يستعد المصمم اللبناني الشهير إيلي صعب للاحتفال بمرور 45 عامًا على تأسيس علامته الفاخرة من خلال حدث ضخم تحت عنوان "1001 Seasons of Elie Saab"، سيقام في 13 نوفمبر في الرياض. ومن المتوقع أن تكون الأمسية استثنائية، تتخللها عروض مفاجئة من نجوم عالميين، وسيتم بثها عبر المنصات الاجتماعية والتلفزيون، ما يتيح للجمهور العالمي متابعتها مباشرة.
لا شك أن صعب، الذي أمضى أربعة عقود في تقديم إبداعات رائدة في عالم الموضة، يستحق أن يحتفل بإنجازاته التي أوصلته إلى القمة. غير أن توقيت الاحتفال يثير تساؤلات أخلاقية وعاطفية، لا سيما داخل بلده الأم، لبنان، الذي يعيش اليوم أوضاعًا مأساوية في ظل القصف الذي تتعرض له بعض مناطقه من قبل الجيش الاسرائيلي.
يشعر كثيرون في لبنان أن الاحتفال في هذا التوقيت يتناقض مع الواقع الأليم الذي يعيشه الشعب اللبناني، الذي يكافح يوميًا في مواجهة الحرب. في ظل هذه الظروف، يُطرح السؤال: هل كان من المناسب إقامة هذا الاحتفال الآن؟ ألم يكن من الممكن لصعب، الذي يحظى باحترام كبير في بلده، أن يؤجل الحدث تعبيرًا عن تضامن رمزي مع أبناء وطنه الذين يعانون؟
من المهم الإشارة إلى أن صعب كان دائمًا رمزًا للفخر الوطني—فهو موهبة لبنانية أثبتت نفسها على الساحة العالمية وحملت اسم لبنان إلى أهم منصات الموضة في العالم. كما أنه معروف بكونه شخصًا متعاطفًا، ولم يتردد في الوقوف إلى جانب بلده في محطات صعبة سابقة. وبالتالي، فإن نجاحه ليس نجاحًا شخصيًا فحسب، بل هو انعكاس لصمود اللبنانيين وقدرتهم على التألق حتى في أصعب الظروف.
ومع ذلك، وفي ظل المحنة التي يعيشها لبنان حاليًا، تحمل الرموز دلالات عميقة، ويصبح الرأي العام أكثر حساسية تجاه تصرفات الشخصيات العامة. وعلى الرغم من أن تنظيم حدث بحجم هذا الاحتفال يتطلب تخطيطًا طويل الأمد، فإن التباين بين مشهد الاحتفال ومشهد الأزمة لا يمكن تجاهله. بالنسبة للبعض في لبنان، الذين يعيشون تحت القصف ويعانون من نقص الخدمات الأساسية، يبدو هذا الاحتفال، مهما كانت النوايا خلفه، بعيدًا عن واقعهم القاسي.
هذا ويرى البعض أن تأجيل الحفل أو على الأقل الإشارة إلى معاناة لبنان خلال الحدث يمكن أن يكون بادرة تضامن تعكس التوازن بين الاحتفاء بالإنجاز ومواساة الشعب.
في النهاية، يبقى إرث صعب محل تقدير كبير لدى اللبنانيين، فهو لطالما كان ملتزمًا بلبنان، ونجاحه العالمي هو شهادة على قدرة اللبنانيين على التفوق حتى في أحلك الظروف. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل كان من الأجدر تأجيل الحدث ضمن وقفة مع أبناء وطنه في هذه اللحظات العصيبة؟ أم يمكن للحدث نفسه أن يصبح رسالة أمل، تعكس أن لبنان، رغم كل شيء، قادر على نشر الجمال والإبداع؟
يتم قراءة الآن
-
خطة الجيش لحصر السلاح... جانب سياسي وآخر تقني ــ عسكري؟ القرار القضائي يهز الوسط المالي: بداية رحلة استعادة الودائع؟
-
القنبلة التوراتيّة بدل القنبلة النوويّة
-
لاريجاني في بيروت وبغداد: لا تسوية على حساب المقاومة ومخططات نتنياهو لن تمرّ
-
القاضي شعيتو يواجه الكبار: الأموال تعود الى لبنان خلال شهرين وإلاّ الملاحقة...
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
22:50
نيويورك تايمز عن مسؤول في البيت الأبيض: سيتم استدعاء مزيد من قوات الحرس الوطني إلى العاصمة واشنطن.
-
22:48
أكسيوس عن مصدر مطلع: بوتين أبدى استعداده لمناقشة ضمانات أمنية لأوكرانيا لكنه ذكر الصين كأحد الضامنين المحتملين.
-
22:47
أكسيوس: ترامب أبلغ زيلنسكي وأطرافا أخرى برغبته في عقد قمة ثلاثية تجمع واشنطن وكييف وموسكو بحلول 22 آب، وشروط السلام التي عرضها بوتين تضمنت انسحاب أوكرانيا بالكامل من إقليمي دونيتسك ولوغانسك.
-
22:10
الموسوي: موضوع الدفاع يجب أن يتم بحثه داخليا وليس بالإصغاء للإملاءات الخارجية، وحزب الله متعاون وإيجابي ومنفتح على أي نوع من أنواع الحوار، وإسرائيل لم تنفذ أي بند من الالتزامات والجهات الضامنة لم تتدخل.
-
22:08
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي للجزيرة: يجب أن يتحلى الجميع في لبنان بأعلى مستوى من الوعي،ونتفق على حصر السلاح بيد الدولة لكن نزع السلاح أمر مختلف.
-
22:08
الموسوي: بأي عقل ننزع قوة لبنان في حين يتحدث نتنياهو عن إسرائيل الكبرى، وإذا كانت حجة الحكومة تعرضها للضغط الخارجي فيجب الالتفات إلى الداخل وما يتعرض له لبنان.
