كلّف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ميشال بارنييه، بتشكيل الحكومة المقبلة، بحسب ما أعلنته الرئاسة الفرنسية، اليوم الخميس، بعد نحو شهرين على خسارته في الانتخابات البرلمانية.
ولدى تعليقها على هذا القرار، وصفته صحيفة "بوليتيكو" الأميركية بأنّه "محاولةٌ أخرى لكسر الجمود السياسي في فرنسا"، مشيرةً إلى أنّ بارنييه، "المحافظ المخضرم، يُعدُّ أحدث الأسماء التي ظهرت في المفاوضات السريعة، خلال هذا الأسبوع".
وذكرت الصحيفة أنّ هذا التكليف تمّ بعد انتشار شائعات لفترة وجيزة حول ترشيح رئيس الحكومة الأسبق، برنار كازينوف، والموظف الحكومي الكبير، تييري بوديه، والشخصية المحافظة البارزة، كزافييه بيرتراند، لمنصب رئيس الحكومة، قبل أن يتمّ استبعادهم.
وسبق أن شغل بارنييه منصب وزير الدفاع في فرنسا 4 مرات، ومنصب مفوّض أوروبي مرتين، ليصبح لاحقاً رئيساً لفريق عمل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في عام 2016.
وبحسب "بوليتيكو"، من شأن تعيين بارنييه، وهو "شخصية مألوفة في بروكسل، لكن أقل في الداخل الفرنسي، أن ينهي بحثاً دام نحو شهرين أدى إلى شلّ الحكومة منذ الانتخابات المبكرة التي انتهت ببرلمان معلّق، وأفضت إلى إدارة البلاد من قِبل حكومة مؤقتة".
إلى جانب ذلك، رأت الصحيفة أنّ بارنييه "يلبّي جميع متطلّبات ماكرون"، إذ إنّه "يحظى بدعم حزب الجمهوريين اليميني، كونه من كبار المحافظين".
والعامل الثاني الذي يلبّي فيه بارنييه ما يريده ماكرون هو العمر، وفقاً للصحيفة، فرئيس الحكومة المكلّف "في سن الـ73، ولن يتمكّن من منافسة حلفائه الأصغر سناً، الذين لديهم طموحات رئاسية".
أما الأمر الحاسم فهو أنّ حزب التجمّع الوطني اليميني، الذي ينتمي إلى أقصى اليمين وتتزّعمه مارين لوبان، "قد يمتنع عن التصويت لإقالته، في الأمد القريب على الأقل"، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
وتابعت "بوليتيكو" مشيرةً إلى أنّ هذا التطوّر "من شأنه أن يمنح بارنييه بعض الهامش للمناورة"، إلا أنّه، في الوقت نفسه، قد "يدفع التجمّع الوطني إلى الصدارة، على اعتباره صانع الملوك لأي حكومة مستقبلية"، على حد وصفها.
كما يُنظر إلى بارنييه، الذي كان مرشّحاً غير ناجح في الانتخابات التمهيدية ليصبح المرشح الرئاسي المحافظ في عام 2021، على أنّه صاحب آراء "أكثر توافقاً مع أقصى اليمين، فيما يتعلّق بالسياسة الداخلية".
وفي هذا الإطار، ذكّرت الصحيفة بأنّ بارنييه دعا في الماضي إلى وقف الهجرة، عندما كان مفوّضاً أوروبياً، وأثار "عاصفةً إعلاميةً" عندما قال إنّ على فرنسا "أن تستعيد سيادتها القانونية، وألا تخضع لأحكام محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان".
يتم قراءة الآن
-
«الثنائي» يعتبر تكليف سلام دون الميثاقيّة الشيعيّة محاولات لتصحيح الخلل بالتأليف لمنع عرقلة انطلاقة العهد الحزب يتحدث عن «كمين»... وبري: لن نستسلم للأمر الواقع
-
مَن عليه أن يخاف من الثنائي عون ــ سلام !
-
عصا الجنرال
-
أوساط رفيعة المستوى في الثنائي الشيعي لـ "الديار": تسمية نواف سلام إنقلاب على التوافق... وتصعيد دولي ومحلي ضدّ حزب الله "الثنائي الشيعي" يتشاور ويتريّث ويدرس خطواته ويترقب: "كل شي بوقتو حلو"!
الأكثر قراءة
-
عون: انكسار اي طرف انكسار للبنان وسلام: لا اقصاء الثنائي الشيعي يوازن بين المواقف: مشاركة مرهونة بالتوافق الوطني بيطار يُحيي ملف المرفأ وتحذيرات من «دعسة ناقصة» في توقيت حساس
-
كرة النار أمام القصر وأمام السراي
-
مَن جاء بنواف سلام وأطاح بميقاتي... وما هي حكاية سيناريو الليل والفجر ؟ كيف انقلب الملتزمون على وعودهم؟ وما هي اجواء الإشارات الخارجيّة ؟
عاجل 24/7
-
22:29
البيت الأبيض: متفائلون جدا بأننا سنتمكن من التوصل إلى اتفاق في القطاع قبل مغادرة بايدن للحكم
-
22:13
البيت الأبيض: اتفاق وقف إطلاق النار في المتناول ونعمل عليه بشكل مكثف للغاية فالشعب الفلسطيني يستحق السلام
-
21:50
الجيش الإسرائيلي يُفجّر عددًا كبيرًا من الأحياء السكنية في عيتا الشعب بقضاء بنت جبيل
-
20:04
الجديد: - الثنائي الشيعي اتخذ قراراً بعدم المشاركة في الاستشارات النيابية غير الملزمة مع الرئس المكلف نواف سلام
-
20:03
الجديد: - بري تلقى اتصالاً من ماكرون وناقش أزمة الحكومة الحالية
-
19:10
يسرائيل هيوم: نتنياهو يعقد حالياً اجتماعاً لمناقشة تطورات صفقة التبادل