اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ إدارة الرئيس جو بايدن أن «إسرائيل» ستضرب منشآت عسكرية وليست نفطية أو نووية في إيران، وذلك رداً على إطلاق طهران نحو 200 صاروخ باليستي على «إسرائيل»، في وقت توعد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إيران برد مميت، تزامنا مع مراسم تشييع القيادي في الحرس الثوري عباس نيلفروشان، الذي قضى بالعاصمة اللبنانية بيروت في أيلول الماضي بغارة إسرائيلية، حيث شارك في التشييع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال إسماعيل قآني.

فقد ذكر مسؤول أميركي للصحيفة أن نتنياهو كان «أكثر اعتدالا» خلال حديثه مع الرئيس الأسبوع الماضي، في أول اتصال بينهما منذ أكثر من 7 أسابيع. وأضاف أن تخفيف موقف نتنياهو ساهم في قرار بايدن إرسال نظام دفاع صاروخي لـ «إسرائيل».

ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين قوله إن الرد الإسرائيلي سيكون محسوبا لتجنب فكرة «التدخل السياسي بالانتخابات الأميركية» مشيرًا إلى فهم نتنياهو بأن نطاق الضربة الإسرائيلية «لديه القدرة على إعادة تشكيل السباق الرئاسي». كما نقلت واشنطن بوست عن مسؤول إسرائيلي قوله إن نتنياهو لن ينتظر الضوء الأخضر من واشنطن بخصوص الرد على طهران.

وقال مكتب نتنياهو -في بيان مصحوب بمقال الصحيفة، إن إسرائيل «ستنصت إلى الولايات المتحدة لكنها ستتخذ قراراتها بناء على مصلحتها الوطنية».

ويأتي ذلك وسط توقعات بأن»إسرائيل» ستنفذ قريبا ضربة للرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران عليها مطلع تشرين الأول الماضي.

وقال بايدن إنه لن يدعم شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية، كما ساد التوتر أسواق النفط بسبب احتمال توجيه ضربة إسرائيلية لحقول النفط الإيرانية.

ويرى محللون أن الضربة الإسرائيلية على منشآت النفط في إيران قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة، في حين أن الهجوم على برنامجها للأبحاث النووية قد يمحو أي خطوط حمراء متبقية تحكم صراع «إسرائيل» مع طهران، مما يؤدي إلى مزيد من التصعيد والمخاطرة بدور عسكري أميركي أكثر مباشرة.

من جهته توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إيران برد مميت، فيما دعا وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان لتوجيه ضربة قاسية لإيران تستهدف حقول الطاقة والمنشآت النووية. ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن غالانت قوله «سنرد على إيران قريبا وردنا سيكون مميتا ودقيقا».

كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن ليبرمان -الذي يتزعم حزب إسرائيل بيتنا اليميني المعارض- قوله «علينا أن نوجه ضربة قاسية تشمل حقول الطاقة والمنشآت النووية الإيرانية». وأضاف «إذا قمنا بالرد كما يطلبون منا، فسوف يجرنا ذلك إلى حرب استنزاف ضد إيران، ولا يمكن أن نسمح بحدوث ذلك».

منظومة «ثاد»

في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في بيان ، إن أجزاء من منظومة «ثاد» الدفاعية المضادة للصواريخ بدأت في الوصول إلى «إسرائيل» أمس الاثنين وستكون جاهزة للعمل بكامل طاقتها في المستقبل القريب.

وقال المتحدث باسم الوزارة بات رايدر «خلال الأيام المقبلة سيستمر وصول المزيد من أفراد الجيش الأميركي وأجزاء من بطارية ثاد إلى إسرائيل». وأضاف «ستعمل البطارية بكامل طاقتها في المستقبل القريب ولكن لأسباب أمنية لن نناقش الجداول الزمنية».

وكانت واشنطن أعلنت، نيتها نشر منظومة الدفاع الجوي «ثاد» المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى في «إسرائيل»، برفقة عسكريين أميركيين سيشرفون على تشغيلها .وقال البنتاغون- في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي- أن نشر المنظومة الدفاعية والطاقم العسكري الأميركي المرتبط بها، يأتي بناء على توجيهات من الرئيس الأميركي جو بايدن، وبتفويض من الوزير لويد أوستن.

في غضون ذلك، أقيمت في طهران مراسم تشييع القيادي في الحرس الثوري عباس نيلفروشان، الذي قضى بالعاصمة اللبنانية بيروت في أيلول الماضي بغارة إسرائيلية، وشارك في التشييع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال إسماعيل قآني.

كما حضر مراسم التشييع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إلى جانب كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، ومن المقرر دفن جثمان نيلفروشان في مسقط رأسه بمدينة أصفهان.

وبدأت مراسم تشييع الجنرال الإيراني من ساحة الإمام الحسين وسط طهران، وفق مشاهد نقلها التلفزيون الرسمي الإيراني في بث مباشر. وحضر الآلاف مراسم التشييع ورفع الكثير منهم رايات حزب الله الصفراء والأعلام الإيرانية والفلسطينية وسط هتافات «الموت لإسرائيل».

وكان لافتا ظهور قآني خلال استقبال جثمان نيلفروشان، بجانب عدد كبير من القيادات السياسية والعسكرية الإيرانية، بعد أيام من تردد تكهنات باحتمال تعرضه للاغتيال في غارة جوية إسرائيلية في لبنان.

تكهنات

وتحدثت وسائل إعلام خلال الأسبوعين الماضيين عن مقتل قآني، وزعمت أخرى أنه أصيب بجروح، فيما تحدثت أنباء أخرى عن تحقيق معه بتهمة خرق المخابرات الإسرائيلية للحرس الثوري، لتحسم لقطات اليوم مصير قآني.

الأكثر قراءة

المقاومة استعادت قوة الردع... هل ستتغير معادلات الحرب مع «إسرائيل»؟ قاسم: لبنان يقع ضمن المشروع التوسّعي «الإسرائيلي» ولا يمكن فصل لبنان عن غزة باسيل يتحرك قطريا في الملف الرئاسي وقمة روحية تتبنى بيان عين التينة الثلاثي