اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في معرض قراءته للمشهد الميداني اليوم على المستويين السياسي والعسكري، يكشف عضو كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب الدكتور بلال عبدالله لـ "الديار»، أن «مشروع «إسرائيل» من خلال العدوان هو تدمير للبنان» معتبراً أن «كل ما تقوم به إسرائيل من عدوان على لبنان، لم يعد مرتبطاً بحرب غزة أو بالقرار 1701، فهي تقوم فقط بتدمير ممنهج للبنان خدمةً لمشروع الشرق الأوسط الجديد».

ويقول إنه «ما من حاجةٍ للنقاش بعد بموضوع هذا العدوان واسبابه، ذلك أن الخطط العسكرية التي تطبق على الأرض ليست طارئة ولم تأت بعد طوفان الأقصى، لأن «إسرائيل» تنتقم لعدوانها في العام 2006 وخسارتها في لبنان، وهي تستهدف كل لبنان وإن كانت الآن تستهدف حزب الله وقد وجهت له ضربات موجعة، فهي تريد ضرب دور لبنان في المنطقة وهويته والتنوع الموجود فيه وهذه مسألة قديمة وقد تمّ التحذير منها في العام 1949، فحجم القتل والتدمير واغتيال الأبرياء بحجج عسكرية هو إجرام، لذلك كل التحاليل حول ما يحصل اليوم من تحذيرات ونصائح للبنان، لا ينطبق على الواقع لأن ما تقوم به «اسرائيل» هو بموافقة ودعم أميركيين».

ويحذر من «محاولة إحداث فتنة داخلية وفصل بيئة داخلية بشكل كلي عن الوطن، فهو إمعان في الإجرام من قبل العدو، الذي يسعى لاحتلال مناطق في الجنوب عبر التدمير للمؤسسات واعتماد سياسة الأرض المحروقة وتهجير من تبقى من الناس في أرضهم ولو كانوا أقلية، وذلك لأنه بحاجة إلى السيطرة على الأرض وقضم قرى جنوبية من أجل استخدام هذا الاحتلال في المفاوضات لاحقاً، ولكن المقاومة تترصد له وتمنعه من ذلك وإن كانت تتكبد الخسائر، علماً أن لا شيء يردع «الإسرائيلي» ومن الممكن أن نتوقع منه أي شيء».

وحول أبعاد الحديث «الإسرائيلي» عن إخلاء المناطق الجنوبية حتى شمال نهر الأولي، يقول إن «العدو الإسرائيلي يريد تفريغ المنطقة وجعلها خالية من الأهالي، من أجل زيادة ومفاقمة العبء على حزب الله من خلال النزوح باتجاه كل لبنان، وهذه ورقة ضغط يسعى الى استخدامها، وذلك خارج كل الضوابط الإنسانية والقانونية».

وعن المساعي الديبلوماسية وتنفيذ القرار 1701 وموقف من «اللقاء الديموقراطي»، يؤكد أن «الاشتراكي ما زال مكانه وعلى مواقفه وثوابته، وما زلنا نطالب بالاستراتيجية الدفاعية والـ1701 يتضمن كل ذلك، ولكن ليس التوقيت ملائماً للدخول في أي نقاش خلافي، بل المطلوب الآن انتخاب رئيس للجمهورية ووقف إطلاق النار ثم إقامة حوار حول كل ما هو مطروح في القرار 1701، فالوقت ليس مناسباً لأي ملفات خلافية على الساحة الداخلية، بل هو وقت الوحدة وهذا ما برز في القمة الروحية في بكركي بالأمس».

وعن الخطوة المقبلة على المستوى الرئاسي، يشير عبدالله إلى أن «البيان الثلاثي الأخير من عين التينة، فتح الباب أمام كل القوى السياسية من أجل الذهاب الى انتخابات رئاسية من دون حوار، وكان من المطلوب ملاقاة رئيس المجلس في منتصف الطريق من أجل تأمين انتخاب رئيس للجمهورية يكون توافقياً».

الأكثر قراءة

مُعجزة الجنوب... مُعجزة لبنان