اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قالت منظمة العفو الدولية إن عراقيين متهمين بالانتماء لتنظيم الدولة يتعرضون للتعذيب والمعاملة السيئة، فضلا عن الاختفاء القسري، بعد اعتقالهم في مركز الجدعة للتأهيل المجتمعي شمالي العراق.

ووثقت المنظمة في تحقيقها حالات 8 أشخاص، 7 رجال وامرأة، اعتُقلوا واحتُجزوا في مركز الجدعة خلال عامي 2023 و2024. وتعرض 7 منهم للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة.

ونسبت المنظمة للأشخاص الذين قابلتهم أن أشكال التعذيب شملت الضرب، والصعق الكهربائي، وإرغامهم على البقاء في وضعيات بدنية مؤلمة، وغمرهم قسرًا في الماء، أو تغطية رؤوسهم بكيس من البلاستيك لحجب الهواء عنهم.

وقال أقارب المحتجزين إنهم لاحظوا آثارًا واضحة للتعذيب على أجسادهم، مثل كسور في أصابعهم وانخلاع أكتافهم.

ووفق المنظمة، فإن كثيرا من العراقيين نُقلوا إلى مركز الجدعة من مخيم الهول في شمال شرق سوريا، حيث يُحتجز تعسفيا عشرات الآلاف بسبب صلاتهم المزعومة بتنظيم الدولة الإسلامية.

ومنذ عام 2021، عاد ما يقدر بنحو 9500 شخص إلى العراق من مخيم الهول. وتدرس السلطات العراقية زيادة عمليات إعادة العراقيين في مخيم الهول -الذين يقدر عددهم بأكثر من 18 ألفا- بحيث تُنقل الأغلبية العظمى منهم بحلول نهاية عام 2027.

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار إنه "من المروّع ما يكابده المعتقلون في مركز الجدعة من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة. لا بد من وضع حد له والتحقيق فيه على الفور".

وحثت المنظمة السلطات العراقية على وضع حد فوري لاستخدام التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة والاختفاء القسري ضد المعتقلين في مركز الجدعة، وإجراء محاكمات جديدة تفي بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة لجميع من أدينوا استنادًا لاعترافات مشوبة بالتعذيب.

كما دعت الأمم المتحدة إلى إجراء مزيد من التحقيقات بشأن المعاملة التي يلقاها المقبوض عليهم في مركز الجدعة، والتوقف عن دعم السلطات العراقية وعن التعاون معها "عندما يُستخدم مثل هذا الدعم على نحو ينطوي على التواطؤ في انتهاكات حقوق الإنسان".