اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ 375 من العدوان على غزة، واصلت «إسرائيل» شن غاراتها على القطاع المحاصر، وعمليات الهدم والقصف المكثف لمنطقة جباليا لليوم الـ11 على التوالي، في حين أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 45 فلسطينيا في غزة.

وقد أفاد الإسعاف الإسرائيلي بمقتل شخص وإصابة 5 في عملية إطلاق نار قرب أسدود، وتحدث إعلام إسرائيلي عن مقتل المنفذ، في حين تداولت منصات فلسطينية صورا قالت إنها لاستشهاد منفذ العملية.

فقد شهد الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) مشادات كلامية بين وزير الأمن إيتمار بن غفير والنائب أحمد الطيبي، وذلك خلال مناقشة مشروع قانون يقضي بطرد عائلات منفذي العمليات ضد أهداف إسرائيلية.

ويسعى الائتلاف الحاكم إلى التعجيل في إجراءات إقرار مشروع القانون قبل نهاية تشرين الأول الحالي، وبموجبه سيكون لوزير الداخلية صلاحية إصدار الأوامر بطرد وترحيل أفراد عائلة منفذ العملية، دون الحاجة إلى موافقة إضافية من أي جهة قضائية أو الحاجة إلى مراجعة أمام المحاكم الإسرائيلية.

وسيكون لوزير الداخلية أيضا صلاحية الموافقة على إلغاء الإقامة أو الجنسية لأي شخص مدان بـ «جريمة الارتباط بمنظمة إرهابية» أو التحريض على «الإرهاب».

وذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن منح تلك الصلاحيات لوزير الداخلية دون مراجعة الجهاز القضائي يثير معارضة قانونية، ومن المتوقع أن يعبر المستشارون القانونيون للحكومة والكنيست عن معارضتهم للنسخة الحالية من القانون.

وخلال مناقشة مشروع القانون امس، هاجم وزيرُ الأمن الطيبيَ قائلا إن القانون يطبق عليه لأنه «يدافع عن عائلات الإرهابيين» فرد عليه بأن «بن غفير هو الإرهابي» واستمرت المشادة الكلامية قبل أن يضطر الوزير الى مغادرة الجلسة بعد تلقيه نبأ وقوع عملية إطلاق النار قرب أسدود.

ميدانيا قتل شرطي إسرائيلي وأصيب 4 آخرون بجروح ما بين خطرة ومتوسطة في عملية إطلاق نار وقعت على طريق سريع قرب مدينة أسدود جنوب «إسرائيل». وقد تمكن شخص مسلح وجد في المكان من إطلاق النار على منفذ العملية وقتله.

ولا تزال قوات الأمن تحقق في هوية منفذ العملية الذي أطلق النار من مسدس كان بحوزته، إذ تشير المصادر الأمنية إلى أنها لا توجد تفاصيل عنه لدى أي من أجهزة الأمن الإسرائيلية، بما فيها الشرطة والشاباك والجيش.

وينصب التحقيق على معرفة الجهة التي وصل منها منفذ العملية ومن زوده بالسلاح ومن ساعده على الوصول إلى مكان العملية.

ولاحقا، ذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن منفذ العملية قرب أسدود ينحدر من جباليا في قطاع غزة.

وقد نفت الشرطة الإسرائيلية وجود شخص آخر مشبوه تجري مطاردته في منطقة وقوع العملية رغم استمرار عملية التمشيط والتحري هناك.

وفي وقت سابق، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن منفذ عملية إطلاق النار استهدف سيارة دورية شرطة عند شارع 4 قرب أسدود.

وتعقيبا على الهجوم، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن عملية أسدود رد فعل طبيعي على ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم في غزة والضفة الغربية وكل ساحات المواجهة. ودعت حماس إلى مزيد من العمليات الموجعة في قلب الاحتلال وإشعال كل جبهات المواجهة حتى وقف العدوان ودحر الاحتلال.

ويأتي إطلاق النار في أسدود بعد أيام على مقتل إسرائيلي وإصابة 5 بجروح في عملية طعن وقعت في 4 مواقع مختلفة من مدينة الخضيرة الأربعاء الماضي، في حين استشهد المهاجم.

وفي وقت سابق هذا الشهر، قُتل 7 أشخاص في تل أبيب في هجوم شن بأسلحة آلية وبسلاح أبيض تبنته كتائب عزب الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

في غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمكن مقاتليها من تفجير عبوة في قوة للاحتلال شرقي مدينة رفح، في حين قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها استهدفت دبابة وقصفت جنود وآليات الاحتلال في جباليا.

وقالت كتائب القسام إنها فجّرت «عبوة برميلية في قوة صهيونية خاصة وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح» قرب منطقة الريان شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

من جهتها، قالت سرايا القدس إنها استهدفت بقذيفة «آر بي جي» دبابة ميركافا للاحتلال متوغلة في حي القصاصيب وسط مخيم جباليا، وذلك في أعقاب إعلان السرايا قصفها بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين عند الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا شمالي القطاع.

يأتي هذا بعد أن بثت كتائب القسام أمس الاثنين مقاطع مصورة لإيقاعها سرية «مشاة ميكانكي» للاحتلال في كمين شرق معسكر جباليا بتاريخ 10 تشرين الأول الجاري.

وأظهر الفيديو عناصر القسام خلال تخطيطهم للكمين وتوزيع مراكز المشاركين في التنفيذ، وهم رامي الدروع وقاذف الشواظ وقاذف العبوة الرعدية، إضافة إلى مطلق العبوة المضادة للأفراد.

كما بيّن المقطع مرور دبابتي ميركافا وآليات الاحتلال الأخرى، ليتم تفجير العبوات واستهداف الجنود بعبوات شواظ وقذائف الياسين، قبل أن يُظهر الفيديو مروحيات الاحتلال خلال إجلائها القتلى والجرحى.

كما بثت القسام مشاهد من قصف مقاتليها بقذائف الهاون قوات الاحتلال الإسرائيلي في محور نتساريم، وذلك بالاشتراك مع سرايا القدس.

يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال حربه على غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي، مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.

الأكثر قراءة

المقاومة استعادت قوة الردع... هل ستتغير معادلات الحرب مع «إسرائيل»؟ قاسم: لبنان يقع ضمن المشروع التوسّعي «الإسرائيلي» ولا يمكن فصل لبنان عن غزة باسيل يتحرك قطريا في الملف الرئاسي وقمة روحية تتبنى بيان عين التينة الثلاثي