اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

خاص الديار

مع استمرار فتح صناديق الاقتراع خلال اليوم، تُركّز الجهات المسؤولة على تأمين الانتخابات وضمان الشفافية لتجنب أي اضطرابات. حذّرت المباحث الفيدرالية (FBI) من محاولات محتملة للتدخل في العملية الانتخابية، وعلى الرغم من ذلك، فإنّ الانتخابات تجري بسلاسة بشكلٍ عام. وقد شهدت ولاية جورجيا تهديدات بوجود قنابل، مما أدى إلى إغلاق بعض مراكز الاقتراع لفترة وجيزة، ويُشتبه بوجود علاقة لهذه التهديدات بجهات روسية، لكن سُرعان ما تمت معالجة الوضع واستُؤنفت عمليات التصويت.

أما الأسواق المالية، فهي في حالة ترقب، حيث تستعد وول ستريت لموجات من التقلبات المحتملة نظرًا لأهمية هذه الانتخابات وعدم اليقين الذي قد يُحيط بنتائجها. ويُتوقع أن تكون ردود أفعال الأسواق قوية إذا ما تأخرت النتائج النهائية، مما يعكس قلق المستثمرين من التغيرات السياسية المُحتملة التي تعتمد على من سيفوز في النهاية، سواء كان كامالا هاريس أم دونالد ترامب.

تختلف قوانين فرز الأصوات من ولاية لأخرى، مما يعني أن أوقات الإعلان عن النتائج ستكون متباينة عبر الولايات الحاسمة. فمثلًا، ولايتا جورجيا وأريزونا تبدآن في فرز الأصوات المبكرة فور إغلاق صناديق الاقتراع، مما قد يمنح هاريس تقدمًا في البداية. إلا أنّ ترامب قد يتمكن من تضييق الفجوة مع فرز أصوات يوم الانتخابات، خاصة في الولايات التي تتسم بمناطقها الريفية الأكثر محافظة. أما في بنسلفانيا وميشيغان، حيث لا يُسمح بفرز بطاقات الاقتراع بالبريد إلا في يوم الانتخابات، فقد يستغرق الأمر عدة أيام للحصول على نتائج نهائية.

يُعد هذا التأخير حاسمًا للغاية، حيث يعتمد كلا الحزبين بشكل كبير على التصويت المبكر وعبر البريد هذا العام. تاريخيًا، يميل الديمقراطيون إلى تفضيل التصويت بالبريد، مما يؤدي إلى ما يُعرف بـ "السراب الأزرق" حيث تُظهر النتائج الأولية تقدمًا لهاريس، قبل أن تتغير الصورة مع فرز أصوات يوم الانتخابات التي يميل الجمهوريون إلى تأييدها بشكل أكبر. وعلى العكس من ذلك، قد تظهر بعض "السرابات الحمراء" في ولايات قريبة، حيث قد يتقدم ترامب في البداية قبل أن تقلب بطاقات الاقتراع عبر البريد النتيجة لصالح هاريس.

باختصار، تعتمد فرصة الفوز بشكل كبير على عدة ولايات حاسمة. ولا يُنتظر أن تحدد هذه النتائج مصير الرئاسة فحسب، بل قد تعكس أيضًا الانقسامات السياسية الواسعة في الولايات المتحدة. ومع التقارب الشديد في السباق، ووجود جداول زمنية متباينة لفرز الأصوات، قد يضطر الأمريكيون والعالم إلى انتظار النتائج النهائية لعدة أيام.

الأكثر قراءة

الرئيس المنتظر: هل تُحسم التسوية قريباً؟ اردوغان ينتظر ثمن ما في سوريا: هل تكون حلب الجائزة؟