تُعتبر الدفتيريا من الأمراض المعدية الخطرة التي تصيب الأطفال، وهي ناتجة من عدوى بكتيرية تُعرف باسم كورينباكتيريوم ديفتيري. تنتشر هذه العدوى عبر الهواء، من خلال الرذاذ الناتج من السعال أو العطس، ويمكن أن تنتقل أيضًا من خلال الاتصال المباشر مع الشخص المصاب أو الأسطح الملوثة. يُعتبر الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، خاصةً في الفئات العمرية التي لم تتلقَ التطعيمات المناسبة. يُظهر الأطفال المصابون بالدفتيريا أعراضًا تتراوح بين التهاب الحلق الشديد، وصعوبة في التنفس، وظهور غشاء رمادي على اللوزتين، مما يتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا. إن الوعي بالدفتيريا وأعراضها وطرق الوقاية منها يُعتبر أمرًا حيويًا لحماية صحة الأطفال والمجتمع بشكل عام.
الدفتيريا تعتبر مرضًا خطرًا، ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطرة، لذلك من الضروري التعرف الى الأعراض المبكرة لتسهيل الحصول على العلاج المناسب. تبدأ الأعراض عادةً بالتهاب الحلق، حيث يشعر الطفل بألم شديد وصعوبة في البلع. يمكن أن تتطور الأعراض بسرعة، حيث يظهر الغشاء الرمادي في منطقة اللوزتين، وقد يكون مصحوبًا بارتفاع في درجة الحرارة والشعور بالتعب العام. في الحالات الأكثر خطورة، يمكن أن تؤدي البكتيريا إلى مضاعفات تؤثر في القلب والجهاز العصبي.
تتمثل المخاطر الرئيسية المرتبطة بالدفتيريا في احتمال تطور مضاعفات خطرة مثل التهاب عضلة القلب، والذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في ضربات القلب أو حتى فشل القلب. كما يمكن أن تؤثر الدفتيريا في الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى شلل في بعض الحالات. من الضروري أن يتم تشخيص المرض وعلاجه بسرعة لتجنب هذه المضاعفات.
في ما يتعلق بالوقاية، يُعد التطعيم هو الطريقة الأكثر فعالية لحماية الأطفال من الدفتيريا. يُعطى لقاح DTaP (لقاح الدفتيريا، الكزاز، والسعال الديكي) كجزء من جدول التطعيمات الروتينية للأطفال. يُوصى بتلقي الجرعات الأساسية في سن مبكرة، بالإضافة إلى جرعات تعزيزية كل 10 سنوات. بالإضافة إلى ذلك، من المهم تعزيز الوعي حول أهمية النظافة الشخصية، مثل غسل اليدين بانتظام وتجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين.
إذا كان الطفل يعاني من أعراض الدفتيريا، يجب استشارة الطبيب على الفور. يمكن أن يتطلب العلاج استخدام المضادات الحيوية لتقليل العدوى ومنع المضاعفات. وفي بعض الحالات، قد يحتاج الطفل إلى علاج في المستشفى لتوفير الرعاية المناسبة والدعم.
أما الفئة الأكثرعرضة للإصابة بالدفتيريا، فتشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 عامًا، خاصةً إذا كانوا لم يتلقوا تطعيمات الوقاية. ويُعتبر الأطفال الذين يعيشون في مجتمعات مزدحمة أو الذين لا يتلقون الرعاية الصحية اللازمة هم الأكثر عرضة للإصابة. كما أن الأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، بسبب حالات طبية مزمنة أو نقص في التغذية، يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية بما في ذلك الدفتيريا.
الأطفال الذين يعيشون في مناطق تفتقر إلى برامج التطعيم الجيدة أو الذين يعيشون في بلدان ذات نظام صحي ضعيف قد يكونون أيضًا في خطر أكبر. لذلك، يعد الوصول إلى اللقاحات ورعاية الصحة العامة جزءًا أساسيًا من الحماية من هذا المرض.
يتم قراءة الآن
-
مُراقصة المستحيل في جنوب لبنان
-
الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب الله... تفاؤل حذر في مفاوضات الدوحة الانتخابات الرئاسية مُرَحّلة الى العام المقبل
-
مَن جرّب حزب الله... عقله مخرّب
-
إجماع نيابي على عبارة حرب «إسرائيليّة» ومُهجّرين وليس نازحين مراكز إيواء خالية من السلاح... واقتراح مُساعدة ماليّة شهريّة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:45
إذاعة الجيش الإسرائيلي: انفجرت طائرة بدون طيار انطلقت من العراق في شمال مرتفعات الجولان، وسقوط مسيرة تسللت من جهة الشرق باتجاه منطقة شمالي الجولان دون وقوع إصابات
-
23:44
القناة 14 الاسرائيلية: بن غفير يهدد نتنياهو بإسقاط الحكومة إذا مضى بالاتفاق مع حزب الله
-
23:43
وزارة الصحة: 19 شهيداً في حصيلة غارات الجيش الإسرائيلي على مزرعة صليبي وبدنايل في بعلبك
-
23:31
المقاومة في جنوب لبنان: قصفنا تجمعات لجنود الاحتلال "الإسرائيلي" في مستعمرة جشر هزيف بصلية صاروخية
-
23:17
تجدد الغارات على سحمر في البقاع الغربي
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت