اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اعلنت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 16 طائرة مُسيرة أوكرانية فوق منطقتي بريانسك وكورسك الحدوديتين ، في حين تشير التقديرات إلى مقتل وإصابة نحو مليون شخص من كلا طرفي الحرب منذ بدايتها. وأضافت الوزارة على تليغرام أن 15 من الطائرات المسيرة أُسقطت فوق بريانسك، وواحدة فوق كورسك.

تزامنا قال فرانك كيندال وزير القوات الجوية الأمريكية إن روسيا ستواصل تهديد الولايات المتحدة بغضّ النظر عن نتيجة النزاع في أوكرانيا، وأمده.

فقد أضاف خلال مؤتمر رابطة القوات الجوية والفضائية الاميركية: "بغض النظر عن كيف ستنتهي هذه الحرب ومتى، ستبقى روسيا على الأرجح تمثل تهديدا حادا للولايات المتحدة".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستواصل توسيع التعاون العسكري مع حلفائها في أوروبا، لافتا لاتفاقية تقاسم التكاليف لتعديل صواريخ JSM النرويجية لاستخدام المقاتلات الأمريكية "إف-35" لها.

وتتحدث الدول الغربية في الآونة الأخيرة عن احتمال اندلاع نزاع مسلح بين حلف "الناتو" وروسيا.

من جهتها أكدت روسيا أكثر من مرة أن روسيا لا تهدد أحدا، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي قد تشكل خطرا على مصالحها.

وتؤكد الخارجية الروسية أن موسكو منفتحة على الحوار مع "الناتو" ولكن على قدم المساواة وبشرط تخلي الغرب عن عسكرة القارة الأوروبية.

وامس أمرت روسيا لأسباب أمنية بإخلاء القرى الواقعة على بعد أقل من 15 كيلومترا من أوكرانيا بمنطقة كورسك حيث تشن القوات الأوكرانية هجوما منذ مطلع آب.

ولم تشهد هذه المناطق معارك بعد، ولم توضح السلطات الروسية أسباب هذا القرار الذي تزامن مع إعلان موسكو الأيام الأخيرة استعادة نحو 12 بلدة سيطرت عليها القوات الأوكرانية في آب الماضي.

وفي 6 آب، شنت أوكرانيا هجوما مباغتا في منطقة كورسك الروسية واستولت على مئات الكيلومترات المربعة وعشرات البلدات، وأدى ذلك إلى إجلاء نحو 150 ألف مدني، بحسب موسكو.

وأعلنت روسيا استعادة أراض من القوات الأوكرانية عبر شن هجوم مضاد بهذه المنطقة، وأعلنت الاثنين من جديد استعادة بلدتين في منطقة كورسك هما أوسبينوفكا وبوركي.

ومن جانبه، طلب وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر زيارة الجزء الذي تحتله القوات الأوكرانية بمنطقة كورسك الروسية.

وكتب سيبيغا على منصة إكس "أوكرانيا مستعدة لتسهيل عملها وإثبات التزامها بالقانون الإنساني الدولي".

وندد الكرملين بهذه الدعوة ووصفها بأنها "استفزاز" وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف "نأمل ألا تؤخذ هذه التصريحات الاستفزازية بالاعتبار من قبل الجهات الموجهة اليها".

وقد ردت الأمم المتحدة مشترطة الحصول على موافقة موسكو للقيام بذلك.

فشل العملية الأوكرانية

وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -مطلع أيلول- إلى فشل العملية الأوكرانية في كورسك والتي أعلن مسؤولون أوكرانيون أن أحد أهدافها يتمثل في إجبار روسيا على إعادة نشر قواتها الموجودة في دونباس إلى منطقة كورسك لتخفيف الضغط على القوات الأوكرانية.

وقال بوتين "أضعف العدو نفسه في مناطق رئيسية، بينما سرّع جيشنا عملياته الهجومية على الجبهة الشرقية" مؤكدا أن أوكرانيا مُنيت بخسائر كبيرة.

وأصبح الجيش الروسي حاليا على بعد بضعة كيلومترات فقط من مدينة بوكورفسك، وهي مركز لوجستي مهم للقوات الأوكرانية شرق البلاد.

وتحتل القوات الروسية نحو 18% من الأراضي الأوكرانية، وأعلنت موسكو ضم 4 مناطق من أوكرانيا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.

وتلتزم أوكرانيا موقفا دفاعيا منذ عام في مواجهة روسيا نظرا لافتقارها إلى المقاتلين والذخيرة.

وتتقدم القوات الروسية ميدانيا وخصوصا شرق أوكرانيا، حيث تعلن سيطرتها على قرى بشكل شبه يومي.

خسائر للطرفين

ومن جانب آخر، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر أن تقديرات استخبارات الغرب لخسائر روسيا تتباين ويضع البعض عدد القتلى بنحو 200 ألف. وأضافت أن تقديرات أوكرانية سرية تشير إلى أن عدد قتلى القوات الأوكرانية بلغ 80 ألفا والجرحى 400 ألف. كما أن مجموع عدد القتلى والجرحى الأوكرانيين والروس في الحرب بلغ حتى الآن نحو مليون شخص. 

الأكثر قراءة

المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار