اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أمرت حركة "طالبان" بتعليق بث التلفزيون الرسمي في قندهار بسبب بثه صورا وفيديوهات للبشر مع الحيوانات، وهي ما تُعرفها طالبان بأنها "ذوات أرواح ومحرمة شرعاً".

وذكرت المصادر أن وزارة الثقافة والإعلام في حكومة طالبان قامت بنقل بعض موظفي التلفزيون من قندهار إلى كابل، فيما اضطرت لفصل وفسخ عقود الكثيرين منهم، لاسيما الإداريين.

إلى ذلك، أوضحت أن القرار صدر في الثالث عشر من آب الشهر الماضي، إلا أن القناة استمرت في البث حتى إغلاقها بشكل كامل قبل يومين.

وقالت مصادر محلية إن القرار جاء مباشرة من هبة الله أخوندزاده، الزعيم الأعلى لحركة "طالبان"، مشيرة إلى أنه تم نقل بعض الموظفين الفنيين في المحطة إلى كابل.

وانتقد مركز الصحفيين الأفغان هذه الخطوة، ووصفها بأنها "نكسة خطيرة" للمشهد الإعلامي المرئي في البلاد. وفي بيان لها، حثت حركة "طالبان" على إعادة النظر في قرارها.

وذكر مركز الصحفيين أن "أمر وقف البث في قندهار تم إبلاغه شفهيا لموظفي المحطة في الرابع عشر من آب، أي قبل الذكرى السنوية لسقوط الجمهورية وعودة طالبان إلى السلطة".

وأضاف: "ومع ذلك، لم يتم الإعلان عن هذا الأمر إلا مؤخرا بعد إعادة تعيين الموظفين المحليين في المكتب المركزي في كابل".

وأضاف المركز أن البث في قندهار كان مقيدا بالفعل بشكل كبير بسبب سياسات إعلامية مختلفة، وخاصة التوجيه الذي أصدره العام الماضي الملا شيرين أخوند، حاكم طالبان في قندهار، والذي حظر التصوير الفوتوغرافي والفيديو في المناسبات الرسمية وغير الرسمية.

وبحسب مركز الصحفيين فإن الأمر الأخير بوقف البث هو امتداد لهذه الإجراءات التقييدية.

وحذر المركز أيضا من أنه في حين تم تعليق البث المحلي في قندهار، فإن إعادة بث البرامج من المحطة المركزية في كابل لا تزال مستمرة في الإقليم، مما يثير مخاوف من إمكانية توقف ذلك أيضا.

وأدان مركز الصحفيين الأفغان تصرفات "طالبان" باعتبارها انتهاكا لقوانين الإعلام في البلاد، مشيرا إلى أن التلفزيون الحكومي الخاضع لسيطرة "طالبان" يفتقر إلى "حرية العمل وتغطية الأحداث بشكل عادل" سواء في كابل أو في المحافظات.

الأكثر قراءة

المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار