اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



مع بلوغ العدوان الإسرائيلي على غالبية المناطق اللبنانية أعلى درجاته، فإن مرحلة جديدة من المواجهات الواسعة قد انطلقت، وستضع لبنان أمام تداعيات بالغة الدقة والخطورة. وعن توسعة هذه الحرب الإسرائيلية على لبنان، فإن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب الدكتور فادي علامة، يكشف لـ "الديار" عن أن "توسيع العمليات من قبل العدو الإسرائيلي كانت واضحة من الأساس، أي أنه عندما يتم الإنتهاء من تحقيق الأهداف التي يعتبرونها هم أهدافاً "إسرائيلية" في غزة، فإن احتمال العمل على إيجاد أهداف ثانية لها علاقة بعودة الـ 60 ألف مستوطن إلى مناطقهم هو المرجح. وبالتالي، وبهذا الإطار رأينا عملية القصف الجوي التي تحصل بالمناطق وتتوسّع بقوة أكثر".

وعن اعتبار البعض أن "لبنان متروك لمصيره"، يتمنى علامة لو أن " لبنان يأخذ الإهتمام والدعم من أصدقائه، في مساعٍ تجري مع دول صديقة للبنان في الغرب وغيرهم، علماً أنه حتى الآن، ما من تصوّر بأن الإسرائيلي وبنيامين نتانياهو بالتحديد سيردّ ويتجاوب مع هذه المساعي".

ويشدِّد على أن "هذا الأمر يتطلب عملاً دؤوباً من قبل لبنان والديبلوماسية اللبنانية اليوم، وذلك من خلال الإستفادة من اللقاءات التي تحصل في نيويورك والجمعية العمومية للأمم المتحدة، لكي يتمكن لبنان من الإضاءة على حجم الإعتداءات التي تحصل عليه وعلى المدنيين". ويشدّد على "أهمية العمل والتواصل مع المعنيين من أصدقاء لبنان، ومع المنصة الأممية في هذا الوقت في نيويورك، حيث من المفروض على لبنان أن يستغل قدر المستطاع حضوره ومشاركته، لكي يشرح ويوضح طبيعة الحرب التي تحصل على أرضه وعلى شعبه".

وعن الأوضاع الداخلية الإجتماعية الصعبة التي تعصف بلبنان واللبنانيين، يتحدث عن أن "لبنان يعاني في الأساس من واقع إقتصادي واجتماعي صعب، حيث هناك عدم تضامن كامل بين اللبنانيين بالسياسة أيضاً، وبالتالي، فإن هذا يخلق المزيد من المعاناة والتحدي أمام الشعب، لكي يتحمل هذه الحرب الحالية التي تحصل عليه، وخصوصاً في ظل غياب رئيس الجمهورية والفراغ في السلطة الإجرائية الأولى، وبوجود حكومة تصريف أعمال فقط، مع العلم أنه، وحتى في ظل هذا الواقع، ما من اتفاق على السير في طرح الرئيس نبيه بري من أجل التشاور والإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، لكي يكون حاضراً لاتخاذ القرارات الأساسية، ويتم التوقيع على اتفاقيات، إن كان هناك أي شيء من هذا النوع سيحصل".

وعن الجهوزية لمواجهة الحرب، وخصوصاً على الصعيد الصحي، يشير علامة إلى أن "المستشفيات قامت بإنجاز بعد الذي حصل نتيجة إصابة 4 ألآف شخص بعد تفجير "البيجرز" وأجهزة اللاسلكي، حيث تمكن القطاع الصحي، المنهك أصلاً، أن يستوعب كل الإصابات، ولكن يجب أن نحذِّر من أن هذا القطاع منهك، وهناك ضرورة لدعمه ليبقى واقفاً وحاضراً ليتمكن من الإستجابة لأي نوع من الطوارىء، التي من الممكن أن تستجد نتيجة الحرب التي نشهدها يومياً، فلدينا كوادر طبية وإدارية وخدمات مساندة كلها، لكن هناك تحدٍ كبير أمام القطاع الصحي لكي ينجح في القيام بالدور المطلوب منه".

الأكثر قراءة

هل نجح ماكرون في مفاوضاته مع ولي العهد بن سلمان باعادة الاهتمام السعودي الى لبنان؟ مستشار ترامب للشرق الاوسط مسعد بولس اوضح قبول ادارة ترامب تحديد 9 كانون الثاني لجسلة انتخاب الرئيس الهجوم في سوريا هدفه الوصول الى الهرمل وتطويق الحزب