كأنه كان يعلم انه سيغادرنا، وهو الذي لطالما طلب الشهادة في خط الانبياء والائمة والاولياء، وخط اهل البيت وكربلاء.
وفي آخر إطلالاته المتلفزة في 19 ايلول الجاري، كان يعلم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله انه سيودعنا، حين قال: «الى اللقاء مع انتصار الدم على السيف، الى اللقاء في الشهادة، الى اللقاء في جوار الأحبة»، اليس هو من سلالة الحسين واهل البيت، وممن زقوا العلم زقاً؟
منذ ايام غادرنا، وهو مطمئن انه يغمض عينيه للمرة الاخيرة، واخوانه المجاهدون حاضرون في كل ساح ويمتشقون السلاح.
غادرنا في الطريقة التي يحب، وقد يكون تنبأ بها منذ سنوات، عندما قال: «هذا الطريق سنكمله ولو استشهدنا جميعاً، ولو دمرت منازلنا فوق رؤوسنا سنكمل المسيرة، ولن نتخلى عن خيار المقاومة الاسلامية».
نعم، استشهاد السيد حسن نصرالله، حدث جلل ومصاب عظيم لأهله واحبته وجمهوره والمقاومين، وكل الحلفاء والاصدقاء في محور المقاومة، وانتكاسة لغياب القائد «الكاريزماتي»، والشخصية الجنوبية واللبنانية والعربية والاقليمية والدولية، والشخصية الاكثر ايماناً بلبنان.
وأليس هو من خلف الامين العام السابق الشهيد السيد عباس الموسوي، وقاد انتصار نيسان 1996 والتحرير في العام 2000 وانتصار تموز الالهي في العام 2006، وكذلك انتصار فجر الجرود في العام 2016 ضد الارهاب والتكفير، وبطل القدس وملهمها في معركة طوفان الاقصى، وهو الذي كان متأكداً ان «اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت، واننا اقرب من اي وقت مضى لتحرير القدس، وكله امل اننا سنصلي وإياه في القدس».
استشهاد السيد نصرالله بقدر ما هو نبأ عظيم وفاجعة حزينة، وخسارة لكل من آمن بالتحرير للبنان وفلسطين من البحر الى النهر وكل شبر عربي محتل، الا انه تأكيد على صوابية خيار المقاومة، وعلى صدقية هذه القضية وهذا الخط القويم، والذي ينشد تحرير القدس والمقدسات ورفع الظلم عن كل المستضعفين والاحرار، وكف يد الغدر والاحتلال عن كل عربي ولبناني وفلسطيني وسوري.
ويعرف كل من هو قريب الى السيد نصرالله وحزب الله والمقاومة، ومؤمن بنهجهم وفكرهم وخيارهم ضد العدو، ان القائد على رمزيته ومكانته، ولو استشهد هو والقيادة بصفها الاول وربما الثاني والثالث، لا ينهي الخط ومسيرة المقاومة، ولا يعطل المسيرة نحو تحرير لبنان وصد العدوان والانتصار، وصولاً الى القدس وعلى طريقها المقدسة، ولو تعمدت بدماء ابي هادي ورفاقه الابرار.
نعم، التحديات كبيرة في إكمال المسيرة القيادية. ورغم الخسارة، المقاومة مستمرة والنهج مستمر، وهناك قادة ومجاهدون اعاروا الله جماجمهم، وسيأخذون بثأر كل طفل وسيدة وشيخ وشهيد، وعلى رأسهم سيد الشهداء اللبنانيين والعرب والفلسطينيين وعلى طريق القدس وعلى طريق سيد الشهداء الامام الحسين في كربلاء.
يتم قراءة الآن
-
القصر الجمهوري يستعد... هل يكون 9 كانون الثاني موعداً للحسم الرئاسي؟ «الاسرائيليون» لاهالي الجولان: لن ننسحب وستخضعون للقانون «الاسرائيلي» بالتجنيد اعتراض اميركي اوروبي على العفو العام عن الإسلاميين وطلبات إخلاء السبيل رُدّت
-
لبنان: لا تطبيع ولكن ...
-
البطريرك اليازجي يُسقِط "الواو" الزائِدة بين السوريين...!
-
"فرامة" الأسماء بدأت عملها... جنبلاط قفز من المركب ؟
الأكثر قراءة
-
"Soft landing" فرنجية : فتّش عن المحيطين "كفانا خسارة"! جنبلاط نسق مع بري وقطع الطريق على جعجع القوات تنتظر بري وناقشت كلّ الخيارات منها المقاطعة
-
الانتخابات الرئاسية: الكواليس الداخلية تشتعل في سباق الحسم بري يعوّل على انتخاب الرئيس في 9 كانون 2... ودعوات للسفراء بعد الميلاد المعارضة لم تتفق على تسمية المرشح وجعجع يضغط لتأخير الحسم
-
جنبلاط في قصر المهاجرين اليوم لإزالة العوائق على خط بيروت- دمشق... وضع الطائفة الدرزية في سوريا أول البنود !
عاجل 24/7
-
23:42
القيادة الوسطى الأميركية: الضربة تعكس التزامنا بحماية القوات الأميركية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي، وأسقطنا خلال العملية مسيرات تابعة للحوثيين وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.
-
23:41
القيادة الوسطى الأميركية: نفذنا ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيون في صنعاء، والضربات تهدف لتعطيل وتقليص عمليات الحوثيين كالهجمات ضد السفن الحربية بالبحر الأحمر.
-
23:33
وزارة الصحة في غزة: جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان فوراً.
-
23:33
مدير المستشفيات الميدانية في غزة: فقدنا الاتصال بالطاقم الطبي في مستشفى كمال عدوان.
-
23:32
غارتان استهدفتا جبل عطان في جنوب العاصمة اليمنية صنعاءـ ووسائل إعلام تابعة لأنصار الله في اليمن: عدوان أميركي - بريطاني استهدف منطقة عطان في صنعاء.
-
23:32
إعلام "اسرائيلي": القصف على صنعاء أميركي وليس "اسرائيلياً".