اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشف مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة تنذر الحكومة الإيرانية بأن عليها وقف ما أسمتها كل المؤامرات على المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وستعتبر أي محاولة لاغتياله فعلا حربيا، في وقت هاجمت فيه المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس خصمها «غير السوي» دونالد ترامب بعدما هدد باستخدام الجيش الأميركي ضد المعارضين السياسيين، في وقت أقام كلا المرشّحين تجمّعات انتخابية في ولاية بنسلفانيا الحاسمة لنتيجة الاقتراع.

فقد قال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر هويته، أنه يجري إطلاع الرئيس جو بايدن بانتظام على التهديدات، وأنه أمر فريقه بالتعامل مع «المؤامرات» الإيرانية ضد الأميركيين.

وأردف المسؤول قائلا إن كبار المسؤولين الأميركيين بعثوا، بأوامر من بايدن، رسائل إلى أعلى المستويات بالحكومة الإيرانية ينذرون فيها طهران بأن عليها وقف كل «المؤامرات» ضد ترامب والمسؤولين الأميركيين السابقين. كما ذكر ذلك المسؤول أنه تم إبلاغ الإيرانيين أن واشنطن ستعتبر أي محاولة لاغتيال ترامب فعلا حربيا.

وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التهديدات الإيرانية ضد ترامب منذ سنوات، وحذر من «عواقب وخيمة» إذا هاجمت طهران أي مواطن أميركي.

تحذير وعواقب

وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض شون سافيت «إننا نعتبر الأمر مسألة تتعلق بالأمن القومي والوطني لها أولوية قصوى، وندين إيران بشدة بسبب هذه التهديدات الوقحة. وإذا هاجمت إيران أيا من مواطنينا، بمن فيهم الذين يواصلون خدمة الولايات المتحدة أو أولئك الذين خدموا سابقا، فإنها ستواجه عواقب وخيمة».

وأضاف «الوكالات المختصة تعمل بشكل مستمر وسريع على تزويد فريق الأمن الخاص بالرئيس السابق بالمعلومات المتجددة عن التهديدات».

وتنفي إيران التدخل بالشأن الأميركي. كما تقول إن واشنطن تتدخل في شؤونها منذ عقود، مشيرة إلى أحداث مثل انقلاب على رئيس للوزراء عام 1953 ومقتل قائد عسكري إيراني في غارة أميركية بمُسيرة عام 2020.

وكان ترامب قد وجّه -في كانون الثاني 2020- بشن ضربة جوية أسفرت عن مقتل أكبر قائد عسكري إيراني آنذاك، وهو قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق، بعد تلقي معلومات استخباراتية تفيد بأنه كان يخطط لهجمات وشيكة على ديبلوماسيين وقوات أميركية بالعراق ولبنان وسوريا ومناطق أخرى شرق أوسطية.

ويسعى ترامب الآن للعودة إلى البيت الأبيض بعد خسارته انتخابات 2020 أمام بايدن. وسيواجه هاريس نائبة الرئيس، بانتخابات الخامس من تشرين الثاني المقبل.

من جهتها هاجمت المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس خصمها «غير السوي» دونالد ترامب بعدما هدد باستخدام الجيش الأميركي ضد المعارضين السياسيين، في وقت أقام كلا المرشّحين تجمّعات انتخابية في ولاية بنسلفانيا الحاسمة لنتيجة الاقتراع.

وخلال تجمّع انتخابي في مقاطعة إيري الأكثر انقساما بين كلا المرشحين في ولاية بنسلفانيا، عرضت هاريس تسجيلا مصوّرا يظهر لقطات لترامب وهو يدعو إلى سجن المعارضين السياسيين ويكرر الحديث عن «أعداء الداخل».

تضمن التسجيل مقتطفات من مقابلة أجرتها معه قناة «فوكس نيوز» وأشار خلالها ترامب إلى أن الجيش في ظل إدارته سيتمكن من «التعامل بكل سهولة» مع «الأشخاص المرضى والمخابيل من اليسار المتطرف».

وذكرت هاريس أن ترامب سيضطهد فئات سبق واستهدفها مثل الصحفيين والمسؤولين عن تنظيم الانتخابات والقضاة الذين «يصرّون على الامتثال للقانون بدلا من الإذعان لرغباته».

وحذّرت من أن «هذا من الأسباب التي تدفعني الى الاعتقاد بشدة بأن من شأن ولاية ثانية لترامب أن تشكّل خطرا كبيرا على أميركا وأن تكون خطرة». وتابعت يبدو أن «دونالد ترامب غير مستقر وغير سوي بشكل متزايد ويسعى إلى سلطة من دون أي رقابة».

وتباهت هاريس بـ «أجندة الفرص» التي تميّز برنامجها وتشمل قروضا للأعمال التجارية الصغيرة وبرامج تدريب للرجال الأميركيين السود، فضلا عن مبادرة في مجال الصحة تركّز على الأمراض التي تؤثّر بشكل غير متناسب في المجتمع. وستشارك هذا الأسبوع في فعاليات مع شخصيات إعلامية سوداء شهيرة.

هجوم متبادل

وبينما يندد ترامب بنائبة الرئيس الأميركي على خلفية سياسات إدارة جو بايدن وانتمائها العرقي ومستوى ذكائها، سعت هاريس إلى تصوير الرئيس السابق الجمهوري على أنه خيار ينطوي على مخاطر ويعد أكثر اهتماما بإشاعة أجواء من الخوف من حل المشاكل.

ووصف ترامب مرارا خصومه السياسيين بأنهم «حثالة» وتفاخر بعلاقاته مع حكام دكتاتوريين بينما رفض مرشحه لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس مرارا الإقرار بأن ترامب خسر الانتخابات.

وقبل 3 أسابيع على موعد الانتخابات، تدور معركة صعبة بين ترامب وهاريس لكسب الأصوات في الولايات المتأرجحة، والتي تعد بنسلفانيا حيث يمثّل العمال عددا كبيرا من السكان، الأهم بينها.

وثمة تحذيرات حيال زخم هاريس التي بقيت نسب التأييد لها ثابتة عند حوالي 49% في الاستطلاعات منذ منتصف أيلول.

ويشعر مساعدوها بالقلق خصوصا حيال ضعف دعم أوساط الناخبين السود الذين يشكّلون أحد أسس التصويت الديموقراطي، إذ إنه أقل بـ15 نقطة عمّا كان عليه بالنسبة لبايدن عندما هزم ترامب بفارق ضئيل في عام 2020.

وستقوم هاريس ومرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز الذي وصف ترامب بأنه «فاشي حتى النخاع» خلال تجمّع انتخابي له في ويسكونسن، بجولة هذا الأسبوع في ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا. 

الأكثر قراءة

المقاومة استعادت قوة الردع... هل ستتغير معادلات الحرب مع «إسرائيل»؟ قاسم: لبنان يقع ضمن المشروع التوسّعي «الإسرائيلي» ولا يمكن فصل لبنان عن غزة باسيل يتحرك قطريا في الملف الرئاسي وقمة روحية تتبنى بيان عين التينة الثلاثي