 6 أو 7 آلاف. كما أن هناك مسافرين سبقوا مواعيد حجوزاتهم بسبب الاوضاع الأمنية وعادوا بسرعة الى البلاد التي يسكنون أو يعملون فيها".

وتابع عبود "الرقم الذي سجلته حركة المسافرين في بداية هذا الموسم كانت قريبة من الرقم الذي سجلته في الموسم الماضي، ففي حزيران 2023، سجلت حركة المسافرين 460 ألف راكب، بينما في حزيران 2024 سجلت نحو 400 ألف راكب، حيث وصل العدد الى 17 ألف راكب يومياً، قبل أن يتراجع العدد بشكل مخيث الى نحو 70 في المئة".

وأشار عبود الى أنه "في الموسم الماضي حقق الموسم 6 مليارات دولار، لكن في الموسم الحالي تراجع الرقم الى 3 مليارات دولار فقط، وذلك بسبب الأزمة والتوتر الذي عاشه البلد".

وعن الوجهة المفضلة للمسافرين اللبنانيين، كشف عبود أن "تركيا هي الوجهة المفضلة منذ سنتين أو 3 سنوات، لأن المسافة قصيرة والرزمة السياحية فيها مقبولة".

وعن خطة النقابة للمحافظة على ديمومة القطاع، قال عبود "نحن نعيش كل يوم بيومه، ولا نستطيع وضع خطة لأننا لا نعرف ماذا سيحصل في اليوم التالي، وهناك الكثير من الرحلات ألغيت فجأة، لكننا مستمرين في العمل رغم كل الظروف الصعبة التي نمر بها".

الى ذلك، نبّه عبود، من مكاتب السفر غير الشرعية، مشيرا إلى أنه "يتم تحويل أسماء هذه المكاتب الى وزارة السياحة التي بدورها تتوجه اليها وتقوم بواجباتها".

وكشف عبود عن "بعض عمليات النصب التي حصلت في الآونة الاخيرة"، قائلا: "هناك مكاتب تقوم بالنصب على المواطن عبر بيع تذاكر وهمية ورزم وهمية، وإثر الشكاوى تم إقفال أحد المكاتب بالشمع الاحمر. وهناك شركات وهمية من أسواق مجاورة، تسوّق نفسها في بيروت، وتعرض خدماتها بأسعار منخفضة فيقع المسافر بالنصب والوهم".

وبالنسبة لاستحداث الممر السريع للركاب في مطار بيروت، اعتبر "أننا بحاجة الى نحو 6 اشهر كي يجهز المشروع، وبالتالي نتائجه لا تزال غير محسوسة. وشرح تأثير هذا الممر على حجوزات درجة الاعمال وما يُعرف بالـ Business class، إذ أن حجوزات هذه الدرجة مربحة وهي ليست بالقليلة، والممر سيكون مشجعاً لزيادة هذه الحجوزات ، إلا أنه بالمقابل سيُخفض مردود الـ vip lounge، كون اليوم وبسبب زحمة المطار، يستأجر مسافر درجة الاعمال الـvip lounge، وبالتالي باب الإنتاج هذا سينخفض عند تفعيل الممر السريع".

لا شك بأن القطاع السياحي هو العمود الفقري للدخل القومي في لبنان، ورغم الأزمة الكبيرة التي يعانيها البلد أمنياً واقتصادياً، يبقى لبنان وجهة سياحية مفضلة في الشرق الأوسط، خصوصاً للمغتربين العائدين الى وطنهم متشوقين لتنشق هوائه ورؤية جباله ووديانه وسواحله وأهله... وهذا هو المطلوب.

الأكثر قراءة

نتائج زيارة هوكشتاين لاسرائيل: تقدم وايجابية ومجازر وتدمير؟! نتانياهو يراهن على الوقت لفرض هدنة مؤقتة مرفوضة لبنانيا الجيش الاسرائيلي منهك... ولا بحث بتجريد المقاومة من سلاحها