اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مع دخول الحرب على غزة يومها الـ377، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم قتل رئيس حماس يحيى السنوار، وأضافت الإذاعة أن الاشتباك مع السنوار وقع بتل السلطان برفح وكان يرتدي جعبة عسكرية ومعه قيادي ميداني آخر.

واستمر الاحتلال الإسرائيلي في عمليات الإبادة في جباليا بشمال القطاع حيث نسف العديد من المباني، في حين قال الدفاع المدني بقطاع غزة إنه لا قدرة له على انتشال عشرات الشهداء تحت الأنقاض وعلى الطرقات.

اما في الضفة الغربية، فواصل الاحتلال اقتحاماته الليلية حيث أصيب طفل بالرصاص خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة سلفيت شمال الضفة، كما أصيبت فتاة بالاختناق وشاب برضوض خلال اقتحام مخيم الجلزون.

فقد أكد الجيش الإسرائيلي مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار خلال اشتباكات في جنوب قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن جنوده نفذوا عمليات خلال الأيام الماضية جنوب قطاع غزة بناء على معلومات استخباراتية تفيد بأن قادة في حركة حماس موجودون في المنطقة. وأضاف أن قوة من اللواء 828 الموجودة في المنطقة اشتبكت أمس مع 3 مقاتلين وقتلتهم، وتبيّن بعد الفحص أن السنوار أحدهم، وفق بيان الجيش.

وصرّحت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الاشتباك مع السنوار وقع بتل السلطان برفح، وكان يرتدي سترة عسكرية ومعه قيادي ميداني آخر.

وأفاد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت -أثناء كلمة على حدود قطاع غزة- بأن «إسرائيل أنهت اليوم حسابا طويل الأمد مع السنوار»، مضيفا أن مقتله رسالة لأهالي القتلى والمحتجزين الإسرائيليين بأن «الجيش يفعل كل شيء لأجلهم»، بحسب تعبيره.

وقالت المعلومات نقلا عن وسائل إعلام إسرائيلية إن عملية الاغتيال تمت بمحض الصدفة دون توافر معلومات استخباراتية سابقة، وذلك خلال استهداف الجيش لمبنى كان يوجد فيه السنوار ومقاتلون آخرون. وأضاف أن الفحوص الطبية متواصلة للتأكد من أن إحدى الجثث تعود للسنوار، علما أن السنوار كان أسيرا لدى الاحتلال ولديهم تقارير طبية له بما فيها نتائج فحص الحمض النووي.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الطب الشرعي فحص عينة حمض نووي أخذت من جثة يعتقد أنها للسنوار، مضيفة أن النتيجة تظهر خلال 4 ساعات، فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إنها تعرفت الى جثة السنوار بناء على صور أسنانه ويتم إجراء مزيد من الفحوص.

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين أن الاشتباك الذي من المرجح أنه أدى الى مقتل السنوار حصل الأربعاء جنوبي طاع غزة.

وكان الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (شاباك) قالا في بيان مشترك إنه يتم فحص احتمال أن يكونا قد تمكنا من القضاء على السنوار فيما وصف بـ «نشاط للجيش» في غزة.

وذكر البيان أنه تم العثور على جثث 3 ممن وصفهم بالمخربين، وأنه يفحص إن كان السنوار أحدهم، وأكد أنه لا يوجد بعد تأكيد نهائي لهوية الثلاثة. وأفاد جيش الاحتلال بأنه لم تكن هناك مؤشرات إلى أن المبنى الذي تمت فيه العملية العسكرية كان فيه محتجزون إسرائيليون. ولم يقدم البيان المشترك معلومات أخرى حول العملية العسكرية أو موقعها.

وفي واشنطن، قال مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن «إسرائيل» أخطرت مسؤولين بالوزارة باحتمال مقتل السنوار وتنتظر تحديثات.

ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن مصدر مطلع قوله إن «إسرائيل» أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنهم يقومون حاليا بإجراء اختبار الحمض النووي للتأكد من مقتل السنوار.

كما نقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن مقتل السنوار في حال تأكده يمثل لحظة مهمة لإعلان نتنياهو ما سموه بـ «النصر في غزة» وإحياء محادثات وقف إطلاق النار.

وقال مسؤول أميركي لـ «سي إن إن» إن الإدارة الأميركية لا تعلم ما إذا كان مقتل السنوار المحتمل قد يسرع وقف إطلاق النار أو أن الطريق طويل، لا سيما أن الصراع العسكري المستمر بين حزب الله و «إسرائيل» قد يعقد أي فرصة محتملة لإنهاء الحرب.

من جانبها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن أهالي المحتجزين قلقهم بشأن مصير ذويهم في قطاع غزة بعد ترجيح مقتل السنوار.

وقالت القناة إن أهالي المحتجزين الإسرائيليين يطالبون بالاستفادة من مقتل السنوار للتوصل إلى اتفاق فوري لإعادة ذويهم.

من جهته، طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد بالسعي للتوصل إلى اتفاق شامل يعيد المحتجزين، قائلا «على إسرائيل اغتنام الفرصة».

هذا وعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو  مشاورات أمنية عاجلة بمشاركة وزير الدفاع يوآف غالانت وقادة الجيش بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، كما أجرى غالانت مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن الداخلي (شاباك) رونين بار مشاورات أمنية على حدود قطاع غزة بعد الإعلان عن احتمال مقتل السنوار.

وفي رد فعله أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار في عملية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدا أن الحرب لم تنته.

وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحفي أن الجيش الإسرائيلي سيواصل بكامل قوته حتى إعادة المحتجزين، قائلا «وجهنا ضربة للشر لكن المهمة لم تكتمل»، وفق وصفه.

وشدد على أن حركة حماس لن تحكم قطاع غزة بعد الآن، وتوجه إلى مقاتلي الحركة قائلا «إلى من يحتجزون المختطفين نقول حرروهم وسندعكم تعيشون».

وقال إن الشرق الأوسط لديه فرصة لوقف ما يصفه بـ «محور الشر»، لإحلال السلام والازدهار في المنطقة، بحسب زعمه.

في غضون ذلك ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة من خلال قصفه «مدرسة أبو حسين» بصاروخين أثناء توزيع وجبات الطعام على النازحين في المدرسة.

وفي حصيلةٍ قابلةٍ للارتفاع، أفادت مصادر طبية في قطاع غزّة باستشهاد 28 شخصاً جلهّم أطفال، من جرّاء قصف الاحتلال للمدرسة.

وأفيد بأنّ المجزرة أدّت إلى إصابة العشرات. كما أظهرت مشاهد تكدّس الإصابات في مستشفى كمال عدوان، المستشفى الوحيد الذي يعمل في الشمال. وأفادت مصادر صحافية أنّ طواقم الإسعاف تعجز عن الوصول إلى الشهداء والمصابين في المدرسة المستهدفة.

بدوره، قال مدير الإسعاف والطوارئ في شمال غزة إنّ بعض التخصصات اللازمة لعلاج المصابين غير متوفرة في الشمال، وأن بعض المصابين يلفظون أنفاسهم الآن في المستشفيات بسبب نقص التخصصات. ولفت المسؤول الطبي إلى أنّه لم تدخل أيّ مساعدات لمخيم جباليا منذ 13 يوماً، من جرّاء الحصار الإسرائيلي الخانق.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة إنّ «جيش» الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة جديدة بقصف مدرسة أبو حسين للنازحين في جباليا راح ضحيتها 28 شهيداً و160 جريحاً.

وأشار بيان المكتب إلى أنّ «جيش» الاحتلال كان على علمٍ بأنّ المدرسة تضمّ آلاف النازحين الأطفال والنساء الذين شرّدهم من منازلهم وقصف أحياءهم المدنية.

ولفت إلى أنّ «هذه المذبحة ترفع عدد مراكز الإيواء والنزوح التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي إلى 192 مركزاً للنزوح والإيواء، وتضمّ هذه المراكز مئات آلاف النازحين المشردين بفعل حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها «جيش» الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

كما أوضح البيان أنّ هذه الجريمة الجديدة تأتي بالتزامن مع انهيار الواقع الصحي في محافظة شمال غزة والتي يقطنها حالياً قرابة 400,000 إنسان، وحيث أن الاحتلال هدد المستشفيات وطالبها بالإخلاء لإيقاع أكبر قدر ممكن من القتل والإبادة الجماعية.

حركة حماس دانت المجزرة المروعة في مدرسة جباليا. وقالت في بيانٍ لها إنّ «جريمة الإبادة يتحمّل الاحتلال كامل تداعياتها وعواقبها».وأشارت إلى أنّ «شمالي قطاع غزّة يتعرّض لمحرقةٍ وإبادة جماعية وتهجير ممنهج على مرأى ومسمع العالم أجمع».كما أكّدت أنّ «ادعاءات الاحتلال الإرهابي بشأن استخدام مدرسة أبو حسين  لأغراض المقاومة مجرد أكاذيب»، متابعةً أنّ «هذه الادعاءات سياسة ممنهجة لدى العدو لتبرير جريمته ومحرقته بحق النازحين الأبرياء».

وجددت حماس دعوتها الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ «ضرورة التحرّك الفوري لوقف جريمة الإبادة التي يرتكبها الاحتلال وتهدد الأمن في المنطقة».

من ناحيتها، دانت حركة المجاهدين الفلسطينية «الصمت والتواطؤ الدولي والخذلان العربي تجاه جرائم العدو الصهيوني الجبانة والتي كان آخرها مجزرة مدرسة أبو حسين والتي استهدفت النازحين من الأطفال والمدنيين بعد أن حاصرهم ومنع عنهم الطعام والشراب قرابة أسبوعين». وأكّدت أنّ «هذه الجرائم الصهيونية المركبة تكشف نفاق العالم الصامت إزاء العدوان الصهيوني الوحشي، وهي انتهاك فاضح لكل المعاني الإنسانية».

كما لفتت إلى أنّ «هذه الجرائم الانتقامية بحق الأبرياء من المدنيين العزل جاءت بعد فشل الاحتلال أمام المقاومتين الفلسطينية واللبنانية في الميدان»، محملة «الإدارة الأميركية المجرمة المسؤولية الكاملة عن كل الجرائم الصهيونية». كما دعت حركة المجاهدين إلى «تصعيد الضربات النوعية والموجعة ضد أهداف العدو الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه»، متابعة أنّ «هذا الكيان لن يرتدع إلا بمزيدٍ من الضرب على رأسه».

وفي وقتٍ سابق ، قالت مصادر طبية، إنّ عدد الشهداء منذ بداية العدوان المستمر على شمال قطاع غزة منذ 13 يوماً، تجاوز الـ400.

من جهتها، قالت وزارة الصحة في غزة إن هناك مناشدات متواصلة من عائلات محاصرة في مخيم جباليا والصفطاوي نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر.

كما حذرت وزارة الصحة في القطاع من كارثة حقيقية تواجه حديثي الولادة في مستشفى كمال عدوان نتيجة حصار الاحتلال لشمال القطاع.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 377 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار والنزوح.

وكانت نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد عن تفجير عين نفق مفخخة في قوة هندسة إسرائيلية، في منطقة الريان، شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.

وأعلنت كتائب القسّام أيضاً استهدافها ناقلتي جند إسرائيليتين، بقذيفتي «الياسين 105»، في منطقة الفالوجا، غربي مخيم جباليا، شمالي القطاع.

وأكدت أنها استهدفت قوةً إسرائيليةً راجلة بقذيف «TBG»، مؤكّدةً «أننا أجهزنا عليها من مسافة صفر»، غربي مخيم جباليا، شمالي القطاع.

في المنطقة نفسها، قصفت كتائب شهداء الأقصى، بقذائف «الهاون»، تمركزاً لجنود الاحتلال وآلياته العسكرية المتمركزة.

بدورها، أكدت قوات الشهيد عمر القاسم أنّها استهدفت تجمعات الاحتلال ومواقعه في محيط معبر رفح، بصواريخ قصيرة المدى، من عيار 107 ملم.

وأوضح البيان، الذي أصدرته، أنّ «الاستطلاعات الميدانية أكّدت أنّ الصواريخ أصابت أهدافها، وألحقت بقوات العدو خسائر فادحة».

الأكثر قراءة

مُعجزة الجنوب... مُعجزة لبنان