اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ338 للحرب على غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق عدة في القطاع، في حين نقلت صحيفة صحيفة «هآرتس الإسرائيلية» عن مسؤول أميركي أنه سيكون من الصعب التوصل إلى حل وسط بشأن محور «فيلادلفيا».

ونقلت الصحيفة عن المسؤول الاميركي قوله إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن انزعجت بشدة من تصريحات رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو بشأن بقاء قواته في محور «فيلادلفيا» على الحدود الفلسطينية - المصرية. وأضاف أن فرص التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس كانت منخفضة بالفعل، لكن نتنياهو قلل منها بشكل أكبر بعد تصريحاته. وتابع أنه سيكون من الصعب جدا التوصل إلى حل وسط بشأن محور «فيلادلفيا» بعد تصريحات نتنياهو، وقال : إن حماس تدرك أن الممر أصبح رمزا ، ولن تكون في عجلة من أمرها للتنازل عنه، وأشار إلى أن نتنياهو ورئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار ليسا حريصين على إبرام صفقة في الوقت الحالي.

واعتبر أن التوصل لتسوية بشأن عدد الأسرى ممكن، لأن التفاصيل الدقيقة تبقى خلف الأبواب ولا يعلن عنها، مشيرا «إلى أن مدير المخابرات المركزية الأميركية «سي آي إيه» وليام بيرنز أجرى محادثات مع «إسرائيل» وقطر ومصر لتعديل تفاصيل المقترح. ولفت المسؤول الأميركي إلى أنه رغم أجواء التشاؤم، فإن الإدارة الأميركية تواصل العمل على المقترح وجسر الخلافات.

«الفرصة الأخيرة»

وفي مقابل إصرار نتنياهو على البقاء في محور «فيلادلفيا»، تتشبث حركة حماس بمطالبها وهي انسحاب قوات الاحتلال بالكامل، وإبرام صفقة تبادل حقيقية، وعودة النازحين، وإعمار القطاع.

وتحدثت وسائل إعلام أميركية في الآونة الأخيرة عن مقترح جديد تجري صياغته في واشنطن لتقديمه «لإسرائيل» وحركة حماس، ليكون بمثابة «الفرصة الأخيرة».

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مصادر أن مسؤولين أميركيين أرجأوا إلى أجل غير مسمى تقديم المقترح.

غالانت يتوعد السنوار

الى ذلك، أكد وزير الدفاع «الإسرائيلي» يوآف غالانت، أن القتال سيستمر في قطاع غزة حتى تحقيق أهداف الحرب، ولوّح بنقل العمليات نحو الجبهة الشمالية.

وخلال زيارة تفقدية في محور «نتساريم» وسط قطاع غزة برفقة قادة من الجيش، شدد غالانت «على ملاحقة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس يحيى السنوار وشقيقه محمد السنوار، وهو أحد قيادات كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، وأن مصيرهما سيكون مثل مصير مروان عيسى ومحمد الضيف». أضاف «أن الجيش مستعد لنقل مركز الثقل العسكري من قطاع غزة نحو الجبهة الشمالية بسرعة، تحسبا لأي سيناريو»، في إشارة إلى تصاعد ضربات حزب الله على مواقع شمال «إسرائيل».

إيهود باراك: «إسرائيل» أقرب الى الهزيمة

رأى رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود باراك، أنّ «إسرائيل تتعثر بلا استراتيجية ولا خطة عمل» في قطاع غزّة، معتبراً أنّ «إسرائيل أقرب إلى الهزيمة من النصر الكامل».

ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم الإسرائيلية”، عن باراك قوله إنّ «الواقع صعب، فإسرائيل لم تنتصر لا في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ولا في الحرب حتى الآن، بل هي أقرب إلى الهزيمة منها إلى الانتصار».

وأضاف: «نحن قريبون جدّاً وعلى مسافة خطوة من الهزيمة وليس من الانتصار المطلق، كما أننّا على مسافة من تدهور الوضع إلى حرب شاملة»، مؤكّداً ضرورة «العمل على منع حصول الحرب الشاملة بالتعاون مع واشنطن والدول المعتدلة».

أمّا في ما يتعلق بالحرب مع لبنان، بيّن باراك أنّ حرباً شاملة مقابل حزب الله اليوم «يمكن لها أن تتوسّع إلى حرب إقليمية»، مؤكّداً أنّ «ذلك خطأ استراتيجي كبير سيكون له ثمن مؤلم وثقيل». كذلك، شدّد على ضرورة «القيام بكل ما يلزم لمنع حصول حرب في الشمال، لأن الثمن الذي سندفعه لن يؤدي إلى نتيجة أفضل مما يمكن لأيّ اتفاق تحقيقه».

وفي السياق نفسه، أكّد باراك ضرورة إتمام «إسرائيل» صفقة تبادل الأسرى، وأن توقف الحرب في قطاع غزّة، ولو بثمن «الكل مقابل الكل». وأضاف: «علينا التحضر للحرب الشاملة ومقابلة حزب الله، ولكن علينا إتمام صفقة التبادل أولاً، وفي ما بعد السعي لمنع حصول هذه الحرب حالياً»، لافتاً إلى أن الحل هو عبر «إتمام صفقة تبادل تهدئة الجنوب، وكنتيجة تهدئة في الشمال من خلال اتفاق ولو كان مؤقّتاً».

ابوعبيدة بارك العملية البطولية
على معبر الكرامة

بارك الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أبو عبيدة، العملية البطولية والنوعية على معبر الكرامة.

وقال أبو عبيدة، في رسالة عبر حسابه في تطبيق «تلغرام»: «نبارك العملية البطولية والنوعية على معبر الكرامة التي نفذها الشهيد الأردني البطل (ماهر الجازي) أحد أبطال طوفان الأقصى».

وأكّد أنّ «مسدس البطل الأردني في نصرة أقصانا وشعبنا، كان أكثر فاعلية من جيوش جرارة وترسانة عسكرية مكدسة»، لافتاً إلى أنّ العملية «تعبر عن ضمير أمتنا وعن مآلات طوفان الأقصى والكابوس الذي ينتظر الكيان الصهيوني من أبطال أمتنا».

كذلك، أشار أبو عبيدة إلى أنّ «المجاهدين أدّوا في عقدهم القتالية وكمائنهم وثغورهم في قطاع غزّة، صلاة الغائب على الشهيد بطل العملية».

وكان صباح امس قُتل 3 «إسرائيليين» في عملية إطلاق نار نفذها سائق شاحنة أردني، قرب معبر الكرامة (المعروف «إسرائيلياً» باسم اللنبي) قبل أن يرتقي شهيداً.

وتأتي هذه العملية بعد سلسلة من الهجمات التي قام بها مقاومون ضدّ جنود الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية والأراضي المحتلة مؤخراً، والتي تبنّت معظمها كتائب عز الدين القسام، أبرزها عمليتا «غوش عتصيون» و»كرمي تسور» قرب مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في 30 آب/أغسطس الماضي.

الصحة الفلسطينية: 69 %من الأطفال
تلقوا الجرعة الأولى من لقاح شلل الأطفال

على صعيد آخر، أعلنت ​وزارة الصحة الفلسطينية​ أنّ «بعد مرور 7 أيّام على انطلاق الجولة الأولى من حملة التّطعيم ضدّ مرض شلل الأطفال، نحو %69 من أطفالنا في ​قطاع غزة من عمر يوم وحتّى 10 سنوات) تلقّوا أمس الجرعة الأولى من اللّقاح، ضمن الحملة المستمرّة في محافظتَي دير البلح وخانيونس والمناطق المجاورة».

وأكدت الوزارة في بيان، أنّ «طواقم الوزارة و»الأونروا» ومنظّمة الصّحة العالميّة و»اليونيسيف» تواصل الجهود في حملة التّطعيم، رغم عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع، وفي ظلّ خطر كبير على تنقّلهم بين مراكز التّطعيم، كحال أهلنا في القطاع الحريصين على تطعيم الأطفال ضدّ المرض».

تظاهرة في باريس دعما لغزة

من جهة ثانية، تظاهر نحو ألف شخص في باريس دعما للشعب الفلسطيني مع دخول الحرب «الإسرائيلية» على قطاع غزة شهرها الثاني عشر. وهتف المتظاهرون، وأغلبهم من الشباب، في ساحة «لاناسيون» وسط العاصمة الفرنسية «يا إسرائيل غادري، فلسطين ليست لك» و»أطفال غزة، أطفال فلسطين، الإنسانية تتعرض للاغتيال».

وشاركت النائبة اليسارية الفرنسية الفلسطينية في البرلمان الأوروبي ريما حسن في التظاهرة، ولوّحت بالعلم الفلسطيني وسط هتافات ولافتات تدعو إلى مقاطعة»إسرائيل» وصور لأطفال قتلى في غزة.

وتناوب ممثلو جمعيات مثل «جمعية التضامن فرنسا فلسطين» و»طوارئ فلسطين» على التحدث ورفع مستوى الوعي حول الوضع في غزة وفي الضفة الغربية، حيث وسعت «إسرائيل» عملياتها العسكرية في الأسابيع الأخيرة.

الأكثر قراءة

إستنفار على الحدود الأردنيّة مع فلسطين المحتلّة بعد مقتل 3 «إسرائيلين» نتنياهو: أصدرتُ تعليمات لتغيير الوضع في الشمال أسبوع حاسم لسلامة... والراعي يُحذر من فراغ «مُتعمّد»