اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بخسارة رئيس المكتب السياسي ورئيس حركة حماس يحيى السنوار، تخسر حركة حماس قائدا فذًا مؤمنًا ومجاهدًا في سبيل شعبه الفلسطيني. واذا كان البعض يختلف حول كيفية ان تكون طبيعة عملية طوفان الاقصى، وان تكون عملية ضد قاعدة عسكرية وليس ضد مستوطنات مدنية، فان كل ذلك لا يلغي ان مليون و400 الف فلسطيني كانوا تحت القهر الصهيوني، وكانوا محاصرين من كل الجهات، ويعيشون حالة اذلال وحالة فقر وحالة ظلم وحالة كراهية من الصهيونية تجاههم.

حتى لو استشهد يحيى السنوار، فان الخطة الصهيونية لن تتوقف، بل تريد السيطرة على قطاع غزة، وتعيين حاكم عسكري لهذا القطاع، مع هيئات مدنية فلسطينية لا تقدم ولا تؤخر، لان حكومة نتنياهو المتطرفة مع الاحزاب الدينية، تفكر في «اسرائيل» الكبرى وفي ضم قطاع غزة نهائيا الى الكيان الصهيوني، وحتى اقامة مستوطنات صهيونية في شمال القطاع، واعطاء جنوب القطاع الى الفلسطينيين، لكن تحت الحكم العسكري الاسرائيلي، لفترة لا تقل عن 5 سنوات الى 10 سنوات.

المطلوب اليوم وحدة وطنية فلسطينية، مع سقوط قائد وراء قائد من قيادات حماس، وتعطيل السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس. ولذلك اجتماع القاهرة الاخير الذي فشل في الاتفاق على حكومة وحدة وطنية، لا يجب ان يكون المحاولة الاخيرة، بل ان الوقوف في وجه المخطط الصهيوني، هو في الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية، وفي حكومة فلسطينية تضم كل الاطراف، وتتقدم الى العالم الذي لاقاها واعلن عن موافقته على حل الدولتين: حل الدولة الفلسطينية وحل الدولة الاسرائيلية.

«الديار» 

الأكثر قراءة

حزب الله يُحبط مُخطط تصفيته وعودة ملحميّة للأهالي القرار 1701 بين النسختين: فروقات لغوية ستون يوماً مفصلية: انتخاب رئيس ووقف النار في غزة على طاولة التحديات