في بلدة وادي خالد الحدودية الصغيرة في لبنان، تتصاعد الأحداث بشكل خطير يهدد الاستقرار الهش في المنطقة. حيث أصدرت عائلة أسامة تركي العبيد، الشاب المختطف من البلدة، تحذيرًا صارمًا لجيرانهم وأقاربهم بعدم السفر إلى سوريا، حيث تسارعت الأحداث بشكل خطير. يأتي هذا التحذير بعد أن تم اختطاف أسامة أثناء رحلته لجمع دين مستحق له.
ووفقًا لمصادر مطلعة على القضية، كان أسامة يحاول استرداد مبلغ مالي مستحق له من شخص سوري. ولكن عند وصوله، تم احتجازه من قبل عصابة محلية معروفة بعمليات الاختطاف وطلب الفدية، وهي مشكلة متزايدة على طول الحدود اللبنانية السورية. ردًا على هذا، قامت عائلة أسامة باختطاف 24 فردًا سوريًا في محاولة لتأمين الإفراج عنه.
هذه الاستراتيجية المتبادلة ليست جديدة على المنطقة. فقد أصبحت عمليات الاختطاف الانتقامية شائعة في هذه المناطق الحدودية، حيث تلجأ العائلات، المحبطة من عدم تدخل الدولة، إلى اتخاذ الأمور بأيديها. ويعكس هذا الحادث حوادث سابقة في وادي خالد، حيث لجأت العائلات إلى اختطاف أفراد من عشائر أو مجموعات منافسة في مقابل الإفراج عن أحبائهم. عدم الاستقرار السياسي وغياب القانون على طول الحدود ساهم بشكل كبير في تزايد هذه الحوادث، ما خلق جوًا من الخوف وانعدام الثقة.
وبينما تؤكد عائلة أسامة أن الظروف أجبرتهم على هذا التصرف، فإن تداعيات هذه العملية الانتقامية أدت إلى تعقيد الوضع بشكل أكبر. وقد أعلنت العائلة أنها غير مسؤولة عن سلامة سكان وادي خالد الذين يعبرون إلى الأراضي السورية في هذه الفترة، ما يشير إلى احتمال تصاعد العنف في المستقبل القريب. فأصبح سكان وادي خالد الآن في مواجهة خطرة نتيجة للصراع المعقد الذي يتجاوز الحدود الوطنية.
كما تشير هذه الحوادث إلى نمط أوسع من الأنشطة الإجرامية وانعدام القانون الذي يعصف بالحدود السورية اللبنانية في السنوات الأخيرة. وتعتبر العصابات العاملة في المنطقة، مسؤولة عن عمليات الاختطاف هذه، حيث يستهدفون السكان المحليين والمسافرين على حد سواء. ومن الأمثلة البارزة على ذلك عصابة "شجاع العلي"، التي تشتهر بعمليات الاختطاف في ريف حمص الغربي، حيث أصبحت الفدية عملة البقاء.
وعلى الرغم من أن الحكومتين اللبنانية والسورية تدركان تفاقم حالة عدم الاستقرار، إلا أنهما لم تتخذا بعد تدابير فعالة للحد من هذه الأنشطة الإجرامية. فغياب القانون والتدخل الأمني ترك العديد من العائلات بلا خيار سوى التصرف بشكل فردي، مما أدى إلى استمرار دائرة من الاختطافات والانتقامات التي لا يبدو أنها ستنتهي قريبًا.
يتم قراءة الآن
الأكثر قراءة
-
تصعيد في الجنوب: هل تكون السويداء أولى «فواتير» باكو؟
-
رفع مُستوى الجهوزيّة الأمنيّة خوفاً من الفوضى السوريّة «عوكر» تبلّغ بعبدا جدولاً زمنياً لا يتعدّى نهاية العام مناقشات صريحة للنواب في جلسة مساءلة الحكومة اليوم
-
القلق يعمّ الجبل بعد مداهمات بتبيات... والأوضاع في السويداء حملات تحريضيّة ضدّ السوريين... وبيان الجيش "نفّس" الاحتقان
عاجل 24/7
-
23:04
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: ممتن للرئيس ترامب على استعداده لدعم حماية حياة شعبنا، والحرب مستمرة فقط بسبب رغبة بوتين في مواصلتها وإطالة أمدها.
-
23:03
وسائل إعلام "إسرائيلية": انتحار جندي في معسكر للجيش شمال "إسرائيل" وهو الجندي الثالث الذي ينتحر خلال 10 أيام.
-
23:02
إذاعة الجيش "الإسرائيلي" عن مصدر عسكري: الجنود الثلاثة من اللواء 401 قتلوا داخل دبابتهم في جباليا شمال قطاع غزة.
-
23:01
نتنياهو: هذا مساء صعب والشعب "الإسرائيلي" بأكمله ينعى المقاتلين من لواء المدرعات.
-
22:31
وزير الإعلام السوري: الوضع الحالي في السويداء سببه رفض بعض القوى التوصل إلى حل وسط يرضي الجميع، ومن أسباب الوضع الحالي في السويداء غياب سلطة الدولة.
-
22:29
وزير الإعلام السوري: عدم القدرة على ضبط الأوضاع الأمنية في السويداء أدى إلى ما نحن فيه الآن، وللأسف تابعنا في السويداء أصواتا تستنجد بأطراف خارجية وتطلب حماية دولية.
