اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

عاد مضيق هرمز إلى واجهة الأحداث مجدداً، مع تصاعد التوترات العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران، فإطلاق طهران نحو 200 صاروخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، إلى جانب تهديد تل أبيب برد قاس، أدخل المنطقة في مرحلة جديدة من عدم الاستقرار، حيث تتابع الدول الكبرى بقلق تطورات هذا التصعيد واحتمال تأثيره سلباً في حركة السفن في مضيق هرمز وبالتالي في أسواق الطاقة العالمية.

ومضيق هرمز، هو ممر مائي ضيق عند مدخل الخليج العربي، ويعد طريق شحن رئيسيا يتعامل مع ما يقرب من 30 في المئة من تجارة النفط العالمية، ونادراً ما يكون هذا المضيق بعيداً عن مركز التوترات العالمية، ولذلك فإنه يخضع دائماً لمراقبة دقيقة من قبل الخبراء بحثاً عن علامات تشير إلى اضطرابات محتملة.

ويقول الخبراء الاستراتيجيين إن أي اضطراب محتمل في مضيق هرمز مع تفاقم الصراع بين إسرائيل وإيران من المرجح أن يكون أسوأ بالنسبة لشحنات النفط العالمية من أزمة البحر الأحمر، وقد يدفع الاقتصاد العالمي إلى الفوضى، فمع إلقاء نظرة على التاريخ نجد أن إيران استهدفت مراراً وتكراراً السفن التجارية التي تمر عبر مضيق هرمز وهددت بمنع عبور الناقلات عبره.

1. أين يقع مضيق هرمز؟

يحد مضيق هرمز إيران من الشمال، ويبلغ طول المضيق نحو 100 ميل (161 كيلومتراً) وعرضه 21 ميلاً في أضيق نقطة.

ويُعد العمق الضحل للمضيق سبباً لزيادة تعرض السفن للألغام البحرية، كما أن قربه من الساحل الإيراني يمكن أن يعرّض الناقلات للهجمات بالصواريخ أو الاعتراض بواسطة الزوارق والمروحيات الإيرانية.

2. ما هو دوره؟

يعمل مضيق هرمز كرافعة استراتيجية لتجارة النفط العالمية، فقد شحنت ناقلات النفط خلال الربع الأول من عام 2024، ما يقرب من 15.5 مليون برميل يومياً من الخام والمكثفات، من المملكة العربية السعودية والعراق والكويت والإمارات العربية المتحدة وإيران عبر المضيق، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.

كما أن مضيق هرمز مهم للغاز الطبيعي المسال، حيث أظهرت البيانات أن أكثر من خمس إمدادات الغاز العالمية، معظمها من قطر، مرّت عبر المضيق خلال الربع الأول من عام 2024.

3. ما الذي قد يحدث؟

في 13 نيسان 2024، وعلى وقع التوترات بين إسرائيل وإيران، استولى الحرس الثوري الإيراني على سفينة حاويات مرتبطة بإسرائيل بالقرب من مضيق هرمز.

ونفذت وحدة الحرس الثوري هجومها على سفينة "إم إس سي" بواسطة طائرة مروحية، حيث صعدت قوات خاصة على متن السفينة وتم توجيهها نحو المياه الإقليمية الإيرانية.

والآن ومع عودة التوترات بين إسرائيل وإيران وتحولها الى صراع أكبر، يخشى المراقبون لجوء طهران الى استخدام نفوذها، وتوتير حركة السفن في المضيق لممارسة الضغط على دول العالم.


الأكثر قراءة

تصعيد اسرائيلي كبير والمقاومة تتصدى ! غارات ومجازر: لبنان في مواجهة نيران الاحتلال