اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن بأن موجات من الغارات الأميركية البريطانية استهدفت البلاد، في وقت قال فيه المكتب السياسي للحوثيين إن العدوان الأميركي على العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة لن يمر دون رد، وإن الغارات لن تثني اليمن عن مواصلة دعمه ومساندته لغزة ولبنان، فيما كشف قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، استمرار الحملة الإعلامية ضد الشعب اليمني لاستهداف جبهته الداخلية خدمةً لأميركا و «إسرائيل»، ويشير إلى أنّ «العدو الإسرائيلي يشكل خطراً حقيقياً على لبنان منذ إنشاء الكيان».

فقد أوضحت وسائل الإعلام أن 9 غارات استهدفت مناطق عديدة في شمال العاصمة صنعاء وجنوبها، إضافة إلى منطقتي كهلان والعيلا شرقي مدينة صعدة.

من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن القوات الجوية الأميركية نفذت ضربات دقيقة على 5 مواقع لتخزين الأسلحة تحت الأرض بمناطق يسيطر عليها الحوثيون باليمن. وأضاف أوستن أن الضربات استهدفت مرافق للحوثيين استخدموها لاستهداف السفن، مؤكدا أن واشنطن لن تتردد في اتخاذ أي إجراء لردع الهجمات الحوثية وحماية حرية الملاحة.

وأوضح وزير الدفاع الأميركي أن الضربات تمت بموافقة الرئيس جو بايدن، وشاركت فيها قاذفات «بي2» التي تعد أكبر بكثير من الطائرات المقاتلة التي استُخدمت حتى الآن لاستهداف منشآت الجماعة وأسلحتها، وهي قادرة على حمل حمولة أثقل بكثير من القنابل.

وأشار الوزير الأميركي إلى أن هذا القصف شكّل «استعراضا فريدا لقدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبقائها بعيدة عن متناولنا، بغض النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو صلابتها أو تحصينها».

في المقابل، قال المكتب السياسي للحوثيين إن العدوان الأميركي على العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة لن يمر دون رد، وإن الغارات لن تثني اليمن عن مواصلة دعمه ومساندته لغزة ولبنان. وأكد أن الشعب اليمني لن يتخلى عن فلسطين وقضيتها فهذا مبدأ إيماني وأخلاقي وإنساني.

بدوره قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين نصر الدين عامر إن الولايات المتحدة ستدفع ثمن عدوانها، مؤكدا أن موقفهم المتضامن مع غزة ولبنان لن يتزحزح.

بدورها، أصدرت القيادة العسكرية المركزية الأميركية (سنتكوم) المسؤولة عن القوات الأميركية العاملة في منطقة الشرق الأوسط بيانا أكدت فيه أن لا مؤشرات أولية على أن غاراتها على مواقع الحوثيين الأربعاء أوقعت إصابات في صفوف المدنيين.

وكان أكّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ «العدو الإسرائيلي يستهدف كل اللبنانيين من دون تمييز، حتى المسؤولين عن الجانبين المدني والإنساني»، مضيفاً أنّ «الرصيد الإجرامي والوحشية والعدوانية الإسرائيلية تكفي لأن تصنع لدى الإنسان وعياً كافياً».

وفي كلمةٍ ألقاها ، بشأن آخر مستجدات معركة «طوفان الأقصى»، قال السيد الحوثي إن «الأميركي شريكٌ، بكل ما تعنيه الكلمةـ، للعدو الإسرائيلي في الإجرام والعدوان والطغيان»، مؤكداً أنّه «لولا الشركة والدعم الأميركي لما تمكّن العدو الإسرائيلي من الاستمرار، كل هذا الوقت وبهذه الوتيرة، في العدوان».

وأشار السيد الحوثي إلى أنّ «الأميركي والإسرائيلي يسعيان لتحقيق أهداف واحدة مشتركة، بخلفيات ومعتقدات متقاربة»، مضيفاً أنّ «الأميركي يسعى لتمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على المنطقة، مباشرة، أو عبر السيطرة، سياسياً واقتصادياً».

ولفت إلى أنّ «الهدف الأميركي - الإسرائيلي هو أن تبقى شعوب أمتنا بلا حرية ولا استقلال ولا كرامة، وليس لها الحق في الوجود الحضاري»، مؤكداً أنّ «العدو يسعى لأن تكون شعوب أمتنا مُسخّرة في خدمته وبما يخدم مصالحه».

وأضاف السيد الحوثي، في كلمة متلفزة، أن «الأميركي والغرب يقدمان إلى العدو الإسرائيلي السلاح والمال والدعم السياسي ويبرران إجرامه»، موضحاً أنّ «الأحداث في المنطقة لم تأتِ بالصدفة ولم تطرأ فجأة، وإنّما هي سلسلة لما قبلها».

وشدد على أنّ «الجولة الأخيرة مع العدو، أهم ما فيها أنّها تجعل هذا الجيل من أبناء العرب والمسلمين يعلم ما غُيِّب عنه»، معقباً بقوله إن «الجميع يتذكر هذه الأحداث، ومن نسي من أبناء الجيل الماضي يتذكر ما حدث خلال الفترات الماضية».

ولفت السيد الحوثي إلى أنّ «العدو يلجأ إلى الإجرام الجماعي، إما عبر الاغتيالات وإما عبر القتل الجماعي للناس، لكنّه يفشل في المواجهة الميدانية»، مشدداً على أنّ «ثمرة الجهاد نلمسها في تماسك المجاهدين وفعّاليتهم».

وبشأن استمرار العدو الإسرائيلي في ارتكاب الجرائم ضد النازحين في قطاع غزّة، من خلال استهداف خيامهم وأماكن نزوحهم، قال السيد الحوثي إنّ «العدو الإسرائيلي استهدف النازحين في خيمهم القماشية بالقنابل الحارقة لإحراق الأطفال والنساء والشيوخ».

وبشأن تطورات جبهة الإسناد اليمنية، أعلن السيد الحوثي أنّ «عدد السفن المستهدفة المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، ومعه الأميركي والبريطاني، وصل إلى 196 سفينة».

وأكّد أنّ «الإسناد مستمر بالصواريخ والطائرات المسيرة إلى فلسطين المحتلة، وعمليات هذا الأسبوع نُفذت عبر 25 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة».

وأشاد بخروج الشعب اليمني في مسيراتٍ حاشدة تلبية لدعوة حركة المقاومة الإسلامية حماس، في الذكرى الأولى لـ «طوفان الأقصى»، واصفاً المسيرات اليمنية بأنّها الأكبر على مستوى العالم.

وأشار إلى أنّ «العدوّين الأميركي والبريطاني يواصلان قصفهما، جواً وبحراً، ضد اليمن، ويسعيان لتوريط دول أخرى، لكنهما فشلا حتى الآن».

وشدد على أنّ الحملة الإعلامية مستمرة ضد الشعب اليمني العزيز لاستهداف جبهته الداخلية خدمة لأميركا و «إسرائيل»، مؤكداً أنّ الشعب اليمني على درجةٍ عالية من الوعي، ويدرك الهدف من وراء الشائعات والدعايات والحرب النفسية ومساعي الأعداء لخلخلة الجبهة الداخلية.

ولفت إلى أنّ الشعب اليمني مستمر في موقفه لإسناد الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني وضد عدو الله وعدو الإنسانية العدو الصهيوني وأعوانه، متابعاً أنّ «الشعب اليمني مستمر في جهاده، عسكرياً وسياسياً وإعلامياً، وفي الأنشطة الشعبية.

الأكثر قراءة

مُعجزة الجنوب... مُعجزة لبنان