اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في سياق الحرب الإعلامية بين "إسرائيل" والمقاومة اللبنانية، نشر الجيش "الإسرائيلي" مقطع فيديو دعائي يظهر رفع العلم "الإسرائيلي" على أنه في بلدة مارون الراس الجنوبية، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا وتضليلًا للرأي العام.

ووفقًا لمصادر ميدانية، الفيديو الذي نشره الجيش "الإسرائيلي" ليس داخل بلدة مارون الراس كما تم الترويج له، وإنما تم تصويره في حديقة البلدة التي تقع تمامًا على الشريط الحدودي بين لبنان و"إسرائيل". هذه الحديقة، التي تراقبها قوات اليونيفيل الدولية، ليست جزءًا من البلدة وإنما تقع في منطقة محايدة.

اختراق خلف خطوط اليونيفيل

تشير المعلومات إلى أن الجنود "الإسرائيليين" تسللوا خلف نقاط مراقبة قوات اليونيفيل لتنفيذ هذا العمل الدعائي، مما يعرضهم لخطر حقيقي في هذه المنطقة الحساسة. وقد جيش العدو اليونيفيل للخطر، في محاولة لإظهار القوة والسيطرة، إلا أن هذا التصرف يعكس هشاشة الوضع الأمني بالنسبة لهم في المنطقة الحدودية.

تراجع سريع بعد العملية

اللافت للنظر هو أن الجنود "الإسرائيليين" لم يستمروا في موقع التصوير بعد التقاط الفيديو، حيث أُجبروا على التراجع والانسحاب من الموقع بسرعة، مما يعكس عدم قدرتهم على التواجد المستمر أو السيطرة على الأرض، وهو ما يكشف عن طابع العملية التي كانت مجرد "عرض دعائي" أكثر منها عملية عسكرية فعلية.

وهذه العملية تندرج ضمن سلسلة طويلة من الإجراءات الدعائية التي تعتمدها "إسرائيل" في سياق حربها النفسية ضد المقاومة اللبنانية. الهدف من هذه الفيديوهات هو محاولة زرع الخوف والتشكيك في صفوف الجمهور اللبناني، إلا أن الوعي المحلي بات على دراية كبيرة بهذه الأساليب، مما يجعل مثل هذه العمليات تفتقر إلى المصداقية والتأثير الفعلي.

في النهاية، تبقى هذه المحاولات الدعائية مجرد أحلام "في أضغاث أحلامهم".