اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ397 للعدوان الإسرائيلي على غزة، استشهد 27 فلسطينيا وأصيب العشرات بقصف للاحتلال الإسرائيلي على مناطق متعددة في القطاع. واعتبرت وكالة الأونروا أن قرار الكنيست الأخير بشأنها يهدف الى إنهاء حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

ميدانيا أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها شمال غرب مدينة غزة استهدفوا دبابة ميركافا 4 إسرائيلية بعبوة شواظ قرب محطة الخزندار. من جانبها أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها غرب مخيم جباليا شمالي القطاع يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمضادة للدروع مع جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة في منطقة الفاخورة.

وفي الضفة الغربية أصيب مستوطنان بعد عملية دهس قرب رام الله واستشهد المنفذ، كما وقعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة وجنود الاحتلال في مخيم جنين.

سياسيا، اكدت حركة حماس موقفها من الإدارة الأميركية الجديدة يعتمد على سلوكها تجاه شعبنا، في وقت استمرت فيه اقالة يوآف غالانت من وزارة الدفاع تتفاعل شعبيا.

فقد دعا يوآف غالانت الذي أقاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من منصب وزير الدفاع، الحكومة إلى العمل على إعادة المحتجزين من قطاع غزة «وهم أحياء»، مؤكدا ضرورة أن يؤدي كل الإسرائيليين الخدمة العسكرية.

وقال غالانت في كلمة بعد عزله من منصبه «التزامنا (هو) إعادة الرهائن، علينا القيام بذلك سريعا وهم أحياء». وأضاف أن «على الجميع في إسرائيل أن يؤدي الخدمة في الجيش»، في إشارة إلى اليهود المتدينين الذين كانوا معفيين من الخدمة الإلزامية إلى أن أنهت المحكمة العليا هذا الإعفاء في حزيران الماضي.

وأكد غالانت أن قرار إقالته جاء نتيجة خلافات بشأن 3 قضايا، أولاها تتعلق بقضية التجنيد، فهو يرى أن كل من هو في سن التجنيد يجب أن يلتحق بالجيش، وفق قوله. وأشار إلى أن الخلاف الثاني يتعلق بإصراره على إعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة بأسرع ما يمكن، «وهذا هدف يمكن تحقيقه بقدر من التنازلات وبعضها مؤلم». وقال إن الخلاف الثالث يتعلق بإصراره على وجوب تشكيل هيئة تحقيق رسمية في ما حدث بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إقالة عبر الهاتف

وقد أعلن نتنياهو إقالة غالانت قائلا إنه لا يثق في إدارته العمليات العسكرية الجارية، وإن «أزمة الثقة التي حلت بينهما جعلت من غير الممكن استمرار إدارة الحرب بهذه الطريقة».

وقال مكتب نتنياهو في بيان إن رئيس الوزراء عيّن وزير الخارجية يسرائيل كاتس خلفا لغالانت، ورئيس حزب «اليمين الوطني» غدعون ساعر وزيرا للخارجية.

ووفق الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فإن نتنياهو أبلغ غالانت بقرار إقالته قبل 10 دقائق فقط من إصدار البيان، كما قالت القناة 12 إن مكالمة الإقالة بينهما استغرقت 3 دقائق فقط.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية أن نتنياهو يتجه بعد إقالة غالانت لإقالة رئيس هيئة الأركان ورئيس الشاباك، وهو ما نفاه مكتب نتنياهو لاحقا.

وأثار قرار نتنياهو إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت ردودا داخلية متباينة غلبت عليها الانتقادات الشديدة، وبينما خرج آلاف المحتجين إلى الشوارع رفضا للقرار، يواصل جيش الاحتلال شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة وسّع نطاقها لاحقا إلى لبنان.

وكان خرج آلاف الإسرائيليين في عدة مدن، شملت حيفا وتل أبيب والقدس، احتجاجا على إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن اشتباكات عنيفة دارت في حيفا بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين على إقالة غالانت.

وذكر موقع «والا» أن الشرطة تقمع عشرات المحتجين بعد اقتحامهم حواجز حول منزل عائلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس.

وبحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فإن احتجاجات خرجت في حيفا ونتانيا وبئر السبع وعند تقاطعات  الطرق في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى مظاهرات كبرى في تل أبيب والقدس.

ووفق المصدر نفسه، احتج العشرات أيضا في نهاريا وبلدات أخرى في شمال إسرائيل، رغم تعليمات قيادة الجبهة الداخلية بالحد من التجمعات العامة وسط استمرار إطلاق الصواريخ من لبنان.

من جهتها قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن يوآف غالانت، الذي أقاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من منصب وزير الدفاع ، كان «شريكا موثوقا به»، وإنها ستواصل العمل عن كثب مع وزير الدفاع الإسرائيلي المقبل.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجر جنرال باتريك رايدر في بيان إن «التزام أميركا بأمن إسرائيل لا يزال صارما، وستواصل وزارة الدفاع الأميركية العمل عن كثب مع وزير الدفاع الإسرائيلي المقبل».

عملية دهس

على صعيد آخر، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن إصابة مستوطنَين من جراء عملية دهس قرب مستوطنة «شيلو» شمالي رام الله في القدس المحتلة، فيما استشهد المنفّذ. وذكرت قناة «كان» الإسرائيلية أن منفّذ العملية وصل بسيارته إلى مفترق «شيلو» وحاول دهس عدد من المستوطنين، وأُصيب مستوطنان من جراء الدهس، وفي وقتٍ لاحق، خرج من سيارته وحاول طعن المستوطنين، والشرطة أطلقت النار تجاهه. وعقب ذلك، انتشرت القوات الإسرائيلية في موقع عملية إطلاق النار عند مدخل مستوطنة «شيلو».

حماس

وامس قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن موقفها من الإدارة الأميركية الجديدة، يعتمد على مواقفها وسلوكها العملي تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة. جاء ذلك في بيان لها تعليقا على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وأشارت الحركة إلى أن جميع الإدارات الأميركية المتعاقبة، منذ احتلال فلسطين عام 1948، كانت لها مواقف سلبية من القضية الفلسطينية، وكانت دائما الداعم الأكبر للاحتلال الإسرائيلي في جميع المجالات.

وأضافت أن الإدارة الأميركية السابقة منحت مسارا منحازا للاحتلال والعدوان، عبر منح مجرمي الحرب الإسرائيليين غطاء سياسيا وعسكريا، للمضي في أبشع حروب الإبادة، مما أثبت دورها كشريك كامل في قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

وطالبت حماس بوقف الانحياز الأعمى للاحتلال الإسرائيلي، والعمل الجاد والحقيقي على وقف حرب الإبادة والعدوان في قطاع غزة والضفة الغربية، ووقف العدوان على الشعب اللبناني، ووقف تقديم الدعم العسكري والغطاء السياسي الاحتلال.

وقالت الحركة إن الرئيس الأميركي المنتخب مُطالب بالاستماع للأصوات التي تعالت من المجتمع الأميركي نفسه منذ أكثر من عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، رفضا للاحتلال والإبادة الجماعية، واعتراضا على الدعم والانحياز للاحتلال.

وتابعت أن على الإدارة الأميركية الجديدة، أن تعي أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأنه لن يقبل أي مسار ينتقص من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، بدعم أميركي مطلق، عن نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

ووسعت تل أبيب منذ 23 أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه. وأسفر العدوان على لبنان عن 3013 شهيدا و13 ألفا و553 جريحا، بينهم، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.

ميدانيا، يتواصل العدوان على قطاع غزة لليوم الـ397، إذ شهدت مناطق في القطاع قصفا إسرائيليا خلّف شهداء وجرحى مثل خان يونس ومخيم النصيرات وبيت لاهيا.

واستشهدت سيدتان وأصيب 4 آخرون جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل الفلسطيني رياض أبو دقة في بلدة الفخاري بجنوب شرقي خان يونس.

وتبحث طواقم الإنقاذ عن مفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر، في محاولة للعثور على أحياء بين الركام.

كذلك أصيب 8 فلسطينيين بينهم سيدتان و5 أطفال ورجل، نتيجة قصف منزل لعائلة زُهُد بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ونسفت قوات الاحتلال منازل سكنية أخرى في مخيم جباليا شمالي القطاع.

إضافة إلى ذلك، أفيد بوجود قصف مدفعي متواصل وإطلاق نار كثيف استهدف منازل في بيت لاهيا شمالي القطاع.

من جهتها أعلنت كتائب شهداء الأقصى أنّ مقاتليها استهدفوا بقذيفة مضادة للدروع آلية عسكرية إسرائيلية من نوع «نمر»، وسط مخيم جباليا بالقرب من مستشفى «اليمن السعيد» .

ونشرت كتائب شهداء الأقصى مشاهد توثق سيطرتها على طائرة إسرائيلية من نوع «درون» خلال تنفيذها مهام استخبارية في أجواء قاطع شرق غزة.

وكانت كتائب شهداء الأقصى قد استهدفت تجمعاً لجنود الاحتلال وآلياته المتمركزة شمال غرب بيت لاهيا شمالي القطاع، بقذائف «الهاون» من «عيار 80 ملم».

بدورها، أعلنت قوات الشهيد عمر القاسم أنها قصفت بالإشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين، جنود وآليات الاحتلال المتوغلة في شمال غرب بيت لاهيا، بقذائف «الهاون»، وعُرضت مشاهد وثّقت هذه العملية المشتركة.

وكانت قوات الشهيد عمر القاسم قد استهدفت موقعاً مستحدثاً للاحتلال الإسرائيلي غرب شارع الرشيد في محور «نتساريم»، بقذائف «الهاون» الثقيل، موثقةً ذلك في مشاهد.

من جهتها، عرضت مشاهد من قصف ألوية الناصر صلاح الدين بالاشتراك مع كتائب الشهيد عمر القاسم تجمع لجنود وآليات العدو شمال غرب بيت لاهيا بقذائف الهاون.

وفي وقتٍ سابق، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، أن مجاهديها تمكّنوا من الإجهاز على قوة إسرائيلية راجلة قوامها 5 جنود من المسافة صفر بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية في شارع «الهوجا» وسط مخيم جباليا.

واستهدفت كتائب القسام دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا» قرب مستشفى «اليمن السعيد» وسط مخيم جباليا، بقذيفة «الياسين 105».

سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أكدت استهداف آلية عسكرية إسرائيلية من نوع «ميركافا» وسط مخيم جباليا بالقرب من مستشفى «اليمن السعيد»، بتفجير عبوة أرضية شديدة الانفجار. 

الأكثر قراءة

ترامب رئيسا لاميركا... المنطقة الى اين ؟ الشيخ قاسم : التفاوض غير المباشر أساسه وقف العدوان وحماية السيادة كاملة فاتح 110 يهزّ تل ابيب وصفد وحيفا بأربعين الشهيد حسن نصرالله