اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في تصعيد جديد وخطير من أساليب الحرب النفسية والاستخباراتية، يعمد العدو الإسرائيلي إلى استخدام تكتيك ماكر وخبيث لاستهداف المقاومة وأفرادها، وذلك عبر الاتصال المباشر ببعض العائلات التي ينتمي أحد أفرادها إلى صفوف المقاومة. يقوم العدو بإبلاغ هذه العائلات، بوقاحة وبدون أي اعتبار، أن ابنهم قد "استشهد"، مما يثير حالة من الهلع والصدمة في نفوسهم.

في مواجهة هذا الخبر الكاذب، تسارع العائلات إلى التواصل مع الجهات المعنية في القرى والمناطق المحيطة للتأكد من صحة الخبر، ليكتشفوا بعد ذلك أن ابنهم لا يزال حيًا وبخير. لكن ما يجهله الكثيرون أن هذا التكتيك ليس مجرد خدعة نفسية، بل هو جزء من عملية استخباراتية معقدة تهدف إلى تحديد مواقع الأشخاص المعنيين الذين يتم الاتصال بهم بهدف استهدافهم لاحقًا بعمليات عسكرية أو أمنية.

العدو الإسرائيلي، الذي يعتمد على استغلال العواطف والمعلومات في الوقت ذاته، يستخدم هذا النوع من العمليات لجمع بيانات حيوية حول أماكن وجود أفراد المقاومة والجهات التي يتواصلون معها في الأوقات الحرجة. هذه المعلومات يمكن أن يتم استخدامها بشكل مباشر لاستهداف الأفراد المعنيين أو استهداف المناطق التي يتواجدون فيها.

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تعربد جنوبا: سقوط الضمانات الدولية واستفزاز للمقاومة وقف النار يهتز في وادي الحجير وحكمة حزب الله لن تستمر طويلا؟ «اختبار» رئاسي لقائد الجيش في الرياض «والقوات» تنتقد المعارضة